تخطى إلى المحتوى

ما العلاج لأعراض القولون والقلق والتوترات والمخاوف؟

ما العلاج لأعراض القولون والقلق والتوترات والمخاوف؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
أعاني من القولون العصبي، ومن الإمساك، منذ أكثر من 11سنة، كنت لا أهتم بهما، وقبل سنة تعرضت لموقف، وصرت أتعرق وأحس بخفقان فذهبت للطبيب، وكتب لي دسبتالين، ولبيراليكس، لكن لم آخذ الليبراليكس، وبعد مدة ذهب الخفقان والتعرق، وجاءتني الدوخة، فذهبت للطوارئ، فعملوا لي فحصا، وقالوا: أنت سليم، لكن اذهب لدكتور الأنف والأذن.

ذهبت إلى دكتور الأنف والأذن، فعمل لي اتزانا وفحصا، وقال لي: وضعك جيد، وبعدها عملت تمارين استرخاء، لكن صارت تأتيني دوخة وثقل بالرأس قبل وبعد التبرز -أعزكم الله- علما أني آخذ الجنكوزان مع نيتروبيل 800 منذ خمس سنوات، بسبب الطنين وضعف عصب السمع اليسار، لكن أوقفت النيتروبيل منذ 8 أشهر.

أحس اني لست كالسابق، أخاف من الأماكن المغلقة، ومن الألعاب والطائرات، ومن ركوب القوارب، وكنت قبل الموقف أستمتع بها، وأنا أحاول أن أكسر هذا الخوف، لكن أحس بجهد كبير في ذلك، فهل لو استمريت سأتحسن؟ أم لا بد من علاج دوائي؟ علما أني أخاف من الأدوية النفسية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض القولون والقلق والتوترات والمخاوف من النوع الذي تعاني منه هي شائعة جدًّا، الحالة بدأت معك بما نسميه بنوبة الهرع الخفيفة، ومن ثم استمرت معك هذه الأعراض.

طريقة العلاج لهذه الحالة البسيطة جدًّا: ممارسة الرياضة، تمارين الاسترخاء، تجاهل الأعراض، عدم الإكثار من التنقل بين الأطباء، هذا كله مهم جدًّا، وأي خوف وأي قلق يُعالج بأن نقوم بما هو ضده، وهذا يُسمى اختراق الخوف واختراق القلق، فعليك أن تُعرِّض نفسك لمخاوفك، ولا تتجنب، لأن التجنب يزيد من المخاوف.

ذكرت أنك كنت تتناول عقار (Nootropil) منذ خمس سنوات لعلاج طنين الأذن وضعف عصب السمع، وقد توقفت منه منذ ثمانية أشهر، أعتقد أن ذلك قرارًا سليمًا، لأنك لا تحتاج لتناول هذا الدواء كل هذه المدة.

أنت في حاجة لدواء بسيط مثل عقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil) ويعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) ويسمى تجاريًا في المملكة العربية السعودية (جنبريد genprid) هذا منتج ممتاز جدًّا، وهذا الدواء لا نعتبره من الأدوية النفسية الحقيقية، هو دواء يُستعمل حتى في الأمراض الباطنية في حالات أعراض القولون العصبي مثلاً، وأعراض التجسيد، أي المرضى الذين يشتكون من أعراض جسدية كثيرة دون أن يكون هنالك سبب عضوي.

يمكنك تناول الجنبريد بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا وخمسين مليجرامًا مساءً، أي كبسولة واحدة صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أشهرٍ، ثم اجعلها كبسولة واحدة في الصباح، ثم توقف عن تناوله، دواء بسيط وسليم وسوف يُساعدك كثيرًا، ولا أعتقد أنك محتاج لتناول الأدوية القوية المضادة للقلق وللمخاوف.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.