تخطى إلى المحتوى

#هدية_مجموعة_طلاب_الشويعي

#هدية_مجموعة_طلاب_الشويعي

🌹هدية الشويعي واستضافة مدرسته!

طلاب الشويعي، الذين عزموا على هديته، ليسوا في مدرسته الحالية.

مدرسة الملك عبد العزيز الثانوية بمدينة بريدة، حاليا، ثانوية العزيزية قديما، تستضيف طلاب الاستاذ محمد بن صالح الشويعي، الذين تجمعوا على حب استاذهم، وكلهم من أعوام ماضية، وليسوا طلابه الحاليين.

سيكون اللقاء في يوم الأحد، صباحا، تمام الساعة التاسعة، والتجمع قبيل ذلك، 14_7_1436 من الهجرة، وسيقدم البرنامج والهدية بعد الحصة الثانية مباشرة، والبرنامج من إعداد المدرسة.

من يد الطلاب ليد الأستاذ الفاضل محمد بن صالح الشويعي.

المشاركون في الهدية ليسوا من المدرسة حاليا، فعرضوا هديتهم على مدير المدرسة الاستاذ ناصر القليش، ولكنه شاركهم الهدية، لأنه من طلاب ثانوية العزيزية قديما، ومدير ثانوية الملك عبد العزيز حاليا، ورحب بهم وعزم على استضافتهم، لزيارة مكتبة الشويعي، داخل المدرسة، حيث نقل الشويعي مكتبته الخاصة للمدرسة، منذ أعوام.

رمزية المكان وكثرة طلاب الشويعي، فرضت على المنظمين اختيار الزمان والمكان، وحصرها بدعوة خاصة ومشاركة محددة، لتذكر فضائل وأعمال الاستاذ الفاضل محمد الشويعي.

قبل نحو شهر قمت بزيارة الاستاذ ناصر القليش، فرحب بنا كمجموعة صغيرة، ثم تواصلت مع أخي رجل الأعمال الاستاذ علي بن عبد الله الضحيان، وبقية زملاء الثانوية، فأصروا على تقديم هدية تليق بأعمال الشويعي، وان لم ترد كل معروفه على طلابه.

تكاثر عددنا ووصلنا لمئة، وحالت الظروف دون حضور الكثير منا، ولم يكن بقدرتنا جمع كل طلاب الشويعي، وشاركنا ما يزيد على الثلاثين، من طلاب الشويعي، حتى تاريخ كتابة المقال.

تجمعوا لتقديم هدية، لتشرف مقامهم، وان كانت قليلة بقدر الاستاذ الفاضل محمد الشويعي.

الكتابة عن الحدث، ليس من أهداف جميع المشاركين، بل لو وجدوا طريقة للصمت لفعلوا، ولكن لابد من حديث عن اللقاء، واطلاق النداء، لتجتمع كلمة الطلاب فيمن يمثلهم، وكلهم على المحبة والعطاء والتكاتف سواء، وان اختلفت مشاربهم ومشاركتهم.

لو كان لدينا رابطة للخريجين لما علم عن حدث الزيارة غير الخريجين، ولو للتعليم وليست للاعتراض على قدر الله، ولكن، لابد من نداء.

لا نملك حق الدعوة العامة، فكل دعوة عامة تحتاج لتنسيق طويل، ولكن الخصوصية تفرض علينا القصد من هديتنا، واستثمار رسمية فعاليات المدرسة قديما وحديثا، ورمزية المكان والزمان.

الحب لا تقطعه الماديات، والدعاء لا يحده الزمن ولا الظرف، والعدد المهول يحول بين تحقيق كل اقتراح، وعذرنا هذه هديتنا، تحققت بما يرضي الضمير، ولكنها على قدر، ترد بعض الجميل، من تفاني الاستاذ محمد الشويعي، وسيراها الجميع.

كان الشويعي يفتح باب منزله لكل طلاب العلم، وكان طلابه يذهبون إليه، في منزله، فيستضيفهم، ويمنحهم الوقت، ويجالسهم سمرا وعلما.

يجالسهم لمزيد من العلم والثقافة ويشرح لهم أمهات الكتب، في اللغة العربية وغيرها، فمن تعثر في الجامعة يسارع لأبي صالح، فيجد أشد الترحيب، ويفتح الشويعي المكتبة المنزلية للجميع، ويستعيرون منه كتبه.

كان ولا يزال الشويعي يهدي طلابه الكتب الثقافية، ويختار هدايا الطلاب بحسب ما يراه، وبتقدير ما يناسب كل طالب، من الكتب والكتيبات.

كل ذلك من ماله الخاص، لا يجمع لأحد معونة، ولكنه يتفقد الفقراء من الطلاب، ويزورهم في بيوتهم، ويساعدهم ماديا ومعنويا، ولم يكن في الارشاد الطلابي، بل يدرس اللغة العربية.

حينما لا يتعرف الشويعي على منازل الطلاب الفقراء ، يخصهم بصدقة، بعيدا عن نظر الطلاب والمعلمين، ولكن، الزمن كفيل بالافصاح عن ذلك كله.

كان ولا يزال يوزع المذكرات على طلابه، ويتفانى بالشرح، ولا يحب تضييع الحصص، بالأنشطة الطلابية، يحرص على فهم طلابه للدروس.

لم يتغير مع تغير الطلاب، بقي للعلم وطلاب العلم يناضل له ولهم، حتى اليوم.

ابتسامته العريضة لا تغيب، بحياء لا يوصف، الشويعي يتوقع أسئلة وزارة المعارف المركزية، ويجمع نماذج الأسئلة، ويوزعها للطلاب مجانا، فتأتي توقعاته بنسبة مئة بالمئة.

من يفقد مذكراته يسارع بالاتصال على أبي صالح، فيحملها الشويعي لمنازل الطلاب، متى تعذر وصولهم إليه، وفي أي وقت وظرف.

الاحتفاء بالمميزين يكون بعد رحيلهم عن الوظيفة أو الدنيا، ولكن الاحتفاء بالشويعي سابق، ليكون الاحتفاء قبل ذلك، بحول الله وإرادته، لتكريم الشويعي وهو على رأس العمل.

آجار كتب ومكتبة الشويعي لو قدرت بثمن، فلن يقل عن قيمة سيارات فخمة، فضلا عن الجهد والتفاني المستمر لخدمة طلاب العلم.

كان ولا يزال يتوسد هاتف منزله، لأي سؤال، من طلابه وغيرهم، منذ عرفته عام 1412 من الهجرة، بأي وقت، ولو في منتصف الليل، ومن سبقني يقول هذه سيرته، قبل معرفتك به.

لما سبق وغيره، مما لا يوصف في أعمال الشويعي، تجمع طلابه لرد بعض معروفه، وبطبيعة الحال لا يسلم المرء من عيوب، ولكن ذكر الجميل يطغى على تذكر الطبيعة البشرية، لا نزكيه على ربه، والله حسيبه، وهذا ظننا به.

.مجموعة طلاب الشويعي.

عنهم
شاكر بن صالح السليم

6_7_1436

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.