الوكيل – يتعرض قطاع التعليم في الاردن الى ضغط هائل في ظل وجود اكثر من 1.38 مليون لاجئ سوري، وقد عادت المدارس إلى تطبيق نظام الفترتين بعد أن أصبح 41 % من المدارس الحكومية مزدحمة.وحسب احصاءات رسمية، يجلس نحو 86966 طالبا سوريا على مقاعد الدراسة في المدارس الأردنية، في حين ينتظر نحو 3 آلاف طالب سوري دورهم للالتحاق بالمدارس في الأردن.ولم يلتحق 90 ألف طالب سوري في المدارس برغم انه لهم الحق بالتعليم، وذلك لظروف خاصة بهم منها عمالة الاطفال لمساعدة اهاليهم .وقال الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الوزني ان عدد الطلاب السوريين على المقاعد الاردنية يبلغ 110 الاف طالب، وتوقع ان يصل عددهم الى 140 الف طالب في حال استمرار تدفق اللاجئين، حسب دراسة اعدها حول الاثار الاقتصادية والاجتماعية للاجئين السوريين في الاقتصاد الاردني.واضاف ان وزارة التربية والتعليم تتحمل التكلفة المباشرة للطلبة السوريين، اذ يبلغ قيمة تكلفة كل طالب سوري 625 دينارا في السنة.وبين ان تكلفة قطاع التعليم للاجئين السوريين على وزارة التربية في عام 2024 وصلت الى 70 مليون دينار، ووصلت التراكمية 172 مليون دينار، تضاف على الموازنة العامة للدولة.وقال ان الطلبة السوريين شكلوا ازدحاما بالصفوف في المدارس خاصة في المحافظات الحدودية مع سورية، اذ تستضيف محافظتي اربد والمفرق 56 % من اجمالي اللاجئين في المملكة.وبين ان الاكتظاظ يؤثر سلبا في نوعية التعليم واداء الطالب الاردني الذي اصبح يفقد حقه بالحصول على تعليم مناسب، في ظل عودة نظام الفترتين لتقل مدة الحصة من 45 دقيقة الى 35 دقيقة، ما يقلل من فرص تنمية قدراته ومهاراته. وان ازدياد اعداد مستخدمي المدارس يؤدي الى استهلاك البنية التحتية بشكل اسرع، ما يؤدي الى ارهاق كاهل التعليم في الاردن.ويستضيف الاردن ما مجموعه 1.38 مليون سوري يشكلون 20 % من السكان، يعيش 83 % منهم خارج المخيمات، اذ يعتبر مخيم الزعتري المخيم الرئيسي للاجئين اذ يبلغ تعداد اللاجئين فيه اكثر من 100 الف لاجئ.وتبلغ التكلفة التراكمية للجوء السوري بنحو 8. 5 مليار دينار اردني لنهاية العام الماضي مقابل عوائد مقدرة تراكميا تصل الى 1. 4 مليار دينار اردني للفترة نفسها بخسارة تراكمية على الاقتصاد بواقع 7. 1 مليار دينار اردني.
70 مليون دينار تكلفة الطلبة السوريين سنويا على قطاع التعليم