الوكيل – عقد المكتب التنفيذي للهيئة الشعبية الأردنية للدفاع عن الأقصى والمقدسات اجتماعاً طارئاً له لتدارس الأخطار المتصاعدة التي تشهدها المدينة المقدسة ، وما يتخللها من مواجهات دموية يتعرض لها أهلنا العزل هناك خلال تصديهم للإجراءات والانتهاكات والاعتداءات التي يمارسـها الاحتلال الصهيوني ، والاقتحامات اليومية التي ترتكبها قطعان مستوطنيه لساحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية جيش الاحتلال ، وإجراءات الغلق الزمني اليومي المحدد لبوابات الحرم القدسي الشريف أمام العرب والمسلمين ، وما تناقلته وسائل الإعلام من تساؤلات تطال جهات رسمية أردنية في هذا الشأن، الأمر الذي تناولته بعض البيانات هناك وتصريحات خطيب المسجد الأقصى ذاته وتناقلته معظم الفضائيات .
وعلى ضوء ما اتضح لدى الهيئة من معطيات تبعث على القلق، قرر المكتب التنفيذي تشكيل وفد يضم رئيس الهيئة وأمين سرها وعدداً من أعضائها يتولى عقد لقاءات عاجلة مع الجهات الرسمية الفاعلة ذات الشأن، للتداول معها حوله وجلاء الملابسات المتعلقة به ، واتخاذ الإجراءات المسؤولة والمتوخاة، بما يتناسب وخطورة ما يجري ويتهدد المقدسات والعمل على درء المخاطر المحدقة بها ، والحيلولة دون تفاقم التبعات والآثار المترتبة على تلك الانتهاكات.
كما قرر المكتب عقد ملتقى وطني مقدسي فاعل في مطلع تشرين الثاني/نــوفمبر المقبل، يُدعى إليه ممثلون مقدسيون ذوو حضور فاعل، يدلون فيه بما لديهم من معطيات ومشاهدات ميدانية لما يجري هناك ،ومن تصورات ينبغي اتخاذها ؛ كما تدعى له أطراف مؤسسية معنية من الدول الشقيقة العربية والإسلامية الراغبة في المشاركة ورفد الجهود المتوخاة في حماية مقدساتنا وما تتعرض له من مخاطر.