هل التهاب الجيوب الأنفية له علاقة بالهالات السوداء تحت العينين؟

هل التهاب الجيوب الأنفية له علاقة بالهالات السوداء تحت العينين؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مصاب بالتهاب مزمن في الجيوب الأنفية، وهو يلازمني منذ ولادتي، علماً بأنه كان لدي لحمية زائدة، ولكن اختفت بعد مدة طويلة، والآن لدي التهاب في الجيوب الأنفية، وقد استخدمت عدة أدوية، وبخاخات تهدئة، لكن تعودت عليها بعد مدة.

أنا إن شاء الله مقبل على دواء تقطير زيت حبة البركة على مداخل الأنف قبل النوم، قطرة من اليمين، وقطرة من اليسار، فما رأيكم؟

هل التهاب الجيوب الأنفية المزمن له علاقة بالهالات السوداء، والتي تغطي منطقة تحت العينين، وجفون العين بكثرة؟ علماً بأنها تلازمني منذ 7 سنوات، ولم تذهب الهالات السوداء، وقد استخدمت عدة كريمات، تصل قيمة مصاريفي في الكريمات تقريباً 550 ريال، ولكن لا فائدة.

علماً بأني لا أحب السهر، ونظامي الغذائي ملخبط بين دهون ووجبات سريعة، وقليل من الفواكه والخضار، فما الحل؟ وما رأيكم بهذه المجموعة من الأدوية:

Dr.Reckeweg Gripfektan R6 – Dr.Reckeweg Rhinopulsan R49 – Dr.Reckeweg Anginacid R1 ؟

علماً بأنها مصنوعة بواسطة:

pharmazeutische fabrik Dr.Reckeweg & Co. GmbH D-64625 Bensheim . www.reckeweg.de

شكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في بطانة الأنف والجيوب الأنفية أهداب مجهرية للخلايا السطحية، والتي تشكل بشرة هذه البطانة المخاطية، ووظيفة هذه الأهداب المجهرية هي كنس (دفع) المخاط الأنفي المفرز من الغدد المخاطية للبطانة الأنفية والجيبية نحو الفتحات الخلفية للأنف، بحيث تنزل للبلعوم الفموي، ويتم بلعها بشكل طبيعي.

هذه الوظيفة للأهداب المجهرية تتعطل في حال تغير الوسط الذي تتحرك فيه من ناحية التركيز الملحي، والتركيب الكيميائي، وعلى هذا فتقطير أي مادة غير دوائية زيتية أو غيرها؛ يعتبر تدميرا لهذه الأهداب (قد يكون دائما وغير قابل للإصلاح فيما بعد)؛ وبالتالي سيتراكم المخاط في الأنف، وتنمو الجراثيم فيه، ويتحول لقشور وقيح، وستسوء حالتك كثيرا.

لا أنصحك أبد بالعلاج بزيت حبة البركة داخل الأنف، ولا بد من تشخيص حالتك لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، تشخيصا دقيقا مبنيٍّ على الفحص الدقيق، والتنظير الأنفي، والصور الشعاعية البسيطة، والطبقية المحورية, حيث أمرنا الله تعالى بالأخذ بالأسباب، وفي حالتك يكون الأخذ بالأسباب بالاستماع لخبرة الأطباء المختصين المبنية على التجارب العلمية، والدراسة الطويلة، وليس بالاعتماد على الوصفات الشعبية التي طالما رأينا نحن الأطباء الكوارث الصحية من استخدامها.

أما بالنسبة للعلاجات التي ذكرتها: فهي علاجات عشبية، وتبخيرات عديدة التركيب، وقد تفيد في حالات الزكام الحاد لتخفيف الأعراض، ولا ينصح أبد بالاستخدام الطويل لها؛ حيث إنها قد تسبب التخريش للجلد، ولبطانة الأنف.

بالنسبة للهالات السوداء تحت العينين: الأغلب أن سببها وراثي، ولا علاقة للتهاب الجيوب الأنفية بها, ولا بد من استشارة اختصاصي الجلدية بشأنها.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top