هل من الممكن أن يصاب قلبي بمرض بعد ثلاثة أشهر من سلامة فحوصاتي؟

هل من الممكن أن يصاب قلبي بمرض بعد ثلاثة أشهر من سلامة فحوصاتي؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته.

مشكلتي بدأت من قبل 9 أو11 شهرًا، في ليلة من الليالي شعرت بانزعاج، ودقات قلب سريعة، ولم أستطع النوم، ومن يومها كنت أحس بنغزات متفرقة في يمين ويسار الصدر دون أن يسرع نبضي، فكان نبضي عاديًا جدًا، ولكن تأتيني النغزات، وبعدها سافرت، وظلت هذه النغزات تلاحقني، وهي تكون موجودة لثوان فقط، أي نغزة واحدة وتختفي، فقللت من شأن هذه النغزات، ثم قررت عندما أرجع أن أذهب للطبيب، ذهبت أول شيء لعمل فحص دم، وأعطوني النتيجة، وكان الفحص سليمًا في كل شيء إلا نقص الفيتامين (د)، ولاحظت أن الكولسترول وصل إلى 5.1 ، والطبيعي 3.6 إلى 5.2 .

علمًا بأنني لم أكن صائمًا حسب الوقت المطلوب، بل أقل منه بكثير، فقررت الذهاب لعمل تخطيط قلب، وظهر أنه سليم، وبعد 3 أشهر، قررت الذهاب لدكتور قلب؛ لأن الألم لم يختف، وذهبت وعمل لي تخطيط قلب، وكان سليمًا وللاطمئنان عمل لي ايكو واختبار الجهد، وكانت النتائج سليمة، وقال لي هذه النغزات لا تخص القلب، وهذا كان قبل 3 أشهر تقريبًا من اليوم، ولكني أشعر بنفس الآلام في الجهة اليسرى من صدري وألم في اليد اليسرى، والظهر أحيانًا، ولكنهما يختفيان، وأشعر بغثيان في الصباح الباكر.

استغلني الوسواس والخوف ليجعلني لا أنام الليل، وأخاف أن أنام الليل، وخوف الموت يشغل أفكاري، وأخاف أن قلبي به شيء، فأريد أن أعرف، هل من الممكن أن يصاب قلبي بشيء بعد ثلاثة أشهر من عملي للأيكو، ومعرفتي أنه سليم؟ للعلم وزني هو100، وطولي 174، وعمري 21 سنة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عضو بالموقع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بالنغزات والآلام في الصدر عرض جسدي شائع جدًّا، والسبب في ذلك أن الناس تتخوف كثيرًا من أمراض القلب، والتي بالفعل هي منتشرة، وهي أحد مسببات موت الفُجاءة، وبعض الناس يقرؤون ويطلعون كثيرًا عن الأمراض، أو يسمعون أن شخصًا ما مات بذبحة قلبية أو خلافه.

هذا الأمر يُثبت في الكيان المعرفي الداخلي لدى الإنسان وبصورة لا شعورية القلق والتوتر المتعلق بصحتهم، وهذا النوع من المخاوف ينعكس على الصدر وتظهر انقباضات عضلية في القفص الصدري تؤدي إلى الشعور بالنغزات والآلام التي يُفسِّرها الإنسان أنها ربما تكون ناشئة من القلب، وهي ليست كذلك.

أيها الفاضل الكريم: حالتك حالة نفسوجسدية بسيطة جدًّا، القلق هو الذي يُحرِّكها، ليس لديك مرض في القلب، ليس لديك مرض عضوي، وأنت قمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وكلها سليمة، حتى الكولسترول لديك أعتبره طبيعيًا؛ لأنك لم تكن صائمًا الصيام القاطع، وهو لم يتعد الحدّ الأعلى المسموح به.

الذي تحتاجه قطعًا هو أن تُخفف من وزنك، هذا مطلوب، والرياضة مهمة جدًّا لتخفيف الوزن، وكذلك لإزالة القلق والتوترات، الرياضة تقوي النفوس قبل أن تقوي الأجسام، اجعل لنفسك نصيبًا حقيقيًا من ممارسة الرياضة.

النقطة الثانية هي: أن تطبق تمارين الاسترخاء بكثافة، ارجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم (2136015) وطبق التمارين بالكيفية والصورة التي أوضحناها في هذه الاستشارة.

النقطة الثالثة – وهي مهمة جدًّا -: أن تنطلق في الحياة بإيجابية، أنت في هذا العمر الجميل لديك قوة ومهارات نفسية وجسدية كبيرة، فاحرص على اكتساب العلم، وكن ملتزمًا بدينك، اسعَ في بر والديك، كن مُجيدًا لإدارة وقتك، وضع آمالاً وطموحات معينة توصلك إلى ما تبتغيه في هذه الحياة.

أيها الفاضل الكريم: إذا ذهبت لطبيب ليعطيك أحد مضادات القلق، فهذا لا بأس فيه، عقار مثل (دوجماتيل Dogmatil)، والذي يُعرف علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرٍ آخر، أعتقد أن ذلك سيكون كافيًا جدًّا، بشرط أن تُطبق ما ذكرته لك من إرشادات سابقة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.