تسببت سلسلة الترحيلات التي قامت بها وزارة الدفاع الأمريكية لبعض المعتقلين بسجن جوانتنامو، والتي بدأت منذ 20 نوفمبر، في شن الصحافة الأمريكية حملة سخرية لاذعة على وزارة الدفاع الأمريكية متهمة المسؤولين فيها بأنهم؛ إما لا يجيدون الحساب وإما أنهم لا يتمتعون بشفافية كاملة فيما يدلون به من تصريحات حول الخطوات التي تتخذها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سبيل إغلاق سجن جوانتنامو. وأكدت صحيفة "إجزامينار" الأمريكية، أن البيانات التي أصدرتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" على موقعها الرسمي حول عدد المعتقلين الحاليين بسجن جوانتنامو بدت محيرة للغاية، بعد سلسلة الترحيلات التي قام بها مسؤولو السجن لبعض المعتقلين به في الآونة الأخيرة. وتقول الصحيفة إن المعتقلين في سجن جوانتنامو كان عددهم- بحسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الدفاع- (143 معتقلا) وذلك قبل تاريخ (20 نوفمبر) ثم قامت الوزارة في هذا اليوم بإصدار بيانين رسميين أعلنت من خلالهما عن ترحيل 5 معتقلين بينهم أربعة يمنيين وتونسي إلى سلوفاكيا وجورجيا. وأكدت الصحيفة أن البيانين الصادرين عن الوزارة بترحيل السجناء الخمسة أكد أن عدد المعتقلين الموجودين الآن بجوانتنامو هو 143 معتقلا، الأمر الذي عدته الصحيفة محيرًا، حيث لم يتم تخفيض المعتقلين الخمسة من العدد الإجمالي للموجودين. ثم تبعت وزارة الدفاع هذين البيانين ببيان ثالث صباح يوم السبت (22 نوفمبر 2024) أكدت خلاله عزمها على إعادة المعتقل السعودي محمد مرضي عيسى الزهراني للمملكة، واختتمت بيانها الرسمي بتأكيد أن عدد المعتقلين الموجودين حاليا في جوانتنامو أصبح 142. وأفادت الصحيفة- كذلك- أن بقاء سجن جوانتنامو مفتوحا يكلف الدولة الكثير من الأموال، إذ أكدت الصحيفة أن المعتقل الواحد في جوانتنامو يُكلِّف الدولة قرابة الـ 3 ملايين دولار في السنة. وتقول الصحيفة إن هذا المبلغ لا يقتصر على تكاليف الطعام والشراب والرعاية الصحية ورعاية المرافق الخدمية من حمامات وخلافه في المعتقل فقط، ولكنه يتضمن- أيضا- نقل المعتقلين بالطائرات والسفن وصيانة جميع مرافق المعتقل. يُذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في (20 نوفمبر 2024)، في بيانين منفصلين، عن قيامها بترحيل كلا من المعتقل التونسي هشام بن علي بن عمرو السليطي والمعتقل اليمني حسين سالم محمد المطيري اليافعي إلى سلوفاكيا. ثم أعلنت بعد ذلك بدقائق في بيان آخر عن ترحيلها للمعتقلين اليمنيين صلاح محمد صالح الضتحي وعبد الغالب أحمد حكيم وعبد الخالد البيضاني إلى جورجيا.
خطأ حسابي يفضح "البنتاجون" بعد ترحيل الزهراني إلى المملكة