صرت أشعر بخمول وكسل ولا أطيق الدراسة . ساعدوني

صرت أشعر بخمول وكسل ولا أطيق الدراسة… ساعدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا في ثاني ثانوي، وكنت دائما -ولله الحمد- الأولى، ولكني السنة هذه أشعر بخمول وكسل رهيب، لا أريد أن أذاكر، ولا أطيق الدراسة، أحس أني سأضيع وما أدري ماذا أفعل؟

أتمنى أن أحصل على مجموع في ثالثة ثانوي، وأدخل كلية الطب، ولكني أشعر أن هذا مستحيل.

أرجوكم ساعدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسنت حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك على الكتابة إلينا.

طبعًا ليس هناك حاجة من محاولة إقناعك بضرورة وأهمية العلم والتعلم، فهذا واضح عندك، وخاصة أنك مصممة على متابعة الدراسة -وإن شاء الله- دراسة الطب؛ لتصبحي طببيبة تعالجين آلام الناس.

ويا ترى، ما هي أسباب قلة الرغبة في الدراسة؟ ما هي ظروف حياتك الأسرية والاجتماعية؟ ما هي طريقة دراستك؟ وما هي اهتماماتك وهواياتك؟

كل هذه الجوانب هامة، لأنه من الصعب أن نفصل بين كل هذه المواضيع وبين وضعك الدراسي.

هل هناك ما يشغلك عن الدراسة، كالانهماك بالنت، والألعاب الإلكترونية؟ أنا أسأل فقط ولا أفترض.

هل عندكم في المدرسة -ولا شك أنه يوجد عندكم- مرشدة أكاديمية ممن يمكن أن تجلسي معها، وتراجعي كامل وضعك في المدرسة، وتبحثي معها عن الخيارات المتاحة أمامك. واسأليها عن تقييمها لهذا الوضع، وكيف يمكنك السير للأفضل في الدراسة.

واسمحي لي أن أقول: أنه لا توجد وصفة سحرية للتفوق، ولا توجد طريقة ليس فيها العمل والتعب وبذل الجهد!

ولا شك أن هناك أمورًا كثيرة يمكنك القيام بها من أجل تحقيق هذه الدراسة بالشكل المناسب، ومما يمكن أن يفيدك:

• تقسيم الوقت للدراسة في المساء، فإذا كنت ممن يفضلون الدراسة مساء، وبحيث يتخللها دقائق من الراحة، بين هذه الأقسام.

• تحديد المادة المطلوبة للدراسة، وقبل أن يحين الوقت الذي حددته للدراسة، وبحيث لا تحتارين كثيرًا فيما تدرسين في هذه الفترة.

• تناولي الطعام والشراب باعتدال قبل الدراسة، بلا جوع وبلا تخمة، فكلاهما قد يدعو للنوم.

• تهيئة جو الغرفة؛ فلا تكون باردة ولا حارة، وإنما الاعتدال.

• محاولة زيادة المدة المخصصة للدراسة وبالتدريج؛ كي يعتاد جسمك على هذا الجهد.

• أن تبدئي الجلسة بمراجعة ما درسته في الليلة أو اليوم السابق، فهذا مما قد يزيد حافزيتك للدراسة.

• لا بأس أن تأخذي كوبًا من الشاي أو القهوة، أو الشكولاتة الساخنة أثناء الدراسة؛ مما يزيدك نشاطًا.

• إذا ما شعرت ببعض النعاس أو التعب أثناء الدراسة، فخذي بعض الوقت للاستراحة، وأن تقومي من مكانك، وربما تقومي ببعض الحركات الرياضية الخفيفة لمجرد التنشيط.

• أن تضعي اللابتوب أو جهاز الكمبيوتر، وربما الهاتف الجوال (والبلي ستيشن) بعيدًا عنك.

• مما يعين كثيرًا أن تدرسي مع صديقة أو أحد أفراد الأسرة، فهذا مما يدعوك للنشاط، ولكن انتبهي أن لا يصبح هذا بابًا للانشغال وإضاعة الوقت.

وأرجو أن يكون في هذا ما يعين، وأدعوه تعالى لك بالتوفيق والنجاح، لنراك طبيبة معنا خلال سنوات.

وبالله التوفيق.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.