استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد بدأت في ممارسة العادة السرية السيئة منذ طفولتي، لا أذكر أنني بقيت مستمرة في ممارستها، حتى وصلت إلى عمر 17 سنة، ولمدة ثلاث سنوات مارستها، وبعنف في منطقة البظر، وأسفل قليلاً؛ حتى أصل إلى النشوة، شككت في غشاء بكارتي لأني لم أكن أعلم مكانه تحديداً، وعندما رأيت ردودكم على بعض الاستشارات علمت إنني لم أقم بإدخال إصبعي إلى داخل المهبل أبداً، عمري الآن 19 سنة، ولقد تبت عن مماسة العادة السرية – بفضل الله -، أدعوا الله أن يثبتني، ويستر علي، وعلى فتيات المسلمات.
استفساراتي لكم:
– مازالت تنزل مني إفرازات بيضاء وصفراء، وفي بعض الأحيان تنزل فجأة دون أن أفعل شيئاً، فهل معنى هذا أنني فقدت السيطرة؟ علماً بأنني أشعر بدخول الهواء.
– المنطقة التناسلية تعاني من الترهل، والأشفار الكبيرة أيضاً، ولونها غامق وبشكل واضح، علماً بأن بشرتي بيضاء، فهل سيعرف زوجي المستقبلي أنني مارست العادة السرية قبل بالماضي؟
– هل سأفقد النشوة بعد الزواج؟ وهل سينفر زوجي مني أثناء العلاقة الجنسية؟
لقد تقدم لي من أرضى دينه وخلقه، ولكنني حقًا لا أعرف ماذا أفعل؟ أريد أن أعيش حياة زوجية موفقة، خالية من كل أمر سيء، وأن أرمي كل أمر رأيته يغضب الله ويثير غريزتي ودفعني لممارسة العادة السيئة.
أرجوكم أحتاج منكم النصيحة، ولكم مني جزيل الشكر وخالص الدعاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لجين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح يا ابنتي، فتركت ممارسة هذه العادة الضارة والمحرمة, وأسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتك وأن يثبتك عليها.
سأجيب على تساؤلاتك بالتسلسل, لعل في ذلك الفائدة – إن شاء الله تعالى -.
1: إن نزول الإفرازات المهبلية بلون أبيض أو مائل للصفرة, يعتبر أمراً طبيعياً, ومصدر هذه الإفرازات هو بطانة الرحم، وبطانة عنق الرحم, فهذه البطانات لها وظيفة تشبه وظيفة الغدد, وهي تستجيب بشدة على هرمونات المبيض, وبالتالي تقوم بإفراز مواد مخاطية، وإفرازات شفافة، أو بيضاء، أو مائلة للصفرة, وذلك حسب نوع وكمية الهرمونات المسيطرة في أيام الدورة الشهرية, ووظيفة كل هذه الإفرازات هي الحفاظ على جوف الرحم، وجوف المهبل، بحالة رطوبة مستمرة, ومقاومة العناصر الممرضة التي قد تدخل عرضاً إلى الجهاز التناسلي.
بالنسبة لخروج الهواء من المهبل, فهذه ظاهرة تعتبر أيضاً طبيعية, وتحدث عند المتزوجات وغير المتزوجات؛ وسببها هو أن جوف المهبل هو عبارة عن جوف فارغ, وجدرانه منطبقة على بعضها البعض, أي أن الضغط في داخله هو ضغط سلبي, لذلك وفي بعض الوضعيات المعينة قد تتباعد جدران المهبل عن بعضها البعض, فيدخل الهواء إلى جوف المهبل، وينحبس في الأرتاج في أعلى المهبل, ثم وفي وضعيات أخرى تعود هذه جدران المهبل لتتباعد ثانية, فيخرج الهواء المحبوس للخارج, محدثاً صوتاً محرجاً ومزعجاً, والحقيقة هي أنه لا يمكن منع هذه الظاهرة من الحدوث, لكن يمكن التقليل منها, وذلك عن طريق تفادي الوضعيات التي تشعرين معها بزيادة حدوث هذه الظاهرة, وعن طريق ممارسة الرياضة لعضلات العجان، مثل تمارين (كيغل).
2: إن ممارسة العادة السرية تؤدي إلى زيادة اسمرار وتصبغ جلد الفرج, وخاصة الأشفار الصغيرة, وقد تسبب أيضاً تضخماً وتدلياً في هذه الأشفار؛ والسبب هو كثرة الاحتكاك والرض, فيكون التصبغ والتضخم كألية دفاعية من الجلد, لكن هذه التغيرات ليست خاصة بممارسة العادة السرية, بل قد تحدث لأسباب كثيرة أخرى, منها حدوث الالتهابات وتكررها, الحساسية, الأكزيما, لبس الملابس الضيقة جداً, وقد تتواجد أيضا بشكل خلقي عند بعض الفتيات ممن لم يمارسن العادة السرية أبدًا، لذلك اطمئني يا ابنتي، فلا يمكن لزوجك, ولا حتى للطبيبة المختصة معرفة بأنك كنت تمارسين العادة السرية.
3: لا يا ابنتي، إن زوجك لن ينفر منك, فكثير من الفتيات يعتقدن بأن منطقة الفرج عندهن منفرة وغير طبيعية؛ لأنهن يقارن أنفسهن بالصور التي يرينها, وهي صور لا تمثل الواقع، ولا الشائع, بل هي صور منتقاة بعناية، لا تمثل إلا حالات استثنائية فقط, فالمنطقة التناسلية ليست من مناطق الجمال في الجسم, والرغبة الجنسية في الجنسين ليس لها علاقة بشكل المنطقة التناسلية، أو بلونها.
وإن رزقك الله بزوج محب, فإنه سيتفهم حاجاتك وسيلبيها, وستشعرين معه بالتجاوب، والمتعة في العلاقة الزوجية – بإذن الله تعالى -.
نصيحتي لك هي بعدم التدقيق في تفاصيل المنطقة التناسلية, وأيضاً بنسيان الماضي والتجاوز عن كل أخطائه وعثراته، والقبول بمن تقدم لك ممن ترضين دينه وخلقه.
أتمنى لك كل التوفيق – بإذن الله تعالى -.
منقووووووووووول