استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله، سعدت جداً أنني وجدت موقعاً مثل موقعكم الذي يبث الراحة بأجوبته المطمئنة لكثير من الناس، وأتمنى أن أحصل على جواب يطمئنني أنا أيضاً.
دكتورة: للأسف أنا من الفتيات اللاتي وقعن في حاوية العادة السرية منذ كان عمري 10 سنوات -والله أعلم- أنني لم أر ولا أتذكر أن أحداًعلمني ذلك، تلقائياً بدون شعور تعودت على هذه العادة، وكنت لا أعلم أصلا ما أفعله، ولكن شعور واحد كان يراودني هو النقص والكآبة، وبعد أن وصلت 12 سنة، وسألت -بعد أن ضاق حالي- علمت أن هذا حرام، وظللت إلى سن 14 حتى استطعت التوقف عنها، مارستها 5 سنوات، وتوقف عنها -والحمد لله- منذ 6 سنوات بإرادتي وبدون مساعدة أحد.
والآن أنا أقضي صلواتي، عمري الآن 19 سنة، وفقدت هذه السنة سيطرتي على نفسي 4 مرات للأسف نتيجة لشيء خاطئ بالصدفة رأيته، ولكنني عقدت العزم مع نفسي أنني لن أعيدها أبداً ما حييت.
مارستها قبلاً بالماء، وبعدها بيدي فقط من خلال استثارة البظر -والحمد لله- لم ألمس فتحة المهبل ولا مرة، ولم أدخل شيئاً، ولكنني خائفة عندما أتزوج أن لا أشعر في العلاقة الجنسية، وأكون بلا إحساس، لأنني كنت قد تعودت قبل سنوات على إثارة البظر فقط، وخائفة مما قرأته أن من يفعل ذلك لا يحس بالجنس الطبيعي.
أنا -والحمد لله- كل شيء عندي طبيعي، من دورة الشهرية، والإفرازات الطبيعية، لكنني خائفة أن لا أشعر باللذة الجنسية عندما أتزوج، فهل هذا سيحدث أم أنني سأرجع لوضعي الطبيعي؟ وكم يستغرق حتى أرجع لوضعي الطبيعي؟
هذا هو سؤالي، مع جزيل شكري لمن يقدم مساعدات مثل ما تقدمونه لنا، وأتمنى منكم أن تدعو الله أن يبعد عني الشهوات ولا أهدم ما فعلته بقوتي وإرادتي من التوقف عن ممارسة العادة السرية منذ 6 سنوات، اللهم ثبتني على دينك وأبعد عني كل معصية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى, وأن يعيننا على تقديم كل ما فيه الفائدة دائماً -بإذنه جل وعلا-.
بالفعل -يا ابنتي- إن ممارسة هذه العادة القبيحة لا تجلب للفتاة إلا الهم والكرب والحزن، وتجعلها فتاة فاقدة للثقة في نفسها, وفي الآخرين، والحمد لله الذي هداك إلى الطريق الصحيح, فتمكنت من ترك هذه الممارسة الضارة والمحرمة، والتي تنافي الفطرة السليمة، ونسأله عز وجل أن يثبتك على التوبة, وأن يتقبلها منك.
وأنصحك بالابتعاد عن كل ما يثير الغريزة ويؤجج الشهوة من أغان ماجنة وأفلام خليعة، ولتعلمي -يا ابنتي- بأن الغريزة الجنسية عند الفتاة هي غريزة راقية وليست عشوائية، فهي موجهة وبشكل فطري نحو الإنجاب والأمومة، ولذلك فإنه يسهل تطويعها والسيطرة عليها إلى أن يتيسر الزواج للفتاة.
ومن الواضح بأنك فتاة على قدر كبير من الوعي، وبأنك ذات خلق ودين، تسعين إلى مرضاة الله -عز وجل- وترفضين ارتكاب المعاصي من أجل متعة لحظات في هذه الدنيا الفانية، وإنسانة بمثل هذه الصفات الجميلة, تستحق كل المساعدة، بل تستحق كل الاحترام والتقدير.
لذلك أقول لك -يا ابنتي- اطمئني، فممارستك السابقة للعادة السرية لن يكون لها أي تأثير على حياتك الزوجية مستقبلاً، فإن رزقك الله -عز وجل- بزوج محب ومتفهم، فإنه سيقدر حاجاتك وسيتفهمها، وسيراعي كل مقدمات الجماع، وبالتالي ستتمكنين من التجاوب معه, والشعور بالمتعة, لكن هذه المرة ستكون متعة بطريقة مباحة تحاكي الفطرة ولا يعقبها شعور بالذنب أو بالندم، فمن ترك حراماً ابتغاء مرضاة الله، فإنه عز وجل سيعوضه عنه بما هو أفضل في الدنيا قبل الآخرة -إن شاء الله-.
بعد التوقف عن ممارسة العادة السرية، فإن الجسم يبدأ باستعادة طبيعته, والتغيرات التي تحدث في المنطقة التناسلية تبدأ بالتراجع بشكل تدريجي، لكن هذا قد يأخذ بعضاً من الوقت, وقد يصل إلى 6 أشهر، وكلما طالت فترة ترك العادة السرية، كلما كانت الفرصة أكبر أمام الجسم ليستعيد طبيعته -بإذن الله تعالى-.
اطمئني ثانية, ولا تفكري في هذا الأمر من الآن، فكثرة التفكير في مثل هذه الأمور قد تكون مدخلاً من مداخل الشيطان إلى النفس ليغويها ثانية, ويزين لها المعصية.
نسأله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائماً.
منقووووووووووول