تطور الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء «ناسا » تقنية لتكرير مياه المراحيض الفضائية وتحويلها لمياه شُرب ليحتسيها الرواد أثناء عملهم في المحطة الفضائية الدولية.
تعتمد تلك التقنية على إضافة بعد المواد الكيميائية لمنع البول من التحلل وللحيلولة دون نمو البكتيريا، ثم تبدأ عملية تكرير البول ومزجه بسوائل مستخلصه من العرق لتحويله إلى ماء صالح للشرب يتم معالجته مرة أخري بإضافة اليود الذي يحوله إلى ماء فائق النقاء، وستتم العملية باستخدام جهاز تكرير البول الذى يتكون من مجموعة كبيرة من الأنابيب المتشابكة، والمضخات والأسلاك، وكلها مربوطة في إناء كبير للبول يشبه إحدى عبوات المشروبات الغازية.
يتكون البول من 95 في المئة من الماء والباقي يتكون من المواد الكيميائية التي يتخلص منها الجسم، ولذلك كلما أمكن استخلاص الماء من البول، قلت الحاجة إلى نقل الماء من الأرض إلى محطة الفضاء الدولية، وبينما يمكن تحويل العرق إلى ماء للشرب، لا يعمل نظام إعادة تدوير البول كما هو مأمول. ففي المختبر على الأرض تبلغ فعالية هذا النظام 85 في المئة، أي بفقد 15 في المئة من الماء فقط. أما في الفضاء، فيمكن فقط استعادة 75 في المئة من الماء.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، تُقدر «ناسا » أن رجل الفضاء سيستهلك نحو 730 لترًا من البول والعرق المُكرر خلال مهمة تستغرق عامًا كاملاً.