الوكيل- مع ازدياد ظاهرة التسول في مأدبا والتي باتت تقلق المواطنين جراء قيام بعض الأطفال بالتسول بطريقة استفزازية، الا ان من يطلع على الدوافع الحقيقية وراء قيام هؤلاء الأطفال الأبرياء بالوقوف للتسول عند الإشارات الضوئية وامام المساجد وفي الأماكن المكتظة بالمواطنين للتسول بعدة طرق ، يستدرك ان هناك تقصيرا من بعض الجهات المعنية عن رعاية الاطفال الذين تشردوا بسبب الظروف الأسرية او التفكك الأسري الذي أوصلهم الى هذا الحد ليشبوا على هذه المهنة ويشيبوا عليها ، رغم انه يمكن معالجتها من خلال ضبطهم وايداعهم الى مركز التسول ثم الافراج عنهم ليعودوا الى التسول بعد كل مرة يتم الافراج عنهم , اذ ان الاطفال بحاجة الى الرعاية والايواء في مكان امن حتى يشتد عودهم ويستطيع احدهم ان يؤمن مستقبلة بعيدا عن عادات التسول .
وقال احد الاطفال البالغ من العمر 7 سنوات في مركز رعاية وتأهيل المتسولين ، الذي تم ضبطه وهو يقوم بالتسول في مأدبا وتم التحفظ عليه ، انه لم يلتحق بالمدارس لغاية الآن وهو من سكان مأدبا ووالده متوفى ووالدته متزوجة ولديه خمسة اشقاء وشقيقة واحده اكبرهم 9 سنوات .
واضاف الطفل انه يقوم بالتسول هو واخوته ويحصل كل واحد منهم على مبلغ 10 دنانير يوميا من خلال التسول عند الإشارات الضوئية والمساجد وبعض الأماكن الاخرى ويقوم هو واشقاؤه بتسليم المبلغ كاملا الى جدتهم الذي قال انها تعاملهم بقسوة وتجبرهم على التسول والقيام بعمل المنزل مثل غسيل الملابس والطبخ وغيرها ، رغم أنهم صغار لا يعرفون ما تقوم به ربات المنازل من عمل .
وقال الطفل الذي تشعر بالأسى وانت تتحدث معه انه يعاني من الجوع هو واشقاؤه بسبب عدم توفير المأكل من قبل جدتهم مشيرا الى ان احد اشقائه تم ضبطه يتسول وهو موجود في نفس المركز .
وأضاف الطفل « ان جدتي تتقاضى معونة وطنية بالاضافة للدخل الذي تتقاضاه مني ومن أشقائي لكننا نعاني العوز» .
واشار الى حسن التعامل في المركز الذي يؤمن لهم المأكل والمشرب والمنام بعيدا عن حر الشمس والبرد القارص في الشتاء وهو يقوم بالتسول .
مدير مركز رعاية وتأهيل المتسولين في مأدبا موسى الاجراشي دعا المواطنين لعدم الاستجابة لاستجداءات المتسولين، و قال انه من خلال تعاون الجميع يمكن الحد من هذه الظاهرة.(الدستور)
«7» أطفال يتامى في مأدبا.. تجبرهم جدَّتهم على التسول لـ«حسابها»