في سابقة هي الأولى من نوعها منذ 40 عامًا، سُمح للقبارصة الأتراك بالصلاة في مسجد في اليونان القبرصية جنوب قبرص للمرة الأولى منذ 40 عامًا. وحسبما ذكرت صحيفة "وورلد بولتن" التركية، رفع الأذان بالمسجد، وأمّ الدكتور طالب أطلاي رئيس دائرة الشؤون الدينية ومفتي قبرص المصلين في مسجد "الكبير" الذي يعود إلى العصر العثماني، وزار مقابر المسلمين في مدينة الأحيائي (بافوس) ومحيطها بناءً على دعوة من رئيس الأساقفة القبرصي اليوناني كريسوستوموس الثاني. وبعد أداء الصلاة في المسجد، أعرب الدكتور أطلاي عن سعادته، شاكرًا وزارة الخارجية القبرصية التركية التي رتبت الزيارة، والسفارة السويدية بعد قيامها بدور الوساطة. وتعد زيارة أطلاي هي الأولى لمفتي قبرص إلى بافوس والمحيط بها منذ انشطار جزيرة قبرص في 1974. وكان اجتماع المفتي مع رئيس الأساقفة فرصة لتشجيع الحوار بين أكبر مجموعتين دينيتين على الجزيرة، وهما: المسلمون والمسيحيون. يُشار إلى أن جزيرة قبرص استقلت سنة 1960 عن بريطانيا، وتم تقسيمها بعد التدخل العسكري التركي سنة 1974 إلى جزءين: جزء ذي أغلبية سكانية يونانية (في الوسط والجنوب) وجزء ذي أغلبية سكانية تركية (في الشمال)، وأعلن في سنة 1983 قيام جمهورية شمال قبرص التركية في القسم التركي.