اكتشف باحثون في إنجلترا طريقة جديدة لمحو الذكريات الأليمة، وذلك عن طريق غاز "الزينون" الذي يستخدم في الوقت الراهن على الإنسان لأغراض التخدير والتصوير التشخيصي. ويقول الباحث "إدوارد جي ميلوني" في مستشفى مكلين بمعهد ماساشوستس للتقنية، إنهم وجدوا أن لدى غاز الزينون القدرة على الحد من ذكريات الأحداث الأليمة، كونه يملك الإمكانية ليكون علاجًا جديدًا للأفراد الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. وقام ميلوني وزملاؤه باختبار تركيز منخفض من الغاز على جرذان مُرِّنت لتخاف من حالات بيئية محددة، ثم عُرِّضت هذه الجرذان لنفس مُحرِّضات الخوف، وذلك بالتزامن مع تعريضها للغاز، وفقًا لما أوردته "العربية نت". ويقول ميلوني إن التعرض مرة واحدة للغاز يخفض بشكل كبير وباستمرار من استجابات الخوف لمدة تصل إلى أسبوعين، مما يجعل الغاز مؤهلا لعلاج أمراض مثل اضطراب ما بعد الصدمة. ويرى الباحثون أنه لا يزال هناك المزيد من العمل والاختبارات التي يجب القيام بها لرؤية كيف يمكن أن يعمل هذا العلاج على البشر، ولكن الأمل معقود بأن يستخدم الزينون في نهاية المطاف في الحد من ذكريات الماضي والكوابيس التي يمكن أن تصيب الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة.
غاز "الزينون".. وسيلتك لمحو الذكريات الأليمة