تخطى إلى المحتوى

هل البلغم أو الصدر والحساسية يسببان الدوخة أم لا؟ أفيدوني

هل البلغم أو الصدر والحساسية يسببان الدوخة أم لا؟ أفيدوني
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

يا أهل الخير: أولًا، عسى ربي أن يزيدكم أجرًا عن كل حرف نكتبه؛ لأنكم سبب من أسباب راحة الناس.

حالتي: أنا عندي بلغم منذ شهور، يختفي ويرجع مرة ثانية مع الوقت، قال لي الدكتور: عندك حساسية من الدخان؛ لأني أشرب الشيشة، المهم أني تركتها والحمد لله، وهذه الأيام أحس وقت النوم عندما أضع رأسي لأنام تأتيني دوخة قوية، وجسمي كله يدوخ وتفزعني، وبعد كل دقائق معدودة ترجع لي الدوخة.

بعد ذهابي للدكتور حللت الدم وعملت أشعة للصدر، والحمد لله كل شيء سليم، وصف لي الدكتور أدوية، حبة قبل النوم وشرابًا 3 مرات، وحبة بعد العشاء، وتحسنت والحمد لله، وبعدها جلست مع الأصدقاء في غرفة دخان وشيشة، مجرد استنشاقي لها وطبعًا لم أشرب، وبعد أيام أحس دقات قلبي قوية، ورجعت لي الحالة السابقة والدوخة التي أتتني قبل النوم، ومثل الهواء أحسه بصدري من الداخل.

هل البلغم أو الصدر والحساسية يسببان الدوخة أم لا؟ علمًا بأن عندي بلغمًا خفيفًا وبسيطًا.

أفيدوني، أنا قلق من هذا الموضوع ولا أستطيع النوم.

جزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البلغم الذي تشتكي منه هو بلغم تحسسي، حيث إن المخاطية البلعومية والأنفية تحوي غددًا مخاطية ولعابية، وعند التحسس من أي عامل مسبب للتحسس لديك يطلق الجسم مادة الهيستامين في الدم، والمخاطية البلعومية، وهذه المادة تسبب توسع الأوعية الدموية في الأنف والبلعوم مسببة الاحتقان والإحساس بالضيق التنفسي، وكذلك تسبب ازديادًا في إفراز المخاط من الأنف والبلعوم.

الحل الأفضل لهذه الحالة هو بالوقاية من عوامل التحسس -العطور، والدخان، والغبار، وغيرها…-؛ علمًا أن التعرض لدخان التبغ سواء كان عن طريق التدخين الفعال من قبلك -التدخين الإيجابي- أو بالتواجد في غرفة فيها مدخنون -التدخين السلبي- له نفس الأثر السيء, وفي حال استمرار الأعراض؛ يمكن إعطاء مضادات التحسس الفموية (كلاريتين, سيتريزين…) وبخاخات الكورتيزون الموضعي الأنفي، والبلعومي الحنجري.

أما بالنسبة للدوخة التي تزداد عند النوم، فلا علاقة لها بالتحسس البلعومي لديك، حيث إن أسبابها مختلفة، ومرتبطة على الأغلب بالتهاب في عصب التوازن، أو باضطرابات في الأذن الداخلية، وهو ما ندعوه دوار الوضعة السليم، حيث يأتي الدوار عند أخذ المريض لوضعيات معينة، أو عند تدوير الرأس باتجاه معين.

تعالج هذه الحالة بالبيتاسيرك -موسع وعائي دماغي- وفيتامين (ب) المركب -مغذٍ للأعصاب- حيث قد نستمر بالعلاج من شهر لثلاثة أشهر، وهي حالة سليمة، ولا تدعو للقلق.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله، وثبتك الله على نعمة ترك التدخين.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.