تخطى إلى المحتوى

في موسم الإنفلونزا

  • بواسطة
في موسم الإنفلونزا
خليجية في مثل هذه الأيام من كل عام تنتشر خرافات ومفاهيم خاطئة عن لقاح الانفلونزا ومدى فعاليته، ويتساءل كثيرون عن جدوى هذا اللقاح وما إذا كان بالفعل يقي من الإصابة أو على الأقل يخفف من وطأتها.. وتقف وراء هذه التساؤلات حقيقة أن الفائدة تختلف بالفعل بين موسم وآخر، لأن للانفلونزا أكثر من سبب وذلك حسب نوع الفيروس السائد كل عام.

بالنسبة لهذا العام، قد تسمع الكثير عن أن اللقاح قد لا يحميك من الإصابة بالانفلونزا، وهذا يعني أنه غير فعال %100، ووفقاً لتقرير من مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة فإن أكثر من %50 من الفيروسات الموجودة مع المصابين بالانفلونزا حالياً قد تكون مختلفة عن الفيروسات التي جرى على أساسها تصنيع لقاحات هذا العام.

فمن المعروف أن اللقاح يعمل بتعريض الجسم لفيروسات ضعيفة من فيروسات الانفلونزا فيستجيب جهاز المناعة كما لو كان قد تسلح وتدرب على مقاومة الفيروسات الضعيفة.. وفي كل عام تتولى الهيئات الطبية المعتمدة عالمياً اتخاذ القرار بنوعية الفيروسات السائدة في ذلك العام لتصنيع اللقاحات على هذا الأساس.

استجابة مختلفة

وتشير التقارير الرسمية إلى أن استجابة المصابين بأمراض مزمنة للقاح الانفلونزا تختلف عن استجابة غير المصابين بأي من هذه الأمراض، فمرضى الكلى على سبيل المثال تترواح استجابتهم للقاح ما بين 30 و%40، في حين أن استجابة غير المرضى تبلغ قرابة %60.

وفي ما يلي بعض النصائح الطبية:

● اغسل يديك بين ساعة وأخرى لأن الانفلونزا تنتشر أو تنتقل من شخص إلى آخر بالاتصال المباشر وغيره.. اغسلهما خصوصا قبل الأكل وبعد مصافحة شخص مريض، أو عقب الوجود على مقربة من شخص مريض في مكان عام.

● استخدم المطهرات أو الكحول لغسل اليدين وذلك لإزالة كل الفيروسات المحتمل أن تكون قد علقت بك، ولو أن المتخصصين يفضلون الطرق التقليدية في غسل اليدين أي الماء والصابون.

● إذا أصبت بالانفلونزا يتعين عليك البقاء في البيت. وإذا أصيب أي من أفراد الأسرة، فحاذر الاقتراب منه أكثر من اللازم، وفي حال الاضطرار ينصح بتغطية الفم والأنف بكمامة طبية.

● الوقت عامل مهم في العلاج، فبمجرد الشعور بأعراض الانفلونزا سارع لاستشارة الطبيب، فاللقاح الذي لا يحمي %100 يخفف حدتها ويقصر مدتها على الأقل، ويمنع الإقامة في المستشفيات، ويمنع أيضاً الإصابة بالالتهاب الرئوي.

● بالإضافة إلى اللقاح، هناك العديد من العقاقير التي أثبتت فعاليتها في تخفيف حدة الانفلونزا.

● تأكد من أنك أخذت بقية اللقاحات اللازمة مثل لقاح السعال الديكي والالتهاب الرئوي والكزاز (التيتانوس) والدفتيريا (الخناق) لأن انتشار هذه الأمراض يتلازم مع الانفلونزا من حيث التوقيت كل عام.

في حال الإصابة بأي من أمراض الكلى، تجنب العقاقير المضادة للالتهابات والتي لا تدخل مادة الستيرويد في تركيبها مثل: ايبروفين Ibuprofen وموترين Motrin وادفيل Advil ونابروكسين Naproxen، ولكن في الإمكان استخدام تايلنول Tylenol أما الأسبرين فممكن مع الكبار فقط في حين يمنع استخدامه مع الأطفال.

في حال الشعور بأعراض الانفلونزا قم بقياس ضغط الدم ودرجة الحرارة، ويستحسن استشارة الطبيب المختص لمعرفة إن كان يتعين عليك الاستمرار في تناول العقاقير المدرة للبول التي يمكن أن تسبب الجفاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.