المستثمرون المتفائلون بـ«البرغر» سيحصلون قريبا على فرصة شراء حصص في «شيك شاك»، بعد أن بدأت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة، بواسطة داني ماير، مؤسس وصاحب عدد من المطاعم في نيويورك، التخطيط لادراج الشركة في البورصة العام المقبل.
ذكرت «شيك شاك» في تقرير رفعته الى الجهات التنظيمية الاثنين الماضي أنها تسعى الى جمع 100 مليون دولار، من خلال بيع حصص عبر بورصة نيويورك، للمساعدة في توسيع علامتها التجارية «شيك» في الولايات المتحدة الأميركية والعالم.
ويظهر التقرير بالتفصيل النمو السريع الذي حققته الشركة من عربة لبيع النقانق أسسها ماير في عام 2024 في اطار مشروع لتجديد حديقة ماديسون سكوير في مدينة نيويورك، الى سلسلة مطاعم تشمل أكثر من 63 فرعا تبيع البرغر والنقانق والبطاطس المقلية في مدن منها الكويت ولندن ودبي.
وتأمل «شيك شاك» أن تستفيد من شهية المستثمرين لادراجات الأسهم الجديدة التي مكنت 293 شركة من جمع ما مجموعه 96 مليار دولار من خلال الاكتتابات العامة الأولية في الولايات المتحدة هذا العام، وهو المبلغ الأكبر منذ فقاعة الدوت كوم، بحسب بيانات صادرة عن «ديلوجيك».
ويقول أوليفر بورش، رئيس شركة «غاري غولدبيرغ فايننشال سيرفيسيز» لادارة الأموال: المزاج العام في سوق الادراجات العامة الأولية مستمر في التحسن واذا كانت التقييمات صحيحة، فان من المتوقع أن يقبل المستثمرون على اكتتاب «شيك شاك» بشكل جيد جدا.
وعينت الشركة مصرفي جي بي مورغان وغولدمان ساكس لقيادة الاكتتاب، الذي سيشهد ادراج الأسهم تحت رمز SHAK.
ويسلط تقرير افصاح شركة شيك شاك المرفوع الى الجهات التنظيمية الضوء على قوة «الوجبة الأميركية المثالية»، مع تفوق مبيعات البرغر بالضعف على مبيعات البيتزا، ثاني أكبر فئة في صناعة المطاعم، عندما يزيد على 72 مليار دولار في الولايات المتحدة الأميركية في عام 2024 وما يزيد على 135 مليار دولار عالميا.
واستفادت «شيك شاك» من اتجاه يتمثل في توجه الكثير من المستهلكين الى المكونات العالية الجودة في السنوات الأخيرة. وتقول الشركة انها تستخدم في شرائح البرغر «اللحوم الطبيعية الخالية من الهرمونات والمضادات الحيوية». ويتراوح سعر ساندويتش البرغر في فروعها في نيويورك بين 3.95 دولارات و 9.15 دولارات.
وبحسب تقرير الافصاح، حققت «شيك شاك» أرباحا على مدى العامين الماضيين، مسجلة دخلا صافيا بقيمة 4.1 ملايين دولار في 2024 و 5.4 ملايين دولار في 2024، وحققت ايرادات بلغت 57 مليون دولار و 82 مليون دولار على التوالي.
ويساعد حسن انتقائية الشركة للمكونات في كسب الزبائن.
ويقول بورش «هذه الصفقة تظهر أن المبادرين من أصحاب المشاريع لايزالون يتطلعون الى أسواق المال لجمع الأموال، على الرغم من زيادة التقلبات التي شهدناها في الأسابيع القليلة الماضية».