الوكيل- شهدت مياه سد وادي العرب أمس الجمعة نفوق أعداد كبيرة من الأسماك وشوهدت الأسماك وهي تطفو على سطح الماء في ظاهرة نادرا ما تحدث في السدود الأردنية إلا إذا كانت هنالك حالة تلوث طالت السد.وتخوف المواطنون من وجود تلوث مائي قادم من الجانب السوري حيث تدفق المياه التي يتم تزويد السد بها من الجهة الشمالية للمملكة ، خاصة بأن هذا السد يتزود بالمياه بواسطة الضخ عبر أنابيب من قناة الملك عبدالله والتي تأتيها المياه من مياه نهر اليرموك بالجهة الشمالية من المملكة.وما زاد من خوف المواطنين اعتماد محطة زي التي تزود العاصمة بمياه الشرب من مياه سد وادي العرب عبر قناة الملك عبدالله والتي يعتبر الجانب الشمالي للمملكة هو المزود الوحيد لها بالمياه وانه كذلك مصدر كبير من مصادر مياه الري التي تعتمد عليها الزراعة في وادي الأردن .وقلل أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبو حمور من خطورة الحادثة معللا ما يحدث بأنه ظاهرة طبيعية قد تحدث في أي من السدود مع ارتفاع درجات الحرارة ونقص الأكسجين .وأضاف أبو حمور لـ»الدستور» بأن المملكة شهدت خلال اليومين الماضيين موجة حارة جدا أدت الى ارتفاع كبير في درجات الحرارة وخاصة في مناطق الأغوار وهذا بدوره أدي الى نقص الأكسجين في المياه وادى الى نفوق الأسماك ، وفي هذه الحالة لابد وإنها تطفو على سطح الماء .وحول احتمالية وجود تلوث في المياه القادمة من سوريا أكد أبو حمور بأنه لا يوجد بالوقت الحالي أي تدفق للمياه من الجانب السوري الى المملكة وانه يتم تزويد المملكة حاليا بالمياه من سد الوحدة وهو خاضع للمراقبة والفحوصات اليومية ، ولم تلاحظ أية اختلافات بالمياه خلال الفترة الحالية.من جهة ثانية أكدت النائب فاطمه أبو عبطه لـ»الدستور» متابعتها للقضية مبينة بأنها تجري اتصالاتها بالمعنيين في سلطة وادي الأردن وإنها ستتابع حقيقة ما يحدث خاصة وان سد وادي العرب يعتبر عصب الحياة في منطقة الأغوار الشمالية حيث تعتمد الزراعة عليه بنسبة كبيرة في وادي الأردن ، وكما يعتبر مصدرا رئيسيا من مصادر مياه الشرب للعاصمة عمان ، لذا يجب التحقق من الحادثة .(الدستور)
نفوق أعداد كبيـرة من الأسماك في مياه سد وادي العـرب