تخطى إلى المحتوى

لا أتناول الأكلات المهيجة للقولون لكني أعاني من غازات واضطرابات في المعدة أفيدوني

لا أتناول الأكلات المهيجة للقولون لكني أعاني من غازات واضطرابات في المعدة.. أفيدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أعاني من غازات متكررة، ومرات ذات رائحة ومرات فقط صوت بدون رائحة، وكذلك اضطرابات في الخروج مرة طبيعيا، ومرة يخرج بصعوبة، على الرغم من أن أكلي يخلو مما يهيج القولون .. الخ، فما أفضل حبوب لعلاج هذه الغازات واضطرابات الهضم والخروج؟

وشكرًا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعدـ

يتواجد في أمعاء الإنسان الطبيعي حوالي1-1.5 لتر يوميًا، وكما يعتبر عدد مرات إخراج الإنسان للغازات حوالي 14 مرة في اليوم الواحد، وهو المعدل الطبيعي.

1 ـ والمصدر الأول للغازات في الأمعاء: تأتي من ابتلاع الهواء الخارجي خلال عملية البلع للأطعمة، أو المشروبات أو بلع اللعاب.

2 ـ والمصدر الثاني للغازات في الأمعاء: تتكون الغازات في الأمعاء الغليظة، وتنتج في حقيقة الأمر عن تناول السكريات، أو الكربوهيدرات, وكذلك الحليب ومشتقات الألبان الغنية بسكر اللاكتوز، فسكر اللاكتوز لا يهضم كاملا في الأمعاء عند بعض الناس، ليصل بذلك سكر اللاكتوز غير المهضوم إلى الأمعاء الغليظة، وهنا تعمل الجراثيم المفيدة المتواجدة في القولون على هضم هذا السكر بفاعلية كبيرة، وينتج عن عملية الهضم، توليد الغازات، وهذا ينطبق على كل مشتقات الحليب الجبن عدا لبن الزبادي ( الرائب )، ولدى الجهاز الهضمي قدرة على التخلص من غالبية الغازات التي توجد فيه، وذلك عبر امتصاص الأمعاء لها، أي دون الاضطرار إلى إخراجها.

وهناك عوامل كثيرة تؤدي لشكوى كثرة الغازات وهي:

1ـ تناول الطعام بسرعة مما يؤدي ذلك لابتلاع الهواء.

2 ـ زيادة تناول النشويات والسكريات مما يزيد إنتاج الغازات في الأمعاء نتيجة التخمرات الجرثومية بواسطة الجراثيم الصديقة المستوطنة بأمعائنا، وكذلك من تخمرات السيللوز.

3 ـ بطء الأمعاء وكسلها، أي تقل فعالية الأمعاء في طرد الغازات المتراكمة فيها.

4 ـ مضغ العلكة (اللبان) لفترات طويلة، ففي هذه الحال يضطر الشخص الى أن يبلع ريقه في شكل مستمر الأمر الذي يؤدي لابتلاع الكثير من الهواء.

5 ـ التوتر العصبي، فالشخص القلق يتميز عن غيره ببلع كميات كبيرة من الهواء عند تناول الطعام.

6 ـ تناول الأغذية المطلقة للغازات كالبقوليات كالفاصوليا، الفول, الحمص, البصل، الثوم , البروكلي، القرنبيط، الأرضي شوكي، ، وأحيانًا بعض الفواكه الكمثرى، التفاح، المشمش، الخوخ، الدراق، الحلويات الخالية من السكر، حبوب القمح الكاملة غير المقشرة، المشروبات الغازية، كلها من الأغذية التي تكرر إحداثها للغازات في معظم الدراسات، كذلك الوجبات الدسمة، وعادة لا تتسبب الدهون والزيوت في الغازات، ولكن وجود الدهون في المعدة يُؤدي إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة من الأطعمة في الساعات الأولى بعد الانتهاء من تناول وجبة الطعام، وهذا يؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور بالتخمة والرغبة في التجشؤ.

7 ـ انسداد الأنف بغض النظر عن السبب (زوائد لحمية، الجيوب، التهابات الاذن الوسطى) يؤدي بالضرورة إلى التنفس من خلال الفم، وبالتالي ابتلاع كميات أكبر من الهواء.

8 ـ التدخين والأركيلة من مسببات نفخة البطن، كذلك بسبب ابتلاع الهواء بكثرة عندهم.

9 ـ قلة شرب الماء: فشرب الماء بشكل جيد يساعد في الإقلال من حدوث الإمساك، وفي حال كانت الوجبات غنية بالألياف (وهو غذاء صحي بالمجمل)، فإن النقص في شرب الماء يزيد حدوث الغازات في سياق طعام غني بالألياف.

10 ـ الأغذية المحلات بغير السكر الطبيعي ( كالسوربيتول ) ( الدايت ) تؤدي لحدوث الغازات بنفس آلية اللاكتوز كما ذكر.

وأنصحك -أخي الفاضل- بعد التفصيل السابق، ومعرفة العوامل المؤدية لحدوث الغازات العمل على التقليل من الأسباب التي تتهمها أنت (في طبيعة غذاءك وعاداتك الغذائية ) كمؤدي لزيادة الغازات لديك، ولا بأس من استخدام التالي:

1ـ دواء الـ motillium 10 ثلاث مرات، ولفترة قصيرة وهو يساعد على زيادة حركية وتنظيم الأمعاء مع lactobacillus 2، أو أي منتج يحتوي على عصيات اللبن، وهو مفيد في الغازات الناجمة عن فرط تناول الكربوهيدرات.

مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.