استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم، جزاكم الله خيرا على الموقع الأكثر من رائع، وبارك الله لكم في جهودكم.
أنا متزوجة منذ 9 أشهر، حملت مرتين وأجهضت في الأسبوع الرابع، وأخذت دواء progyluton لتنظيم الدورة من تاريخ 4/12/2014م، خامس يوم من الدورة، علما أن الدورة نزلت في تاريخ 30/11.
الآن مع الدواء نزلت في نفس الموعد، لكن لدي أعراض حمل مثل الغثيان ووخزات في الصدر، ونزلت الدورة عبارة عن دم أحمر وبني وبدون تكتلات أو رائحة، ولمدة أربعة أيام، علماً أنها عادة تكون لمدة 7 أيام، هل يمكن أن يكون حملاً مع الدواء؟ وهل هذا ما يسمى بالحمل الغزلاني؟ بسبب هذا النزيف، وآسفة على الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
progyluton هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض، ويستخدم لتنظيم الدورة الشهرية، وبالتالي نظريا لا يمنع الحمل، ويمكن الحمل أثناء تناوله، ولكن الواقع يقول أنك تعانين من تكيس على المبايض، والتبويض ضعيف، والمسألة تحتاج إلى بعض الصبر، ونزول الدورة الشهرية بعد تناول progyluton ينفي حدوث الحمل، ويمكنك عمل اختبار سريع للحمل في البول لقطع الشك باليقين.
وإذا لم يتم عمل اختبار الحمل في حالات الإجهاض السابقة، سواء في البول أو في الدم، فهناك شك في أن تأخر نزول الدورة ليس حملا، ولكن له علاقة بالتكيس على المبايض، ومن خلال متابعة المبايض بالسونار، لمعرفة وقت التبويض وحجم البويضات، ومن خلال متابعة بعض التحاليل الهرمونية، يمكن الحكم على الوضع، والتحاليل المطلوبة، هي: FSH – LH — PROLACTIN- TSH-Free T4 — DHEA–ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليومي21 من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.
وهناك إجراء جراحي غاية في الأهمية في علاج التكيس، يتم بمعرفة المراكز المتخصصة في علاج العقم أو استشاري جراحة النساء والولادة، وهو تثقيب المبايض بالمنظار؛ للسماح للبويضات بالخروج من تحت جدار المبايض السميكة، وبالتالي تزداد فرص الحمل وتنتظم الدورة الشهرية.
وعموما يمكنك البدء في إنقاص الوزن من خلال حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن وزن 75 كجم زائداً بعض الشيء، ولإعادة تنظيم الدورة والمساعدة في علاج التكيس، يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور أو أكثر، يوميا قرصاً واحداً، حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل، ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.
مع تناول قرص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع حبوب فوليك اسيد 5 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأن هذا الفيتامين ضروري لتقوية العظام والوقاية من مرض هشاشة العظام فيما بعد.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع شرب أعشاب البردقوش والميرمية وحليب الصويا، وكل هذه الأشياء قد تساعد في علاج التكيس، لأن لها بعض الخصائص الهرمونية، مع تركيز الجماع بعد التوقف عن تناول حبوب منع الحمل على فترة منتصف الدورة الشهرية، أي بعد أسبوع من الغسل من الدورة، وحتى أسبوع أو عشرة أيام؛ لأن الأسبوع الأول بعد طهر الدورة والأسبوع الأخير قبل الدورة التالية لا يحصل فيهما حمل، ولكن الحمل يحدث في منتصف الدورة الشهرية.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.
منقووووووووووول