صحيح أن سحر كرة القدم وكأس العالم على وجه الخصوص، يجذب الصغار والكبار على حد سواء، إلا أنه يعتبر لكثيرين مناسبة مهمة للرواج الاقتصادي. فعلى سبيل المثال، تمكنت شركة صغيرة في مدينة مونهايم، غرب ألمانيا، في غضون أسبوع من تحقيق نسبة مبيعات بلغت 30 مليون يورو من خلال بيعها للفوفوزيلا (آلة موسيقية إفريقية) خلال مونديال جنوب إفريقيا 2024. وبناء على هذا النجاح سعى مدير الشركة، جيرد كيربيرج، إلى تكرار التجربة مع مونديال البرازيل، وطرح آلة موسيقية جديدة في الأسواق الألمانية تتناسب مع طقوس السامبا المنتشرة في البرازيل. ويتعلق الأمر هذه المرة بآلة كومبينهو التي تتكون من حشرجة وطبل وصفارة. ولا يشترط في استخدام تلك الآلات إلى توفر الشخص على خبرة موسيقية، فكما يقول كيربيرج: "الجميع يمكنه قرع الطبول، وليس من الضروري أن يكون الإيقاع جميلا". وآلة فوفوزيلا تؤكد ذلك، فبالبرعم من الضجيج الذي تحدثه فقد انتشرت بشكل واسع في أوساط المشجعين، وكان حضورها قويًّا في الملاعب. ويُرجع الأستاذ بالجامعة الرياضية في مدينة كولونيا، سيباستيان أوريش، إقبال الناس على شراء المنتجات الرياضية الخاصة بالجمهور إلى التكوين النفسي للإنسان الذي يجعله دائمًا يبحث عن الانتماء لمجموعة معينة، و"كأس العالم هي مناسبة لإظهار هذا الانتماء". فحمى المونديال تترك أثرها على الجميع، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يهتمون كثيرًا بكرة القدم.
سحر المونديال أرباح بالملايين لللأذكياء