تخطى إلى المحتوى

هل الحقن المجهري ينفع للحمل مع نقص في الحيوانات المنوية عند زوجي؟

  • بواسطة
هل الحقن المجهري ينفع للحمل مع نقص في الحيوانات المنوية عند زوجي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم.

متزوجة منذ 4 سنوات، ولم أنجب، وبعد المعاناة مع الأطباء وإجراء جميع الفحوصات اللازمة تبين وجود نقص في الحيوانات المنوية عند زوجي، عددها يتراوح ما بين 10 إلى 13 مليون، مع وجود بطء في الحركة، نصحنا الأطباء بإجراء عملية حقن مجهري، وعند ذهابنا لإجراء العملية، اتضح وجود كيس دماء على المبيض الأيمن، حجمه 5 سم، وبعد إجراء كل الفحوصات اللازمة تبين أن بطانة الرحم مهاجرة، ورفض الطبيب عمل الحقن المجهري حتى يتم علاجي، وقال لي: يجب أخذ الحقن كل شهر لمدة 3 شهور، لكي تعمل على وقف الهرمون المسؤول عن الإنجاب في المخ، وبعدها أستطيع عمل الحقن المجهري.

سؤالي: هل حقن الهرمون هي الحل المثالي فعلاً لهذه الحالة؟ وهل لها آثار جانبية؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- فدائما نؤكد على أن تكون الاستقصاءات بشأن تأخر الحمل كاملة، وهذه الاستقصاءات لا تكون كاملة إلا بعد أن يتم عمل تنظير للحوض وللبطن عند السيدة، ذلك أن بعض الأمراض مثل: بطانة الرحم الهاجرة، والالتهابات الحوضية، وحتى بعض التشوهات الخلقية في الرحم لا يمكن تشخيصها إلا عن طريق تنظير الحوض، وتشخيصها مبكراً سيعطي الفرصة والوقت الكافي لعلاجها -إن شاء الله تعالى-.

وأتفهم انزعاجك من تأجيل عملية أطفال الأنابيب، لكن أؤكد لك على أن طبيبك يريد لك الأفضل، وهو محق في تأجيل العملية، لأن تنشيط المبيض بالأدوية والإبر قد يؤدي إلى كبر حجم الكيس فجأة، وإلى مشاكل غير متوقعة تؤخر الحمل أكثر -لا قدر الله-، كما أن علاج بطانة الرحم، وتصغير حجم أكياس أو بقع المرض سيرفع من نسبة نجاح المحاولة -بإذن الله تعالى-.

والإبر التي اختارها طبيبك ستعمل على تثبيط نشاط المبيض، وتقليل نسبة الهرمونات التي تؤثر على الكيس الدموي في المبيض، مما قد يؤدي إلى صغر حجمه، وانخفاض احتمال حدوث اختلاطات خلال المحاولة -بإذن الله تعالى-.

ولأهون عليك بعض الشيء أقول لك: إن استجابة المبيض على التنشيط ستكون أفضل بعد إعطاء هذه الإبر، وهذه الإبر تعطي أحيانا لبعض السيدات الراغبات بعملية أطفال الأنابيب، على الرغم من أنهن لا يعانين من بطانة الرحم الهاجرة، لأن إعطاءها سيرفع من عدد البويضات المتطورة والتي يمكن سحبها وإلقاحها، وبالتالي يمكن الحصول على عدد أكبر من الأجنة من أجل تجميدها والاستفادة منها لاحقا، وفي حال لم تنجح المحاولة الأولى –لا قدر الله-.

على كل حال يجب معرفة حقيقة هامة وهي أنه لا يوجد علاج مثالي وجذري لمرض بطانة الرحم الهاجرة، بل هنالك علاجات متعددة لكل منها محاسنها ومساوئها، والاختيار بينها يتم بناء على ظروف السيدة ورغبتها في الحمل، وبشكل عام نقول: بأن فرصة الحمل سواءً كانت بشكل طبيعي أو عن طريق أطفال الأنابيب، تكون أعلى ما يمكن في السنة الأولى التي تلي تناول العلاج الدوائي.

توكلي على الله وابدئي مشوار العلاج، وتفاءلي خيرا لعل الله -عز وجل- يعوض صبرك خيراً، ويرزقك قريبا بما تقر به عينك.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.