هل الفحص الذاتي يمزق البكارة؟

أنا آسفة يا دكتورة على أسئلتي الكثيرة، ولكني نادمة لأني لم أشرح لك بالتفصيل، أنا صاحبة الاستشارة رقم2230566.

أخبرتك أني فحصت نفسي وقد كان ظهري على الحائط، وأخبرتك بأني رأيت فتحة صغيرة، ولقد رأيت أيضا إحدى حواف الغشاء داخلة إلى الداخل قليلا، أو الاثنين معا، لست متأكدة، مع أنني لم أرها في المرة الأولى، أما الباقي، فكان كل شيء سليما، وكنت أفعل نفس الوضعية.

وما أرعبني أنني قرأت إحدى استشارات وكانت تقول: أنه يتم فحص أطراف الغشاء إذا كانت سليمة، وأنا خائفة أنها ممزقة، ولكني لم أدخل شيئا صلبا، ولم ينزل دم، ولا شعرت بألم، لم يحدث هذا أبدا -والحمد الله- ولكني خائفة عندما فحصت نفسي، ولقد أخبرت أمي أنني أريد الذهاب للفحص، وأنا الآن أشعر بالخوف الشديد من أن تكرهني، وأن لا تكلمني إذا كان غشائي مفتوحا -لا قدر الله- وإذا كان مفتوحا -لا قدر الله- فماذا أفعل بأمي؟ كيف أهدئها أو أكلمها أو أخبرها بأنه حادث؟ لأنني لا أدري إذا كان شيئا حدث لي أثر على غشاء البكارة، وهل الفحص الذاتي يمزق غشاء البكارة؟

أرجوك يا دكتورة ساعديني، وجزاك الله خيراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ no name حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما يحدد سلامة غشاء البكارة عند من تمارس العادة السرية بشكل أساسي هو طريقة الممارسة، وهل تقوم بإدخال أجسام صلبة إلى جوف المهبل أم لا؟

وبما أنك لم تقومي بإدخال أي شيء إلى جوف المهبل -والحمد لله – فهذا يعني حتما بأن الغشاء عندك سليم ولم يصب بأذى -إن شاء الله تعالى-.

ولكن -كما سبق وذكرت لك- فإنه من الصعب جدا على أي فتاة أن تقوم بعمل كشف صحيح على نفسها، لأن الكشف على غشاء البكارة يتطلب أن تكون الفتاة بوضعية استلقاء ظهري، مع إبقاء الرأس على نفس مستوى الجسم، وذلك من أجل الإبقاء على عضلات البطن الأمامية بحالة استرخاء تام، أي لا يجوز رفع الرأس ولا الانحناء للأسفل، وهذا بالطبع غير ممكن إن كانت الفتاة هي من يقوم بفحص نفسها؛ لذلك فإن الفحص الصحيح هو الذي يتم عند طبيبة مختصة وفي العيادة المجهزة.

وأؤكد لك ثانية –يا ابنتي- على أن غشاء البكارة عندك سيكون سليما، وستكونين عذراء -إن شاء الله تعالى-، فلا داعي لعمل الفحص، ولا داعي لمراجعة الطبيبة، بل عليك الآن طمأنة والدتك الفاضلة، والاعتذار عما سببته لها من قلق وخوف، وأقترح أن تكوني صريحة وواضحة معها، فتبادريها بالقول بأن قرارك السابق بالتوجه للطبيبة لعمل الفحص كان سببه الخوف والقلق ليس إلا، ولكنك الآن قد عدلت عن قرارك، لأنك واثقة من نفسك، وواثقة من عذريتك، وأكدي لها بأنك ستعملين جاهدة من أجل مقاومة مثل هذه المخاوف والوساوس في حال راودتك ثانية؛ فبذلك تريحين نفسك وتريحين والدتك إن شاء الله تعالى.