لا أشعر بالإفراغ الكامل للبول ولا أصل للذة القصوى في الجماع ما المشكلة؟

لا أشعر بالإفراغ الكامل للبول ولا أصل للذة القصوى في الجماع.. ما المشكلة؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي مشاكل صحية متعددة، الرجاء مساعدتي.

المشكلة الأولى نفسية: وهي الخوف الشديد من الظلم والمواجهة، والأماكن المغلقة أو المرتفعة، وكلما أردت زيارة الطبيب إلا وازداد قلقي خوفًا من تأثير هذه الأدوية على حياتي الجنسية، وهذا ما قرأته في كثير من الصفحات الطبية، وما نصحني به صديق يشتغل في مجال الطب، وأن هذه الأدوية يجب استعمالها مدى الحياة، مع أني كنت قد جربت دواء الاكزوميل وديروكسات ونفعني، لكن لما انقطعت عن الدواء عادت الحالة، بالإضافة إلى غلاء سعر الدواء.

أما المشكلة الثانية فتتمثل في عجزي عن إفراغ البول بالكامل، أحيانًا بعد الانتهاء من التبول تفاجئني قطرات من البول تنزل بعد وقت؛ مما يضطرني إلى أن أضغط على أسفل الخصيتين في كل مرة بعد البول، مع وجود عدم إحساس باللذة القصوى أثناء عملية الجماع.

المشكلة الثالثة تتعلق بزوجتي: وهي أنني أثناء الجماع تعترضني مشكلة، وهي عدم الإحساس باحتكاك العضو في الفرج بسبب وجود سائل؛ مما يضطرني لإخراج الذكر ومسحه، ثم إعادة العملية، وهو ما يقلقني، رغم أنها زارت العديد من الأطباء، واستعلمت أدوية وكريمات مختلفة، إلا أن الوضع باق كما هو -ولله الحمد-.

أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم، وأن يجمعكم بالنبي محمد في جنات النعيم.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو محمد إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمشاكلك الثلاث مترابطة مع بعضها البعض، أعتقد أن القلق هو الذي يُحركك ويُسيطر على تفكيرك في المشاكل الثلاث.

وبالنسبة لمشكلة الأدوية النفسية: هي فاعلة ومفيدة وبعض الناس ينتكسون حين يتوقفون عنها؛ لأن الجوانب العلاجية السلوكية لم تُطبق بالطريقة التي يجب أن تُطبق بها.

فيا أخِي الكريم: أنت تعاني من قلق المخاوف، ومخاوفك واضحة جدًّا، وأهم علاج هو تحقير فكرتها، ومواجهتها، واختراقها، وعدم التجنب، هذا هو السلوك الرئيسي في غاية البساطة.

الدواء قطعًا يُحفِّزك ويُقلل من روعك وخوفك وتوترك، ومن خلال إكثار الاقتحام هنا تكون قد قمت بالتعزيز السلوكي.

فيا أخِي الكريم: إن استعملت هذه الأدوية يجب أن تقوم بالمواجهة التامة وبصورة مطلقة.

التأثير الجنسي للأدوية هو أمر وارد ومعروف، والديروكسات بالرغم من فعاليته الممتازة، لكنه فعلاً قد يؤدي إلى بعض الصعوبات الجنسية لدى بعض الناس.

الآن عقار (فافرين)، والذي يسمى علميًا باسم (فلوفكسمين) اتضح أنه مفيد، وتأثيراته الجنسية السلبية قليلة، فيمكنك أن تبدأ في تناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، ثم اجعلها مائة مليجرام ليلاً، استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم توقف عنه، ولا بد أن تجتهد كثيرًا في موضوع الدعم السلوكي الذي تحدثنا عنه.

بالنسبة لموضوع إفراغ البول: أعتقد أن القلق قد لعب دورًا فيه، والمخاوف أصلاً مكونها الرئيسي هو القلق.

الطريقة التي شرحت بها هذه الظاهرة التي تعاني منها جميلة وطيبة وواضحة، وأعتقد أن التوتر يلعب دورًا، ومن خلال تناول الدواء الذي ذكرناه، وممارسة تمارين الاسترخاء والرياضة، أعتقد أن هذه الظاهرة سوف تختفي.

وموضوع عدم وجود اللذة القصوى مع الجماع؟ اللذة القصوى أمر نسبي، ويتفاوت من إنسانٍ إلى إنسان، ولا تستمع لما يُقال هنا وهناك، ما تُجرِّبه وما تعيشه هو الأجمل بالنسبة لك، والإنسان يجب أن يكون واقعيًا في هذا الأمر.

بالنسبة للمشكلة الثالثة المتعلقة بزوجتك: نعم هنالك في كثير من النساء تحدث لهنَّ هذه الإفرازات عند الجماع – وهو ما يسمى بالمذي – هذه الإفرازات مبللة ومرطبة للمهبل؛ لأنه إن لم توجد هذه الإفرازات لكانت المعاشرة بالنسبة لزوجتك أمرًا مزعجًا ولحصل عندها جروح وآلام بسبب هذه الخشونة والجفاف في المهبل وعدم وجود هذه الإفرازات، ولا أعتقد أن في هذه مشكلة حقيقية.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وبارك الله فيك، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.
++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان، وتليها إجابة د. أحمد محمود عبد الباري استشاري جراحة المسالك البولية.

بالنسبة للعجز عن إفراغ البول بالكامل، ووجود قطرات بعد التبول، فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا، واحتقان البروستاتا ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي أو كثرة تأجيل التبول أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، وكثرة تناول الخضروات الطازجة لتفادي الإمساك، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أو البورستانورم أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـSaw Palmetto، والـPygeum Africanum والـ Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تمامًا.

أما بالنسبة لزيادة إفرازات الجماع سواء بسبب الزوج أو الزوجة فيمكن التقليل من فترة المداعبة حتى تقل الإفرازات، أو لبس واق ذكري مما يسبب قلة الإفرازات وقلة الاحتكاك بها إن وجدت.

أما الأدوية النفسية فإن أثرها على العلاقة الجنسية مؤقت ويزول بعد التوقف عنها، وعادة ما تؤدي إلى إطالة فترة الانتصاب, فإذا شعرت بتغيير في العلاقة الجنسية يسبب اضطرابها يمكن اللجوء إلى الطبيب النفسي لتغيير العلاج بحيث تكون آثاره على العلاقة الجنسية أقل.

والله الموفق.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top