ﻓﺄﺭﺩﺕ … ﻓﺄﺭﺩﻧﺎ …. ﻓﺄﺭﺍﺩ ﺭﺑنا سبحانه وتعالى
ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺭﺍﺍﺍﺍﺋﻌﺔ ﻻ ﺗﻔﻮﺗﻜﻢ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ
ﻓﻲ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻓﻲ ﺧﺮﻕ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ
{ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا }
ﻭﻓﻲ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻐﻼﻡ:
{ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا }
ﻭﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
{ فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا }
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻏﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ؟
ﻓﻲ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻋﻴﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻗﺎﻝ
{ فَأَرَدتُّ }
ﻓﺄﺿﺎﻑ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺄﺩﺑﺎ ﻣﻌﻪ،
ﻭﻷﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻣﻔﺴﺪﺓ، ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻗﺎﻝ:
{ فَأَرَدْنَا }
ﺑﻠﻔﻆ ﺍﻟﺠﻤﻊ، ﺗﻨﺒﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ،
ﻭﻟﻪ ﺣﻜﻤﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، ﻭﻷﻧﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺸﻮﺑﺔ ﺑﻤﻔﺴﺪﺓ،
ﻭﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻴﺘﻴﻤﻴﻦ ﻗﺎﻝ:
{ فَأَرَادَ رَبُّكَ }
ﻓﻨﺴﺐ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻠﻪ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻨﻪ،ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ..