تخطى إلى المحتوى

فعاليات سياسية وحزبية تؤكد وقوفها خلف القـوات المسـلحـة ضـد التـطـرف والإرهـاب

  • بواسطة
فعاليات سياسية وحزبية تؤكد وقوفها خلف القـوات المسـلحـة ضـد التـطـرف والإرهـاب

الوكيل- واصلت فاعليات سياسية وحزبية الإعراب عن وقوفها ضد التطرف والتنظيمات الإرهابية، ومواجهتها بالوعي واليقظة والالتفاف حول القيادة الهاشمية.

واكدت هذه الفاعليات وقوفها خلف القوات المسلحة للرد على محاولات التسلل للمحافظة على امن واستقرار الوطن وحمايته، مشيرين الى ان التطرف الارهابي الناتج عن التشدد والمغالاة في الدين (تنظيم داعش مثالا)، لا يختلف عن التطرف الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني، فكلاهما ساهم في نشأة التطرف الذي يغذيه الظلم والحرمان.

وفي محافظة إربد قال أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك الدكتور أحمد جوارنه ان التطرف ظاهرة سلبية تسود المجتمعات على اختلاف مذاهبها واديانها واجناسها، مشيرا الى ان التطرف عند المسلمين وغير المسلمين هو نتيجة سياسات غير حكيمة وغير عادلة، فهناك تطرف صهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني، وهناك تطرف اسلامي جاء على شكل حركات مغالية في الدين مثل (داعش) وغيرها.

وأشار الى الآثار السلبية المترتبة على التطرف ومنها الخروج على الشرعية والقانون والنظام العام يؤدي الى مخاطر كبيرة تجاه المجتمع، دينية واجتماعية وفكرية وسياسية، ويؤدي الى زعزعة الوحدة الوطنية.

وقال أستاذ التاريخ بجامعة اليرموك الدكتور محمد عبدالرحمن بني سلامة ان التطرف ظاهرة ليست جديدة بل قديمة قدم التاريخ نفسه، لكن في بعض الحقب الزمنية كانت تنشط وتزداد بفعل عوامل داخلية وخارجية.

وأضاف الى الاثار السلبية المترتبة على انتشار التطرف مثل شيوع الفوضى وانعدام الامن والاستقرار خاصة اذا كان التطرف دينيا، كون الحروب الدينية هي أشد انواع الحروب دمارا.
وقال ان الحركات الجهادية التي تظهر حاليا مثل (داعش) او القاعدة هي جميعها حركات متطرفة (راديكالية) رجعية وفكرها مبتور، و تتنافى مع الطبيعة الانسانية الصحيحة التي تدعو الى التسامح والحوار ونبذ التعصب، مؤكدا أهمية دعم قرارات الدولة الأردنية الرامية لمحاربة الارهاب، والوقوف الى جانبها وعدم تمرير أفكار تؤدي الى التشكيك أو الوهن.

وفي لواء الكورة قال امين عام رئاسة الوزراء السابق محمد نور الشريدة «ان الظروف الملتهبة حولنا تزيدنا صلابة والتفافا حول قيادتنا الهاشمية»، لافتا الى ان رد القوات المسلحة على محاولات تسلل التطرف الى حدودنا كان في مكانه الصحيح للمحافظة على امن واستقرار الوطن وحمايته من كيد الحاقدين.

واضاف ان تهديدات (داعش) للمملكة دفعتنا للاستباق في مهاجمتهم في اماكن تواجدهم والعمل على تجفيف منابع التطرف وتفكيكه ومنع اتساعه وانتشاره.

واكد اهمية حل النزاعات في الشرق الاوسط، من منظور جلالة الملك عبدالله الثاني حيث حذر جلالته من مخاطر بقائها تلافيا للتطرف ما يتطلب تعاونا دوليا فاعلا يضع حدا لتنامي هذه النزاعات التي تستهدف الجميع دون تمييز وتشكل خطرا حقيقيا على الامن والاستقرار على صعيد المنطقة والعالم.
واكد النائب السابق الشيخ عماد بني يونس ان ظروف المنطقة وما رافقها من استهداف للوطن ولأمنه واستقراره لم تكن وليدة اللحظة بل جاءت استمرارا لاستهداف الوطن الانموذج في الاعتدال والتصدي للإرهاب ومناصرة المستضعفين.

وقال اننا كمواطنين واستمرارا لتضحيات الاباء والاجداد في بناء الوطن الانموذج سنواصل التضحيات بالنفس والنفيس للوطن الاغلى والأكثر امانا واستقرارا، ولن نسمح لأي كان بأن يعبث بأمننا، وعلينا ان نكون رديفا للأجهزة الامنية والقوات المسلحة، من خلال التصدي للشائعات ورص الصفوف.

وقال رئيس بلدية الرابية السابق وليد نوافلة ان تهديدات (داعش) لن تخيفنا لأننا الاقوى بالايمان بالله تعالى، ومن ثم بحكمة مليكنا ومنعة قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية.

وفي محافظة الكرك قال رئيس ملتقى الفعاليات الشعبية خالد الضمور، ان قرار الأردن في مشاركة قوات التحالف لصد الفئات الخارجة على كل الاعراف والقوانين مقبول لدى الاوساط الشعبية الاردنية التي تؤكد اعتزازها بقيادتها الهاشمية الحكيمة ودورها في مثل هذه القرارات المفصلية الرامية إلى حفظ الامن والاستقرار في ربوع الوطن وتنظيف الساحة الداخلية من المتآمرين عليه.

ودعا الشيخ أحمد المبيضين الاردنيين إلى الالتفاف حول القيادة الهاشمية ومنع كل محاولات الحركات المتطرفة اختراق الحدود الاردنية واحداث الفتنة في الداخل، مؤكدا ان الشعب الاردني لديه من الثقافة السياسية ليميز الخبيث من الطيب، وقادر على حماية ارضه وعرضه بالنفس والمال .

وقال العميد المتقاعد عبدالله القراله ان الدفاع عن تراب الوطن وصد خطر الارهاب عنه واجب وطني على كل فرد في المجتمع، مشيرا إلى ان مثل هذه التنظيمات العابرة للقارات ليس لها هدف الا ترويع المواطنين الآمنين في بيوتهم وتهجيرهم، للسيطرة على مقدراتهم واموالهم ونهبها .
وأكد العميد المتقاعد سلامه الحباشنة ان مشاركة الأردن مع قوات التحالف الدولي في دحر الارهاب رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه النيل من أمن الأردن، مؤكدا ان الاردنيين لن يتهاونوا في الدفاع عن حدود وطنهم.

وقال عضو ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية المهندس قاسم المعايطة ان كل من يحاول زعزعة امن الأردن سيجد الرد المناسب، وان الدفاع عن حدود الوطن وأمنه واجب كل فرد في الوطن سواء كان عسكريا ام مدنيا وان الحرب على الارهاب تعتبر خط الدفاع الاول عن الوطن وحفظ كرامة شعبه واراضيه.

واكد وزير الثقافة الاسبق الدكتور حيدر محمود ان القوى السياسية والحزبية مطالبة بالتوحد على قلب رجل واحد خلف القيادة الهاشمية التي تحرص كل الحرص على استقرار الوطن ومواجهة الاخطار المحدقة به، وان يكون الشعب جيشا والجيش شعبا، في مواجهة التطرف والارهاب.
وشدد على اننا في كل الظروف التي مرت بنا اثبتنا اننا يد واحدة, وعون وقوة وساعد يحمي الوطن, مشيرا الى ان من يقرأ تاريخ هذا البلد منذ تأسيسه يكتشف ان الشعب الاردني قوي العزيمة ولا تضعفه المخاطر.

من جهتها، قالت العميد المتقاعد كفى هلسة، ان الارهاب هو من ابرز التهديدات التي تواجه امن وسلامة الوطن، ولزام على جميع شباب الوطن ان يتحدوا للدفاع عنه بجميع السبل, مؤكدة ان الشباب الاردني على درجة عالية من الوعي والثقافة ولديهم القدرة على الوقوف في وجه كل تهديد يمس ارض الوطن ولن يسمحوا لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اردننا الغالي.
واكدت اهمية دور الحزبيين والسياسيين في الالتفاف حول القيادة الهاشمية وأن يكونوا عونا للوطن, وان يمارسوا دورهم بأمانة وقادة رأي صادق وحملة لراية الحق في كل ميدان، والناصح الامين لكل من يحتاج النصيحة والمشورة .

وشددت على ضرورة توعية الشباب الاردني بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف وتعريفهم بالمبادئ والقيم السوية التي حث عليها الرسول الكريم في ظل قاعدة «لا افراط ولا تفريط» باتزان ودراية, وتفعيل دور الجامعات والمدارس ودور العبادة في الحوار الهادف, ومراقبة التطرف في مهده وعدم الانتظار حتى يكبر وينمو ويغزو عقول شبابنا، مؤكدة الوقوف خلف قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية في الدفاع عن الوطن ومنجزاته.

وقالت ممثلة تجمع لجان المرأة في محافظة معان عدلة الطويسي إن الشعب الاردني يرفض الارهاب ومستعد للوقوف وقفة رجل واحد للدفاع عن ارضنا وحريتنا واستقرارنا بكل كرامة وعزم, مطالبة الاعلام بممارسة دوره في التوعية بمخاطر الارهاب والتطرف.

واكدت ان القوى السياسية تقوم بعمل فاعل واجهزة الدولة تمارس دورها بشفافية وحكمة، مطالبة المواطنين بممارسة دورهم في الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن.

واكدت رئيسة الاتحاد النسائي في محافظة عجلون اسماء المومني ان المطلوب من القوى السياسية والحزبية في التعامل مع الارهاب والتطرف فهم حالة الوعي والتفكير المتقدمة لدى فئات الشعب، والتعامل مع الازمات والمواقف بنهج علمي وموضوعي يحيد به عن المزايدات والمغالاة, فالجميع معنيون بأمن بلدهم, ومجتمع النخبة من السياسيين معنيون بتوضيح الصورة الحقيقية لمنهج الدين القائم على العدالة والمساواة واللاعنف وحماية الحقوق والحريات والابتعاد عن التشويه المقصود للإسلام وربطه بالإرهاب.

وقالت منسقة تجمع لجان المرأة في لواء الطيبة مريم ابو بكر ان مواقف الاردنيين ثابتة في رفضها للتطرف والارهاب ومتفقون على نبذ كل اشكال التطرف وان الاديان جميعها ترفض التطرف والارهاب وتسعى الى تعميق السلم, مطالبة الحزبيين والسياسيين بدعم مواقفهم بالرواية الحقيقية التي تنبذ كل اشاعة وتقطع الطريق امام كل مغرض.

واعتبر الوزير الاسبق وأحد قيادات جماعة الاخوان المسلمين الشيخ عبدالرحيم العكور ان «الفكر الداعشي فكر تكفيري، والاسلام منه براء كون الدين الاسلامي فكرا معتدلا يستمد قراراته من القرآن والسنة النبوية».

وتطرق الى اسباب متعددة للتطرف أبرزها الجهل وغياب العدالة وعدم تكافؤ الفرص والبطالة وعدم اشغال الشباب بالمبادرات الشبابية والجوانب الثقافية ما يتطلب من الحكومات التركيز على هذه الجوانب لدرء المخاطر ايا كان نوعها.

وقال العكور «ان (داعش) هي «صنيعة غربية انقلب فيها السحر على الساحر»، مشيرا الى ان سرعة ظهورها وتمددها بشكل سريع يضع علامات استفهام كبيرة حول اهدافها وغاياتها والادوات التي تستند اليها في التنفيذ».

واكد ان الدعم الذي يتلقاه هذا التنظيم يأتي «من جهات لها هدف واحد هو تمزيق الوطن العربي الى دويلات وابرز هذه الجهات الكيان الصهيوني وماكينته الاعلامية».

وشدد على اهمية اجهاض التنظيم عبر قنوات الحوار والفكر الاسلامي المعتدل، متوقعا انتهاء التنظيم قريبا كونه غير قابل للحياة وبذور موته جاءت من سلوك افراده، داعيا المواطنين الى التكتل في مواجهة اخطار هذا التنظيم على وجه الخصوص، والارهاب عموما، لحماية التراب الاردني.
رئيس بلدية اربد الاسبق المحامي عبدالرؤوف التل اكد اهمية الثقة بين الحكام والشعوب لمواجهة الاخطار الارهابية التي تواجهها المنطقة وفق سياسة الحوار الذي يفضي الى نتائج ايجابية على الصعيد الوطني وحماية المنجزات التي تحققت، لافتا الى ان حصانة الشعوب العربية من الخطر الارهابي يتأتى من خلال الديمقراطية.

ولفت الى ان بدايات التطرف جاءت عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، وبحث الغرب عن عدو يلفت الانظار اليه، «فصنع من التنظيمات التي لم تكن معروفة من قبل, مستشهدا بالظهور المفاجئ لتنظيم (داعش).

وعبر عن تفاؤله بوعي الشعب الاردني في حماية نفسه من أي سلبيات تشهدها اقطار شقيقة، مؤكدا اهمية دعم الاجهزة الامنية لضمان حفظ استقرار الوطن وأن يتحلى الاعلام بروح المسؤولية الوطنية .

بترا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.