ما سبب تعرق الجسم لدى والدتي بعد استئصال الرحم والمبيضين؟

ما سبب تعرق الجسم لدى والدتي بعد استئصال الرحم والمبيضين؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمي عمرها 47 عاما، قامت باستئصال الرحم والمبيضين منذ مدة بسيطة، ولكن بعد العملية وإلى الآن تشعر بفوران وسخونة في رأسها، ويظهر معها عرق شديد مع احمرار على وجهها وجسمها كله، حتى في البرد الشديد ولمدة دقائق بسيطة، ثم تنتهي هذه الحالة، ولكنها تتكرر باستمرار طوال اليوم، وحتى وقت النوم، فما السبب؟ وهل يوجد علاج؟ وإلى أي طبيب يمكنها التوجه؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روجا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقدر لك اهتمامك بوالدتك, وحرصك على رعايتها, جعل الله عز وجل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة.

كنت أفضل لو ذكرت لي السبب الذي من أجله قد تم استئصال الرحم والمبيضين؛ لأن معرفة السبب تعتبر هامة جدا في تحديد طبيعة العلاج ومتابعة الحالة.

إن ما تعاني منه والدتك الفاضلة الآن من أعراض هو أمر متوقع, فهذه الأعراض تسمى بأعراض (سن اليأس أو سن انقطاع الدورة) وفي الحالة الطبيعية فإن هذه الأعراض تحدث بعد أن تنقطع الدورة الشهرية, بسبب توقف المبيض عن العمل، وانخفاض الهرمونات الأنثوية في الدم.

وبما أن والدتك قد تعرضت لاستئصال جراحي للمبيضين؛ فإنه حصل عندها ما نسميه بـ (سن اليأس الجراحي), والأعراض هنا ستظهر مشابهة لأعراض سن اليأس الطبيعي, لكنها ستظهر بشكل أسرع وأشد, بسبب أن انخفاض الهرمونات الأنثوية في جسمها قد تم بشكل مفاجئ.

وعلاج الحالة ممكن بعدة طرق, وأفضل علاج هو إعطاء الهرمونات المعاوضة على شكل حبوب, لكن هنا يجب التأكد أولا من عدم وجود مضاد استطباب لاستخدام هذه الهرمونات, أي التأكد من عدم حالة صحية أو مانع طبي عند والدتك, يتعارض مع تناول هذا العلاج مثل: ارتفاع في الضغط, أو السكري, أو مرض في الكبد, أو حدوث جلطات سابقة في أي مكان في الجسم, أو أن يكون سبب استئصال الرحم والمبيضين هو الشك بوجود أورام -لا قدر الله- أو أي مضاد استطباب آخر.

لذلك يجب معرفة تفاصيل أكثر عن حالة والدتك, قبل كتابة العلاج الهرموني لها، إن كان لدى الوالدة أي سبب أو مانع طبي يتعارض مع استخدام الهرمونات, فهنا يمكن علاج حالتها عن طريق تناول حبوب تسمى سيتالوبرام (citalopram) ويمكن البدء بحبة واحدة في اليوم من عيار 10 ملغ، مدة أسبوعين, فإن شعرت بتحسن فيجب أن تبقى على هذه الجرعة, وإن لم تشعر بتحسن فيمكن زيادتها إلى حبة من عيار 20 ملغ, حبة واحدة يوميا, فستشعر بتحسن إن شاء الله تعالى.

إن من يتابع مثل حالة والدتك هي الطبيبة النسائية المختصة.

نسأله عز وجل أن يمن عليك وعليها بثوب الصحة والعافية دائما.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top