الرباط ـ دان رئيس وفد مجلس النواب المنعقد بطبرق، شرقي ليبيا، المشارك في حوار المغرب محمد علي شعيب، التصريحات الصادرة عن رئاسة أركان الجيش التابع لحكومة طبرق، والتي أعلن فيها بدء عملية تحرير بلدة أوباري (جنوب) من "العناصر الإرهابية".جاء ذلك في تصريحات شعيب، على هامش الحوار الليبي المنعقد بالمغرب، وذلك على خلفية ما قاله رئيس أركان الجيش الليبي التابع لحكومة طبرق، عبد الرزاق الناظوري، على قناة ليبيا أولاً (غير حكومية) حول بدء معركة تحرير بلدة أوباري، واصفا ما يجري في البلدة بأنها حرب بين الجيش الوطني وعناصر "إرهابية"، في إشارة إلى الطوارق.وطالب شعيب بـ "الاعتذار علنا عن هذه التصريحات والابتعاد على كل ما من شأنه أن يمس وحدة الأرض ووحدة الشعب".في ذات السياق، استنكر المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق في ليبيا اليوم السبت، ذات التصريحات عقب اجتماعهم صباح اليوم، في بلدة أوباري.وقال البيان، إن "طوارق ليبيا يطالبون مجلس النواب والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه ببيان واضح حول موقفه مما يحدث في أوباري (جنوب) منذ ستة أشهر، ونطالب رئيس الأركان بالاعتذار بشكل علني عبر قنوات الإعلام ".وتعيش بلدة أوباري الليبية، حالة من الهدوء الحذر اليوم السبت بعد موجة اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة بين قبيلتي التبو والطوارق تعتبر هي الأعنف منذ بداية النزاع، وأسفرت أمس الجمعة عن سقوط 8 قتلى وإصابة 5 آخرون.وتدور اشتباكات بين قبائل التبو والطوارق في مدينة أوباري منذ نحو 3 أشهر، سقط فيها عدد من القتلى والجرحى، ويعود أصل هذه الاشتباكات إلى مشاجرة بين أفراد أمن من قبائل الطوارق ومواطن من قبائل التبو. والطوارق، أو أمازيغ الصحراء، هم قبائل من الرحّل والمستقرين يعيشون في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو، وهم مسلمون سنة.ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، لاسيما أن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية أغلبها من أصول أفريقية أو أمازيغية.
وفد برلمان طبرق بالمغرب يطالب بالاعتذار للطوارق