اخبار السعوديه اخبار عاجله 2024
كلمة الأمير سعود الفيصل فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى حول غزة , نص كلمة الامير سعود الفيصل حول غزة اليوم
كلمة الأمير سعود الفيصل فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى حول غزة , نص كلمة الامير سعود الفيصل حول غزة اليوم
كلمة الأمير سعود الفيصل فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى حول غزة , نص كلمة الامير سعود الفيصل حول غزة اليوم
تفاصيل تهديد سعود الفيصل اليوم , يوتيوب كلمة الامير سعود الفصيل حول غزة , ماذا قال سعود الفصيل في اجتماع وزراء خارجية العرب , كلمة سعود الفيصل عن غزة 2024
كلمة الأمير سعود الفيصل فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى حول غزة ,نص وتفاصيل تهديدات الأمير سعود الفيصل كلمة الأمير سعود الفيصل فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى حول غزة ,نص وتفاصيل تهديدات الأمير سعود الفيصل
في بداية الإجتماع ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل كلمة قال فيها" نجتمع اليوم هنا ، في منظمة التعاون الإسلامي، التي تمثل الأمة، وتجسد ضميرها،وتتحدث بصوتها، وتعبر عن إرادتها،وتبلور عزيمتها،حيث تعقد اللجنة التنفيذية اجتماعها الثاني خلال شهر واحد وذلك من أجل التداول في كيفية التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أهلنا في قطاع غزة بعد أن استمر العدوان وتواصل ليلاً ونهاراً … جواً وأرضاً وبحراً على مدى شهر كامل لقتل الفلسطينيين بشكل جماعي ، مستهدفاً المدنيين وعلى نحو خاص الأطفال والنساء الذين يشكلون أكثر من نصف الضحايا.
وأضاف سموه " لقد تابع العالم أجمع بشاعة ووحشية جيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يستخدم أعتى أنواع السلاح لقتل الأبرياء المدنيين داخل بيوتهم وهدم الأسقف على رؤوسهم ، حيث رأى العالم أطفالاً ورضعاً يقتلون وهم في أحضان أمهاتهم … ورأى أمهات يقتلن وفي أحشائهن أجنة أحياء ,إن ما شاهده العالم في الحرب على غزة من صور مأساوية ووقائع غير مسبوقة من الوحشية والدمار الشامل تتجاوز كل الحدود الإنسانية. وقال سمو وزير الخارجية " يتساءل الإنسان كيف يمكن لنا أن نقوم بمسؤولياتنا الجماعية نحو الإخوة الفلسطينيين وهم يتعرضون لهجمة شرسة تستهدفهم في وجودهم وهويتهم ، قبل أن تدك دورهم ومدنهم ومزارعهم , فإسرائيل كما نرى لم تتورع ، ولن تتورع عن الذهاب إلى أي مدى ، ودون حساب لنظام أو قانون أو شرعية أو إنسانية ، لتحقيق اغراضها وأهدافها ,وليس لها من هدف سوى استئصال الوجود الفلسطيني من حيث هو ، حتى في تعبيراته المعيشية والثقافية ، والانقضاض على الأرض ، وتهديد فلسطين برمتها، وانتهاك مساجدها وكنائسها ومقدساتها ، سوى فرض هيمنتها على المنطقة كقوة إقليمية مسيطرة طاغية , هل بات قدرُ أهلِنا في غـزة مواجهة ما بين عام وآخر ، جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يلاحقهم بالقتل حيثما يكونون حتى ولو لجأوا فراراً من الموت إلى المدارس التابعة للأمم المتحـدة ( الأنروا ) ، أو إلى دور العبادة أو المستشفيات .
وأضاف سموه " إنه من المهم أن لا نعفي أنفسنا من تحمل المسؤولية , أين روح الأمة الإسلامية , لماذا نحن على ما نحن عليه من ضعف في الشوكة ، وتردد في الإرادة ما الذي جرى ويجري لنا وكيف نصلح دواخلنا حتى نقف أمام التحديات التي تواجهنا دون وهن أو ضعف يعترينا من داخلنا , ألم يقـــل الله سبحانه وتعالى (( إنّ هذه أمتكم أمةً واحدة )) ، وقال رسولكم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : (( إن مَثَلَ المؤمنين في تَوادِهم وتراحُمِهمْ كَمَثَلِ الجسدِ الواحدْ ، إذا اشتكى منه عُضو تداعى له سائرُ الجسدِ بالسهـــرِ والحمـى )) .
وتساءل سمو الأمير سعود الفيصل هل كان في مقدور إسرائيل القيام بالعدوان تلو العدوان لو كانت الأمة الإسلامية على قلب رجـــلٍ واحدٍ , ألم يُغرِ إسرائيل على ارتكاب جرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني والمسلمين ما تراه من ضعفٍ في الأمة بسبب تفككها وانقساماتها وانتشار الفتن فيها , حيث بات المسلم يستبيح دم وعرض أخيه المسلم باسم الدين , ألم يشجع انقسام الأمة إلى شيع وطوائف القوى الخارجية للتدخل في شؤونها وتتلاعب بأقدارها وأمنها.
وبين سمو وزير الخارجية أن ما يحيط بفلسطين من موج متلاطم من الصراع والاقتتال والخلافات ويمتد ليصل لمناطق إسلامية ، على امتداد العالم هو واحد من مصادر تراجعنا , فطريقنا يبدأ بخطوة أولى لمواجهة هذه الأزمات من داخل مجموعته ، نبحث عن مقاربات جديدة تجمع ولا تفرق تتأسس على الاحترام المتبادل والحفاظ على حقوق الجميع ومصلحتهم ، وتكف عن محاولة النيل من بعضنا البعض أو التوسع على حساب بعضنا البعض .
وقال سمو وزير الخارجية "كما أن علينا ونحن نقف موقف الداعم والمؤيد مع الإخوة الفلسطينيين في صراعهم من أجل البقاء أمام قوة احتلال غاشمة تفلت من القانون الدولي والمبادئ الانسانية، علينا أن نسعى مع الإخوة لنضمن وحدتهم ، وليكون الوطن وليس الفصيل هو مربطهم ، وأن يكون الحق الفلسطيني لا الأجندات السياسية هي مأربهم , ولا بد هنا من الإشارة إلى المبادرة المصرية والجهود الخيرة التي قامت بها قيادة جمهورية مصر العربية لإنهاء هذه الأزمة ووقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق التهدئة تلك الجهود التي تستحق الإشادة والتقدير .
وأشار سمو الأمير سعود الفيصل إلى أنه قد صدرت مؤخراً توجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بتخصيص مبلغ (300) مليون ريال سعودي لوزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني ، وذلك لمواجهة أعباء الخدمات الإسعافية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وهي الآن في مرحلة الإنجاز ، حيث تم إيصال ما يمكن إيصاله من أدوية ومستلزمات طبية وجاري العمل على استكمال ما تبقى .
وتابع سمو يقول " أما بالنسبة لبرنامج إعادة الأعمار في قطاع غزة فإن الصندوق السعودي للتنمية مستمر في تخصيص التزام المملكة في هذا الإطار ، وسيتم العمل بالتنسيق مع المانحين الآخرين لتمويل إعادة إعمار المنشآت والمساكن المتضررة من جراء العدوان الغاشم بمبلغ (500) مليون دولار أمريكي .
ولفت سموه الانتباه إلى أن ظروف إعادة الإعمار تمر بصعوبات كثيرة نتيجة للحصار المستمر والمفروض من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة مما يعيق دخول المواد اللازمة للبناء والاعمار ، وأن هذا الأمر يتطلب أن تقوم الأمم المتحدة والجهات المانحة الأخرى بالعمل على تسهيل إدخال المواد , كما أنها أيضاً لم تتوان عن تقديم المساعدات الإنسانية والمالية لتخفيف معاناة أشقائنا في فلسطين وتعزيز صمودهم داخل الأراضي المحتلة وستظل هذه السياسة – بإذن الله – هي سياسة المملكة إدراكاً من المملكة بحجم هذه المأساة بكل أبعادهـــا .
واستطرد سمو وزير الخارجية قائلاً " لا نريد أن يكون اجتماعنا اليوم تكراراً لإجتماعتنا السابقة , ولا نريد أن نحيل اجتماعنا إلى مجلس عزاء … فلا وقت للعزاء أو استجداء الحلول , علينا نحن أن نتغيّر فالله يقول ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فيجب أن نتحرك بكل صدق وأمانة وبكل ما أوتينا من قوة وإمكانيات وهي كثيرة إذا ما استغلت ببصيرة واستخدمت بشكل جماعـي .
وأضاف سموه " إن وقوفنا صفاً واحداً خلف حقوق الشعـب الفلسطيني سيجعل العالم يدرك تماماً أنه ليس بوسع إسرائيل أن تستمر في عدوانها على الفلسطينيين دون أن تدفع الثمن .. وأن على إسرائيل أن تدرك أن السلام هو الخيار الأوحد لبقائهـا , وعلى الدول الأعضاء في منظمتنا التي ترددت في الوقوف والتصويت مع مصلحة القضية الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي مجلس حقوق الإنسان أن تراجع مواقفها بأن تلتزم التزاماً صادقاً بمبـادىء ومقاصد ميثاق المنظمة التي أنشئت أصلاً من أجل نصرة القدس والقضية الفلسطينية .
وأردف سموه يقول " إنني أتطلع إلى آرائكم ومداولاتكم والتي أثق أنها سوف تعزز من موقف الأمة الإسلامية في التصدي للعدوان الإسرائيلي وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني بكل وسائل العمل السياسي ، والجهد القانوني ، والدعم الاقتصادي .
قال الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى، إن الملك عبد الله خادم الحرمين أمر بتخصيص 300 مليون ريال لمساعدة الفلسطينيين صحيا.