ثلاثون طريقة للتأثير بــ الآخرين :::

ثلاثون طريقة للتأثير بــ الآخرين :::

ثلاثون طريقة للتأثير بــ الآخرين :::

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة،،،
ثلاثون طريقة للتأثير بالآخرين
بقلم: الشيخ علي الفتلاوي
أصبح التفاوض الاجتماعي والسياسي علما له أصوله ومناهجه ونظرياته وأساليبه، ومع أنه علم جديد آخذ في التشكل، إلا أنه يحظى باهتمام الباحثين في العلوم الاجتماعية، لتعلقه بقضايا جوهرية ومهمة لبناء المجتمعات على النحو الأفضل، وتفعيل عملية التواصل داخل المجتمعات وفيما بينها على المستوى العالمي.
فقد تشابكت مصالح بني البشر، وأصبحوا يعيشون في قرية كونية واحدة،مع تنوعاتهم المختلفة، واشتداد حدة التنافس فيما بينهم كأفراد ومجتمعات على المواقع والمكاسب والمصالح.
ومما يجعلهم بحاجة أكبر إلى تطوير قدراتهم على التفاهم، والتوفيق بين الإرادات المتنافسة، والتوجهات المختلفة، تجنبا للأزمات، وتفجير الصراعات والنزاعات.
وتنعكس آثار هذا العلم ونتائج بحوثه على ميادين كثيرة من النشاط الإنساني الاجتماعي، حيث يستفيد منه السياسيون في مجال المفاوضات الدبلوماسية، ورجال المال والأعمال في صفقاتهم الاقتصادية، والإداريون لإنجاح مهامهم القيادية، وسائر الحقول والميادين التي تتعدد فيها الإرادات والقوى.

الخيار الصحيح
إن البديل عن الحوار والتفاوض عند الاختلاف والتنافس، هو أحد خيارين:
إما هيمنة إرادة معينة وخضوع الآخرين لقوتها، لكن مع شعور بالغبن، وتحفز للانتقام والثأر، مما يجعل العلاقة بين الطرفين قلقة حذرة، تنعدم في ظلها فرص التعاون البناء، والانسجام الوثيق.
وإما سيادة ثقافة التناحر والتغالب، التي تكرس انغلاق كل طرف على ذاته، واهتمامه بالتحشيد والتعبئة ضد الآخر، حتى تجد الأطراف نفسها في مأزق حرب ونزاع قد يصعب عليها الخروج منه.
ولا شك أن التفاوض والحوار هو الخيار الصحيح، والبديل الأفضل،لأنه يعني اعتراف الأطراف ببعضها، ورغبتها في الوصول إلى توافق مشترك، يتيح لها فرصة التعارف المباشرة، وتحديد نقاط الاتفاق ومواقع الاختلاف.
وإذا كان الحوار هو سمة الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمعات المتقدمة، فإن حضوره ودوره في مجتمعاتنا لا يزال محدودا باهتا.
وقد دفعنا ــ ولا نزال ــ ثمنا باهظا لغياب الحوار الفاعل عن أجوائنا، يتمثل في الحروب بين الدول والحكومات، وفي الاضطرابات السياسية والأمنية الداخلية، وفي الصراعات القومية، والفتن الطائفية، والنزاعات الفئوية.
وحتى على المستوى العائلي والأسري فإن كثيرا من حالات التفكك والضياع ناتجة عن أسلوب الهيمنة والقمع، وغياب أسلوب التفاهم والحوار.
ونحن نضع بين يدي القاريء الكريم ثلاثون طريقة يستطيع أن يستفيد منها جميع الناس ومهما كان مركزهم الاجتماعي أو العائلي أو الإداري للوصول من خلالها إلى حل كثير من مشاكلهم الاجتماعية والأسرية والعملية وهي كما يلي:

1 ــ امتنع من قول الكلام القاسي أو السلبي
وانتبه لهذا خاصة حينما تُستثار أو تكون منهكًا. إن نجاحك في الامتناع عن هذا في الظروف المذكورة هو شكل راقٍ من ضبط النفس. إننا ننجح في عمل هذا حينما نمتنع من قذف الكلمات التي هي من صنع فورة الهيجان.

2 ــ مارس الصبر مع الآخرين
في أوقات الضغط النفسي، يكون فقدان الصبر لدينا طافيًا على السطح، متحفِّزًا ليجعلنا نقول ما لا نقصد. وقد يظهر فقدان الصبر على شكل التجهم والتقطيب، وقد لا يكون هذا أفصح من الكلمات. إن الصبر هو التعبير العملي عن الثقة والأمل والحكمة والحب. وليس الصبر شيئًا سلبيًا، بل هو سلوك عملي، إنه ليس الصمت الغاضب. إنه قبول لحقيقة التقدم والنمو الطبيعي. وفي الحياة مواقف كثيرة تظهر فيها قدرتنا على الصبر، مثل انتظار شخص متأخر، والاستماع الصبور للصغير وهو يفرغ عواطفه برغم إلحاح المشاغل.

3 ــ ميز بين الشخص وسلوكه أو فعاليته
إن من الواجب أن نبقى على التواصل مع الإنسان على فرض أن له قيمته الذاتية، وهذا لا يعني أن نغض النظر عن سلوكه الخاطئ أو الشائن.

4 ــ قدم خدمات لا يدري أحد أنك أنت الذي قدمتها
إننا كلما قدمنا أعمالاً طيبة للآخرين دون أن يدروا بمن قدمها فإن شعورنا بقيمتنا الأصلية يزداد، كما يزداد احترام الذات لدينا. كما إن مثل هذه الخدمة هي من أهم عوامل التأثير على الآخرين.

5 ــ ليقع اختيارك على الرد الإيجابي
لماذا يقصر ما يفعله أكثرنا عما يعمله؟ إن السبب أننا لا نمارس قدرتنا على اختيار استجاباتنا. إن الاختيار يعني أننا نحصل على رؤية للأمر المطروح ثم نقرر ما سنفعله، كما إن الاختيار يعني قبولنا للمسؤولية عن مواقفنا وسلوكنا، وأننا نرفض إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف.

6 ــ حافظ على ما قطعته من وعود
إن محافظتنا على الوعود تعني أن يكون لنا تأثير على الآخرين. وحتى نعطي الوعود التي سوف نفي بها نحتاج أن نفهم أنفسنا، وهذا يعني أننا نقوم بعملية انتقاء دقيق لما سنعطيه من وعود، إن قدرتنا على إعطاء الوعود والوفاء بها هو أحد مقاييس سلامة شخصيتنا.

7 ــ ركز على دائرة التأثير
حينما نركز على المجال الذي نستطيع أن نتحكم فيه فإن دائرة تأثيرنا تتوسع. مثال على ذلك: يشكو كثيرون أن رئيسهم في العمل لا يحاول فهم برنامجهم أو مشكلاتهم. ولكن نفس الذين يشكون قد لا يحاولون أن يعدلوا عرضًا يتوافق مع عقل الرئيس ومشكلاته، بحيث لابد أن يستمع إليه.

8 ــ تمثل قانون الحب
حينما نتمثل قانون الحب فإننا نشجع الناس على قبول قوانين الحياة، إن الناس لديهم جانب من الليونة في داخلهم، خاصة أولئك الذين يتظاهرون بالشدة. وحينما نعرف كيف نستمع ونصغي إليهم نحصل على تجاوبهم، ويزداد تأثيرنا إذا أبدينا حبًا غير مشروط، أما العلاقات السطحية ومحاولة التحكم فإنها تفقد الناس الثقة.
العلاقة: أن تفهم الآخر وتشعر بالاهتمام به.

9 ــ افترض أفضل الاحتمالات في الآخرين
إن افتراض حسن النية يؤدي إلى نتائج طيبة، وحينما يكون تعاملك مع الآخرين على افتراض أنهم يفعلون أحسن ما لديهم بحسب ما يرون الأمور يعطيك القدرة على أن تستثيرهم على فعل أفضل ما يستطيعون فعله. بينما بالمقابل حينما نجهد لنصنف الآخرين ونصدر عليهم أحكامنا فإن هذا يدل على أننا لا نشعر بالأمان. إن لكل إنسان أبعادًا كثيرة، بعضها ظاهر وأكثرها هاجع كامن، ويميل الناس إلى أن تكون استجابتهم لنا بحسب ما نعتقده عنهم. فلا تسء الظن في الأكثرين بسبب الأقلين.

10 ــ حاول أولاً أن تفهم
لتكن محاولتك أن تفهم الآخر قبل رغبتك في أن يفهمك الآخر. تقمص دور من أمامك، أي افهم كيف يفكر ولو لبعض الوقت. مثل هذا السلوك يتطلب شجاعة وصبرًا وشعورًا بالأمان.

11 ــ كافئ الكلام والأسئلة المخلصة
من المؤسف أن الناس يسيئون إلى من يتكلم بانفتاح واستقامة، وأكبر عقبة في العلاقات المثمرة المستقيمة إصدار الأحكام والانتقاد.

12 ــ أشعر الآخر أنك تفهم عليه
فحين تفعل ذلك تنبني علاقات الثقة في أثناء التواصل، ولكن مثل هذا التجاوب يجب أن يكون موقفًا صادقًا، وليس تلاعبًا بسحنة الوجه والكلام.

13 ــ إذا أساء إليك أحد فكن المبادر بإصلاح العلاقة
فإن من أحس بالإساءة وانكب بتفكيره عليها سوف يجعل المشكلة تتضخم حتى تخرج عن السيطرة، وحينما تصلح العلاقة فافعل ذلك بطيب نفس، دون أن يكون في قلبك غضب وغيظ.

14 ــ اعترف بأخطائك، واعتذر، واطلب الصفح
حينما تتأزم العلاقات فعلاً فقد يكون الحل أن نعترف أننا مسؤولون على الأقل عن الأزمة. ولا يكفي أن نشعر هذا في السر، بل كثيرًا ما يكون الحل الوحيد أن نعترف بالخطأ ونعتذر، ولا نقدم أعذارًا ودفاعات.

15 ــ دع الجدال يفرغ نفسه بنفسه
في حال صدور اتهامات غير مسؤولة وجدال متعنت من الآخر فلا تفعل مثله، دعه يتكلم حتى يفرغ ما في جعبته، استمر في عمل ما عليك عمله بهدوء، وهذا سيجعل الآخر يواجه النتيجة الطبيعية لجداله. أما إذا انسقت إلى دائرة الجدال فإنك ستذوق الحسرة مثلما سيذوقها الآخر، كما أن دخولك في ذلك سوف يهيئ بذور مزيد من التباعد في المستقبل.

16 ــ أعط الأولوية للعلاقة الشخصية
قد تجد مدير أعمال له نشاط كبير في عمله وفي مساعدة كثير من الناس، ولكنه لم ينجح في تطوير علاقة عميقة مثمرة مع زوجته أو مع أبنائه. إن النجاح في تطوير هذا يتطلب نبلاً في الشخصية وتواضعًا وصبرًا أكثر مما يتطلبه النجاح مع المجتمع. وقد يدافع المرء عن نفسه بقوله إنه أهمل الواحد لينجح مع عدد كبير، وهذا يخفي رغبته في الحصول على التقدير والامتنان.
إننا ندرك أننا بحاجة إلى أن نخصص وقتًا نعطي فيه كل اهتمامنا لشخص محدد.

17 ــ أعد بلا ملل ذكر الجوانب التي تجمع بينك وبين الآخرين
سلط الضوء على الجوانب التي توحد بينك وبين أصدقائك وعائلتك والعاملين معك. لا تجعل دور المشكلات أكبر من جوانب التوحيد وأعمق المشاعر.

18 ــ اجعل تأثير الآخرين عليك سابقًا على تأثيرك عليهم
إن تأثيرنا على الآخرين يوازي شعورهم بتأثيرهم علينا. إن اهتمامك بمشكلات الآخر الخاصة تجعله يعلم بتأثرك بشؤونه، وعندها سيفتح لك قلبه بشكل مدهش.

19 ــ تقبل الشخص كما هو
إن أول خطوة في تغيير الآخر أن تتقبله كما هو. فإذا لم تتقبله فإنه سيتخذ موقفًا دفاعيًا ويتوقف استماعه لك. ولا يعني التقبل أنك تقبل بالعيب الذي لديه، ولكنه يعني إدراك قيمته الأصلية.

20 ــ كن مستعدًا في قلبك وعقلك قبل أن تكون مستعدًا بلسانك
إن طريقة قولنا للأشياء قد تكون أهم مما نقوله، فقبل أن يعود أطفالك من المدرسة وكل منهم سيعرض حاجاته فكر واضبط نفسك، قرر أن تكون لطيفًا مرحًا، وقرر أن تستمع إليهم بكل اهتمام. وهكذا قبل أن تلقى زوجتك ( أو زوجكِ )، راجع قدراتك على أن تدخل على الآخر السرور، مثل هذا القرار سيمكنك من التغلب على عنائك ويستثير قدراتك.

21 ــ تجنب مواقف الهجوم أو الدفاع
في حالات الخلاف تجنب ما يفعله كثر من الناس حينما يحيلون الخلاف إلى عنف، سواء أكان العنف بالغضب الظاهر أو بالكلام الساخر أو بالعبارات الجارحة أو بالانتقاد. وتجنب كذلك الدفاع سواء أكان بصورة الانسحاب والحسرة، والدليل لكل ذلك هو الحديث الهادف لإنهاء الخلاف.

22 ــ اختر الوقت الصحيح للتعليم
ليس كل وقت مناسبًا للتعليم، فالناس مستعدون للتعليم حينما لا يشعرون أن هناك ما يهددهم، وحينما لا تكون أنت غاضبًا أو في حالة إحباط، وإنما تظهر احترامًا وعطفًا وتكون أنت في أمان في داخل نفسك، ولا يناسب التعليم كذلك حينما يحتاج الآخر إلى المساعدة، تذكر من جهة أخرى أننا نقوم بالتعليم غير المباشر كل الوقت ؛ لأننا نشع باستمرار ما يدل على حقيقتنا.

23 ــ اتفق مع الآخر على الحدود والقواعد والتوقعات والنتائج
إن شعورنا بالأمان يرجع إلى حد بعيد إلى شعورنا بالإنصاف والعدل، وبالعكس فإن الحياة يفقد فيها الأمان حينما تكون القواعد والتوقعات مفاجئة مزاجية.

24 ــ لا تستسلم ولا تيأس
ليس من الرفق بالناس أن نحميهم من نتائج أعمالهم، فمثل هذه الحماية تمكن للسلوك غير المسؤول وتعلم الناس أن يسمحوا لأنفسهم أن تكون رغباتهم هي النظام السائد، ومن جهة أخرى فحينما نتغافل عن محاولات الناس فنحن نثبط محاولاتهم.

25 ــ كن حاضرًا عند مفترقات الطرق
قد يتخذ من نحبهم ويهمنا أمرهم قرارات لها آثار بعيدة المدى على أساس رؤى انفعالية آنية، فكيف نحميهم؟ إن أول ما علينا فعله أن نفكر قبل أن نبدي رد فعلنا، فلا ننساق وراء الانفعال نحن كذلك، وإلا أضررنا بما لنا من تأثير عليهم، وعلينا ثانيًا أن نعرف أن المشاعر تحرك دوافع الناس أكثر من التفكير، فعلينا أن نتعلم اللغة التي تؤثر فيهم كما نتعلم لغة أجنبية، فلا ندينهم ولا ننبذهم.

26 ــ استخدم كلاً من لغتي المنطق والمشاعر
إن هاتين اللغتين تختلف إحداهما عن الأخرى كما تختلف اللغة العربية عن الصينية، حينما لا يحدث التواصل الجيد بينك وبين الآخر فامنحه الوقت الكافي وأصغ إليه بإخلاص، وعبر عن مشاعرك بصدق.

27 ــ فوِّض الآخر بالعمل بثقة
إن تفويضنا الآخر بالعمل ومنحه الثقة ليتصرف يدل على الشجاعة من قبلنا ؛ لأنه سيعمل أخطاء أثناء العمل، وسنتحمل بعض الخطأ نحن ن وإذا أحسن فسيأخذ من سمعتنا وربما ما لنا، ويجب أن يكون التفويض بالاتجاهين، أنت تعطيه المسؤولية، وهو يحمل المسؤولية.

28 ــ أدخل الناس في مشاريع ذات قيمة
إن مشاركة الإنسان في مشاريع ذات قيمة له أثر حميد على نفسيته، ولكن المشروع الذي له قيمة عند الرئيس قد لا يكون له قيمة عند المرؤوس، فالمشروع الذي له قيمة هو الذي يشارك فيه الفرد في التخطيط والتفكير، إن كلاً منا يحتاج أن يشارك في رسالة لحياته، وإلا فقدت الحياة معناها. فالحياة هي توتر بين ما نحن عليه وبين ما نصبو إليه.

29 ــ دربهم على قانون الحصاد
لنعلم من حولنا قانون إعداد الأرض ونثر البذور والعناية بالنبات وسقايته وإزالة الأعشاب الضارة والحصاد، فهذه الطريقة الطبيعية تعلمنا أننا نحصد ما زرعناه.

30 ــ دع النتائج الطبيعية تُعلِّم من حولك السلوك المسؤول
إن من أنفع ما نقوم به أن نترك النتائج الطبيعية لسلوك الناس تعلمهم السلوك المسؤول، قد لا يحبون أن يواجهوا هذا وقد لا يحبوننا حينما نتركهم لنتائج عملهم، ولكن كسب الشعبية أمر زائل لا يعتمد عليه، فليكن العدل هو مطلبنا، وحينما نترك العدل يأخذ مجراه فإننا نكون قد منحنا الآخرين حبًا أكثر من عرقلة طريق العدل، فترك العدل يترك مجراه الذي يؤمن نموًا سليمًا وأمانًا على المدى الطويل.

ثلاثة أخطاء يجب التغلب عليها:
هناك ثلاثة أخطاء شائعة في مجال التأثير على الآخرين:

الخطأ الأول: أن ننصح قبل أن نفهم
قبل أن تؤثر فيَّ لابد أن تفهمني، إنَّ لي وضعي الخاص ومشاعري الفريدة، فقبل أن تحاول التأثير عليَّ يجب أن تتأثر أنت بوضعي الفريد.

الخطأ الثاني: محاولة إصلاح العلاقة من دون إصلاح الموقف أو السلوك
لقد كان ( إيمرسون ) حكيمًا حينما قال: ( إن ما أنت عليه يصيح في أذني بصوت يمنعني من أن أسمع ما تقول ).

الخطأ الثالث: افتراض أن القدوة الطيبة والعلاقة أمر كافٍ
حينما نخطئ هذا الخطأ نغفل أهمية التعليم الواضح، والحل أن نتحدث كثيرًا عن الرؤية والمهمة والأدوار والغايات والمقاييس.
ونهاية المطاف هنا أن حقيقتنا هي ما يحقق التواصل بشكل أكثر فعالية وأكثر إقناعًا مما نقول.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطاهرين

eghe,k ‘vdrm ggjHedv fJJ hgNovdk :::

منقول

..

سُنَّة السكوت عن عيوب الآخرين

سُنَّة السكوت عن عيوب الآخرين

من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يتتبَّع أخطاء الناس،
وألا يتكلَّم عنها أمام أحد، من ناحيةٍ لأنه -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن
الخطأ وارد على كل البشر، ومن ناحيةٍ أخرى كي يُسَهِّل عليه التوبة
إن أرادها؛
لهذا حَذَّر بشدَّة من تتبُّع عثرات المسلمين؛
فقد روى ابن حبان -وقال الألباني:
حسن صحيح- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ:
( صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذَا الْمِنْبَرَ، فَنَادَى بِصَوْتٍ
رَفِيعٍ، وَقَالَ: "يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الإِيمَانُ قَلْبَهُ،
لاَ تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلاَ تُعَيِّرُوهُمْ، وَلاَ تَطْلُبُوا عَثَرَاتِهِمْ،
فَإِنَّهُ مَنْ يَطْلُبْ عَوْرَةَ الْمُسْلِمِ يَطْلُبِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ،
وَمَنْ يَطْلُبِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ، وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ )
تتبع أخبار الناس والتجسس عليهم محرم ،سواء كان في البحث عن
عيوبهم أو للاطلاع على أخبارهم،
لقول الله سبحانه:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ
أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }
[الحجرات:12] .
فهذه هي السُّنَّة النبوية، وهي سُنَّة راقية جدًّا،

ولكنها تحتاج إلى جهد جهيد؛

ذلك لأن الناس من طبيعتها حبُّ السعي لكشف أخطاء غيرهم والحديث
عنها، ولعلَّ ما يمكن أن يُساعد في تجنُّب هذه العادة السيئة أن يضع
المرء نفسه في مكان الآخرين، فعندها سيتمنَّى ألاَّ يتحدَّث أحدٌ عنه بسوء،
وهذا ما لفت رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النظر إليه في أحد أحاديثه؛
فقد روى ابن حبان -وقال الألباني:
صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
( يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِي عَيْنِهِ )
والقذاة هي الشيء اليسير، ولا مقارنة بينه وبين جذع الشجرة، فعندما
ترى وتُدرك هفوات الناس تَذَكَّر أن لك مصائب كبرى لعلَّها أضخم من هذه
الهفوات عشرات المرات؛ فالأَوْلى أن ينشغل المرء بنفسه لا بغيره.
مَنْ مِنَ الناس لا يُخطئ؟ ومَنْ منهم لا يتعثَّر؟

إن الخطأ مكتوب على جميع بني آدم؛

فقد روى الترمذي -وقال الألباني:
حسن- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه،
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
( كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ )
ومما يُساعِد على التوبة أن يشعر المذنب أنه بتوبته سيعيش حياة طبيعية
وسط الناس دون أن يُعَيِّره أحدٌ بذنبه أو خطيئته
ولا تنسوا شعارنا:
{ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا }

[النور: 54].

ما ضابط الكلام مع الآخرين وكيف أتخلص من الرياء؟

ما ضابط الكلام مع الآخرين وكيف أتخلص من الرياء؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب عمري 16عامًا، وعندي استفسار بخصوص حديث الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت).

أريد معرفة كيف أتكلم مع الناس بالضبط؟ أتحدث مع أصدقائي -مثلًا- فيكون الكلام بلا فائدة، ومعظمه مزاحا، ولا تتاح فرصة لقول خير إلا إذا حدث موقف معين، مع العلم أني شخصية انطوائية، وأحاول أن أكون اجتماعيًا، فهل أظل كما أنا؟

هل المزاح بكثرة لا يجوز؟ وباختصار: ما هو الكلام الذي أتناقش فيه مع غيري في أغلب الأوقات؟

عندي استفسار آخر: كنت كتبت استشارة عن الرياء وإخلاص نيتي لله، وقد أفدتموني -جزاكم الله خيرًا- لكني لم أحل مشكلتي كاملة، فهناك أعمال لا أستطيع إخفاءها عن الناس، وتظهر رغمًا عني، ولكن هذه ليست بمشكلة، المشكلة أني أصاب بنوع من الفرحة الداخلية والسرور عندما يراني شخص وأنا أقوم بطاعة، خصوصًا إذا رأتني بنت! لا أعلم لماذا؟ لكني أصاب بالسرور، فهذا يدل على عدم إخلاص نيتي لله بالتأكيد، وأحيانًا أتخيل نفسي أقوم بعمل طاعة ويراني شخص معين ويعجب بي ويمدحني، فهذا أيضًا يدل على سوء نيتي، فكيف أتخلص من الرياء (الشرك الخفي) وهو تزيين الصلاة عندما أشعر بالنظر من أحد الناس؟

لقد قرأت هذا في حديث في موقعكم، وهذا -للأسف- يحصل معي أحيانًا قليلة، فما العمل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amr حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أيها الولد الحبيب– في استشارات إسلام ويب، نحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله تعالى أن يجعلك إنسانًا نافعًا لمن حولك مؤثرًا في مجتمعك، وأن يأخذ بيدك إلى كل نجاح وتوفيق.

أسئلتك مهمة –أيهَا الحبيبُ– وهي تدل على اعتنائك بأمر دينك وإصلاح آخرتك، وهذا توجُّه حسنٌ نحن نحثك عليه، ونُشجعك بالبقاء والاستمرار فيه، ولكن باعتدال من دون إفراط، وفي الوقت ذاته نحذرك من أن تقع رهينة وأسيرًا بالوسوسة والخروج عن حد الاعتدال الذي أمر الله تعالى به السالكين طريقه.

وما ذكرته من شأن الكلام، وألا يتكلم الإنسان إلا بخير، هذا هو التوجيه النبوي في الحديث الذي ذكرته أنت، وهو قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت)، فإذا كنت لا تجد إلا كلامًا محرمًا فلا تتكلم به، فإن هذا يضرك ولا ينفعك، فاحرص -بارك الله فيك– على أن تتكلم بالنافع من أمر الدين أو أمر الدنيا.

ومما لا شك فيه أن الإنسان ينبغي له أن يتكلم حين تدعوه الحاجة للكلام، وأن يسكت إذا لم تكن ثمَّ حاجة تدعوه إلى الكلام، ولكن لا يخرج عن حد الاستقامة والسلامة إلى حد المرض والانطواء والابتعاد عن الناس، فبإمكان الإنسان أن يُخالط الناس وأن يتكلم معهم، فيذكرهم بالخير ولو بأن يتكلم معهم في شؤونهم وأحوالهم، ويحاول إعانتهم فيما يحتاجون فيه إلى إعانة، ويُسلِّم عليهم، وإذا وجد فرصة وكان يُحسن تذكيرهم بشيء من كلام الله أو كلام رسوله -صلى الله عليه وسلم– ذكَّرهم به، ونحو ذلك من الكلام الذي يقع فيه الإنسان في إثْمٍ، فهذا كله مما أباحه الله تعالى.

الواجب على الإنسان أن يصون نفسه عن أن يتكلم بحرام كالغيبة أو النميمة أو الكذب أو نحو ذلك من المحرمات، فهذا يجب على الإنسان أن يمتنع عنه، ويحارب نفسه ويُجاهدها على ألا تقع فيه، أما ما عدا ذلك من الكلام فينبغي له أن يتكلم في حدود المصلحة.

أما الرياء والإخلاص فقد بيَّنا في كلامٍ سابقٍ أهمية الإخلاص، وأن المقصود به أن يقصد الإنسان بعباداته وجه الله تعالى، أما مجرد أن يشعر الإنسان بالفرح حين يعمل الحسنة فهذا أمرٌ طبيعي، فالمؤمن مَن تسُرُّه حسنته وتسوؤه سيئته، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم– ففرح الإنسان بالحسنة يعملها؛ لأنه يرجو ثوابها وذخرها عند الله ليس رياءً، كما أن الإنسان إذا سمع الناس يُثنون عليه بأعماله الصالحة ففرح بذلك؛ فإن ذلك ليس رياءً، بل هو عاجل بشرى المؤمن.

عليك أن تُجاهد نفسك في أن تعمل ابتغاء وجه الله وطلب الثواب من الله تعالى، وألا تلتفت إلى ما يحاول الشيطان أن يكيدك به؛ ليثبطك عن العمل الصالح، ويمنعك من الاستمرار عليه بحجة الفرار من الرياء، فالرياء أن تعمل لغير الله تعالى لقصد السمعة أو الشهرة أو لغرض من أغراض الدنيا.

نسأل الله تعالى بأسمائه وصفاته أن يأخذ بأيدينا جميعًا إلى العمل بما يُرضيه.

منقووووووووووول

احذر تصنع الابتسامة أثناء الحزن أمام الآخرين يزيدك تعاسة

احذر.. تصنع الابتسامة أثناء الحزن أمام الآخرين يزيدك تعاسة

كشفت دراسة حديثة في هونج كونج أن محاولة جعل الإنسان يبتسم وهو يشعر بالحزن أو الأسى قد يجعل حالته أسوأ في الواقع.وقال القائمون على الدراسة من جامعة "هونج كونج" للعلوم والتكنولوجيا: "إذا أجبرت صديقاً على أن يبتسم ابتسامة عريضة عندما يكون في مزاج سيء فسيبدأ

أعاني من القلق والاكتئاب والضعف عند مواجهة الآخرين

أعاني من القلق والاكتئاب والضعف عند مواجهة الآخرين
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا بعمر 20 سنة، وأعاني من مشاكل كثيرة، منها القلق، ومكتئب، لا أضحك كثيرا، وغير متفائل، ودائما أفكر في الشر قبل الخير!

لدي خوف عند الكلام، وأحن على أشياء لا أريدها بسبب الخوف من التعبير، ومن مشاعر الآخرين أنا عديم شخصية، وأخاف جداً من مواجهة أصدقائي وأقربائي، والناس الذين أعرفهم.

لدي خوف وعدم تصرف ورهبة عند الكلام، وتعرق ورعشة خفيفة تبدأ وتغير ملامح وجهي، وتأتيني أفكار وأنا أتكلم معهم، وكل همي متى أرحل من عندهم؟!

الخوف عند السلام، حتى أصبحت أمشي من الطريق الذي لا يراني فيه الناس، أو لا يعرفني أحد، وأصبح الناس يرونني متكبرا، ومن داخلي ودي أتحدث معهم، وأقعد معهم لساعات طويلة، لكن الخوف يجبرني على الابتعاد عنهم.

لدي صديق واحد فقط، هو يستثقلني في أمور، وبعد الانتهاء منها يبتعد، فأنا إنسان مهمل ليس لدي أي مشاعر أو إحساس، لا فرح ولا حزن من القلب، كلها تصنعات!

أحيانا أفكر بوفاة أحد الوالدين، وأحيانا تفكيري ليس جديا في الحياة، ومن داخلي أحس بفراغ، ولا يوجد شيء مهم، وعندما أجلس مع الناس أتصنع أمورا لا أفعلها.

أقلل من قدراتي، ولا أستطيع أن أتكلم عنها، وأرفع من قدرات الغير، ولا أستطيع إخراج ما بداخلي، وكثير النسيان، وعديم التركيز، والحمد لله محافظ على الصلاة، وأمور كثيرة، وأحاول التقليل من العادة السرية.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك هي الأفكار السلبية المشوهة، وليس لديك مشكلة مزاجية أساسية أو أوليَّة، إنما الفكر السلبي المشوه، وبالصورة التي أوضحتها هو الذي يجعلك تحسُّ بالكدر وعدم الارتياح وافتقاد الفعالية، والانسحاب أو عدم التفاعل مع المواقف الاجتماعية العادية.

أخي الكريم: يكون إصلاح حالتك من خلال إصلاح أفكارك، وعلماء السلوك وجدوا أن كل فكرة سلبية هنالك فكرة إيجابية تُقابلها، وعليه أنت مطالب بأن تقوم بما يسمى بالتحليل السلوكي، اكتب في ورقة وبوضوح كل الأفكار السلبية التي تنتابك، ابدأ بأخفها أو أقلها حدة، ثم تتدرج حتى تنتهي بأشدها وأقواها، وبعد ذلك تفكّر وتدبر وحلل كل فكرة، وضع المقابلات أو الموازيات لها من أفكارٍ إيجابية، وكرر ما هو إيجابي عدة مرات وتأمل فيه، ثم بعد ذلك انتقل للفكرة الثانية، وهكذا.

هذا – أخي الكريم – تدريب علمي إذا أخذته بالكيفية والصورة الجادة سوف تستفيد منه كثيرًا.
الخطوة الثانية هي: أن تلجأ لتطبيق أعمال وأفعال تُحسِّن من دافعيتك، أدخل على نفسك أفعالاً جديدة، مثلاً قل لنفسك: (أنا لابد أن أزور المرضى في المستشفيات) حتى وإن كنت لا تعرفهم، إن كنت تعرف مريضًا وذهبت لزيارته هذا جميل جدا وأفضل، لكن في بعض الأحيان مثلاً في يوم الجمعة كثير من الناس يذهبون إلى المستشفيات ويُسلمون على بعض المرضى، هنا تكون أدخلت على حياتك أمرًا جديدًا، ما كنت تفكّر فيه سابقًا، وهذا سوف يعود عليك بعائد إيجابي كبير جدا، المردود الإيجابي المعنوي يكون عاليًا، ومن خلال مثل هذا الإنجاز إذا قدَّرته حقيقة ونفذته بالصورة المطلوبة سوف تتبدل أفكارك وكذلك مشاعرك التشاؤمية، وهكذا، وما أعطيته لك هو مجرد أمثلة.

بناء الصداقات – أيها الفاضل الكريم – يكون أولاً من خلال أن يعرف الإنسان أنه بطبيعته اجتماعي، وأنه لابد أن يُخالل الصالحين والمتميزين من الناس، وهؤلاء موجودون، في المساجد تجدهم، في قاعات الدراسة تجدهم، في الأندية ومراكز الشباب الثقافية والرياضية والكشافة والأنشطة الأخرى، وهكذا، الأمر ليس بالصعوبة التي تتخيلها.

أشياء بسيطة جدًّا أيضًا سوف تفيدك، وهو أن تكون إيجابيًا داخل أسرتك، فغيِّر نمط تفكيرك وحياتك داخل الأسرة تمامًا، كن نشطًا، كن صاحب مبادرات، أن تستيقظ مبكرًا، أن تُقدِّم بعض المقتراحات، أن تراعي والديك دائمًا وتكون بارًا بهما، فهذا أيضًا إدخال جديد على حياتك.

أن يكون لك مشروع في حياتك، مشروع عمر، ماذا تريد أن تقوم به؟ ما هي أمنياتك؟ وقطعًا أنت في هذه السن الجميلة أمامك الكثير ما يمكن أن تقوم به وأن تؤديه بصورة صحيحة وممتازة.

أخي الكريم: هذا هو التوجيه السلوكي الذي أود أن أذكرك به، وقطعًا أشياء مثل ممارسة الرياضة والنوم المبكر والاستيقاظ المبكر، هذه ممتازة جدًّا، وأنت الحمد لله تعالى محافظ على صلاتك، وهذا لا شك يعتبر دعمًا إيجابيًا.

أيها الفاضل الكريم: ربما تحتاج أن تتناول أحد محسنات المزاج ومُزيلات الخوف والقلق الاجتماعي، عقار مثل (زولفت Zoloft) أو (لسترال Lustral) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين Sertraline) سيكون ممتازًا جدًّا، إن أردت أن تذهب وتقابل الطبيب فهذا أمر جيد، وسوف يصف لك الدواء.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

كتب سوف تساعدك على فهم نفسك و فهم الآخرين

كتب سوف تساعدك على فهم نفسك و فهم الآخرين

خليجية

في المجتمع الحديث تكون قلة النوم والإرهاق هي بمثابة ميدالية الشرف التي يتباهى بها. أريانا هافينغتون، مؤسسة هافينغتون بوست والتي تتخذ بانتظام مركزا في قائمة أكثر النساء نفوذا وفقا لمجلة فوربس مستعدة لتخبرنا عن أنه هناك طريقة أخرى وأكثر ملاءمة لتحقيق السعادة والنجاح.

هافينغتون تعترف بأن بعض الناس يحققون النجاح على الرغم من أنهم حرفيا يرهقون أنفسهم في العمل.لكنها تعتقد بأن هذا ليس هو مفتاح النجاح :

"لكان العديد قد تمكنوا من تحقيق الأكثر، لو أنهم لم يسمحوا لأنفسهم بأن ينهكوا في العمل".

في كتابها الذي صدر حديثا "ازدهر: المؤشر الثالث الذي يعيد تعريف النجاح والذي يخلق حياتا مؤسسة على الرفاهية والحكمة والأعجوبة" (Thrive: The Third Metric to Redefining Success and Creating a Life of Well-Being, Wisdom, and Wonder)، تقوم هافينغتون بحث القراء بقوة على إعادة التفكير في مفهوم النجاح.الكتب التي تشير فيها أريانا إلى "الازدهار" ستساعدك في هذا.

1. "الذكريات، الأحلام، التأملات"، كارل يونغ

السيرة ذاتية من تأليف يونغ هي إحدى الكتب المفضلة لهافينغتون:

"لقد ساعدني في أن أؤمن بأن أحلامنا لا تفصلنا عن العالم الحقيقي، بل على العكس، إنها تكشف لنا واقعا جديدا، مكانا خارج الوقت حيث نستطيع الاستماع إلى روحنا".

2. "كن مع الموت" (Being With Dying)، جوان هاليفاكس

جوان هاليفاكس هي قسيسة بوذية، عالمة في الأنثروبولوجيا وموظفة في دار العجزة. تكتب أنه عندما نفكر بالموت كآخر مرحلة من مراحل الحياة "المليئة بالمخدرات والأجهزة" نصرف النظر عن الدروس الهامة. تعتقد هاليفاكس أن كل شخص قادر على "اكتشاف قوة داخلية في نفسه" وعلى مساعدة الآخرين على أن يحذو حذوه.

3. "قم باصطياد سمكة كبيرة: التأمل والوعي والإبداع"، ديفيد لينش

يوضح المنتج ديفيد لينش الذي يقوم منذ مدة طويلة بالتأمل طرقه في اصطياد وتطوير الفكرة ويخبرنا عن مدى الفائدة التي أحرزتها الممارسة في فنه.

4. "الوعي. كيف نحقق الانسجام في عالمنا المحموم"، مارك ويليامز وداني بنمان

يقوم مؤلفو هذا الكتاب بعرض مجموعة متنوعة من الطرق لتدريب الذهن، بما في ذلك على سبيل المثال الاهتمام المعتاد تجاه الإجراءات التي نقوم بها عادة بشكل تلقائي، مثل تنظيف الأسنان و شرب القهوة في الصباح.

5. "الأخذ أوالعطاء؟ نظرة جديدة في علم العلاقات"، آدم غرانت

يقوم البروفيسور في مدرسة وارتون للأعمال بالاقتباس من الدراسات التي تثبت أن أولئك الذين يستثمرون وقتهم وطاقتهم من أجل نفع الآخرين، يحققون نجاحا أكبر من هؤلاء الذين لا يقومون بذلك. الرجال الصالحون لا يبقون في الخلف! اقرأ وتحقق من ذلك بنفسك.

6. "ابحث داخل نفسك" (Search Inside Yourself)، تشاد منغ تان

إحدى الدورات الأكثر شعبية التي تعرضها Google على موظفيها تسمى بـ "ابحث داخل نفسك". وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء: تدريب الاهتمام، المعرفة الذاتية وتطوير العادات الذهنية المفيدة. قام تشاد منغ تان، مؤلف هذه الدورة بشرح المبادئ الأساسية للمفهوم في هذا الكتاب.

7. "دروس للأحياء" (Lessons for the Living)، ستان غولدبرغ

حتى لو كنا نرفض أن يؤثر الموت على حياتنا، حياتنا سوف بالتأكيد تؤثر على موتنا. يقوم المؤلف بالكتابة عن أن "أفكارنا وعواطفنا هي التي تحدد موتنا".

خليجية
خليجية
خليجية
خليجية
خليجية
خليجية
خليجية

استثناء السعوديين من المخالفات المرورية غير الضارة بالآخرين

استثناء السعوديين من المخالفات المرورية غير الضارة بالآخرين

خليجية
كشف لـ«عكاظ» النقيب حمد بن سعيد بن ثالث مسؤول الأجانب في دبي أن الحكومة الإماراتية استثنت السعوديين الزائرين للدولة من المخالفات المروية غير البالغة الخطورة والتي لا تشكل ضررا على الآخرين، وذلك تقديرا للعلاقة الوطيدة بين البلدين الشقيقين.وقال النقيب بن ثالث خلال لقاء أقامته هيئة السياحة بدبي البارحة الأولى في الخبر، أن إدارة مرور الإمارات وبتوجيهات من وزارة الداخلية استثنت السعوديين من المخال

ثلاثون طريقة للتأثير بــ الآخرين :::

ثلاثون طريقة للتأثير بــ الآخرين :::

ثلاثون طريقة للتأثير بــ الآخرين :::

بسم الله الرحمن الرحيم ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة،،،
ثلاثون طريقة للتأثير بالآخرين
بقلم: الشيخ علي الفتلاوي
أصبح التفاوض الاجتماعي والسياسي علما له أصوله ومناهجه ونظرياته وأساليبه، ومع أنه علم جديد آخذ في التشكل، إلا أنه يحظى باهتمام الباحثين في العلوم الاجتماعية، لتعلقه بقضايا جوهرية ومهمة لبناء المجتمعات على النحو الأفضل، وتفعيل عملية التواصل داخل المجتمعات وفيما بينها على المستوى العالمي.
فقد تشابكت مصالح بني البشر، وأصبحوا يعيشون في قرية كونية واحدة،مع تنوعاتهم المختلفة، واشتداد حدة التنافس فيما بينهم كأفراد ومجتمعات على المواقع والمكاسب والمصالح.
ومما يجعلهم بحاجة أكبر إلى تطوير قدراتهم على التفاهم، والتوفيق بين الإرادات المتنافسة، والتوجهات المختلفة، تجنبا للأزمات، وتفجير الصراعات والنزاعات.
وتنعكس آثار هذا العلم ونتائج بحوثه على ميادين كثيرة من النشاط الإنساني الاجتماعي، حيث يستفيد منه السياسيون في مجال المفاوضات الدبلوماسية، ورجال المال والأعمال في صفقاتهم الاقتصادية، والإداريون لإنجاح مهامهم القيادية، وسائر الحقول والميادين التي تتعدد فيها الإرادات والقوى.

الخيار الصحيح
إن البديل عن الحوار والتفاوض عند الاختلاف والتنافس، هو أحد خيارين:
إما هيمنة إرادة معينة وخضوع الآخرين لقوتها، لكن مع شعور بالغبن، وتحفز للانتقام والثأر، مما يجعل العلاقة بين الطرفين قلقة حذرة، تنعدم في ظلها فرص التعاون البناء، والانسجام الوثيق.
وإما سيادة ثقافة التناحر والتغالب، التي تكرس انغلاق كل طرف على ذاته، واهتمامه بالتحشيد والتعبئة ضد الآخر، حتى تجد الأطراف نفسها في مأزق حرب ونزاع قد يصعب عليها الخروج منه.
ولا شك أن التفاوض والحوار هو الخيار الصحيح، والبديل الأفضل،لأنه يعني اعتراف الأطراف ببعضها، ورغبتها في الوصول إلى توافق مشترك، يتيح لها فرصة التعارف المباشرة، وتحديد نقاط الاتفاق ومواقع الاختلاف.
وإذا كان الحوار هو سمة الحياة السياسية والاجتماعية في المجتمعات المتقدمة، فإن حضوره ودوره في مجتمعاتنا لا يزال محدودا باهتا.
وقد دفعنا ــ ولا نزال ــ ثمنا باهظا لغياب الحوار الفاعل عن أجوائنا، يتمثل في الحروب بين الدول والحكومات، وفي الاضطرابات السياسية والأمنية الداخلية، وفي الصراعات القومية، والفتن الطائفية، والنزاعات الفئوية.
وحتى على المستوى العائلي والأسري فإن كثيرا من حالات التفكك والضياع ناتجة عن أسلوب الهيمنة والقمع، وغياب أسلوب التفاهم والحوار.
ونحن نضع بين يدي القاريء الكريم ثلاثون طريقة يستطيع أن يستفيد منها جميع الناس ومهما كان مركزهم الاجتماعي أو العائلي أو الإداري للوصول من خلالها إلى حل كثير من مشاكلهم الاجتماعية والأسرية والعملية وهي كما يلي:

1 ــ امتنع من قول الكلام القاسي أو السلبي
وانتبه لهذا خاصة حينما تُستثار أو تكون منهكًا. إن نجاحك في الامتناع عن هذا في الظروف المذكورة هو شكل راقٍ من ضبط النفس. إننا ننجح في عمل هذا حينما نمتنع من قذف الكلمات التي هي من صنع فورة الهيجان.

2 ــ مارس الصبر مع الآخرين
في أوقات الضغط النفسي، يكون فقدان الصبر لدينا طافيًا على السطح، متحفِّزًا ليجعلنا نقول ما لا نقصد. وقد يظهر فقدان الصبر على شكل التجهم والتقطيب، وقد لا يكون هذا أفصح من الكلمات. إن الصبر هو التعبير العملي عن الثقة والأمل والحكمة والحب. وليس الصبر شيئًا سلبيًا، بل هو سلوك عملي، إنه ليس الصمت الغاضب. إنه قبول لحقيقة التقدم والنمو الطبيعي. وفي الحياة مواقف كثيرة تظهر فيها قدرتنا على الصبر، مثل انتظار شخص متأخر، والاستماع الصبور للصغير وهو يفرغ عواطفه برغم إلحاح المشاغل.

3 ــ ميز بين الشخص وسلوكه أو فعاليته
إن من الواجب أن نبقى على التواصل مع الإنسان على فرض أن له قيمته الذاتية، وهذا لا يعني أن نغض النظر عن سلوكه الخاطئ أو الشائن.

4 ــ قدم خدمات لا يدري أحد أنك أنت الذي قدمتها
إننا كلما قدمنا أعمالاً طيبة للآخرين دون أن يدروا بمن قدمها فإن شعورنا بقيمتنا الأصلية يزداد، كما يزداد احترام الذات لدينا. كما إن مثل هذه الخدمة هي من أهم عوامل التأثير على الآخرين.

5 ــ ليقع اختيارك على الرد الإيجابي
لماذا يقصر ما يفعله أكثرنا عما يعمله؟ إن السبب أننا لا نمارس قدرتنا على اختيار استجاباتنا. إن الاختيار يعني أننا نحصل على رؤية للأمر المطروح ثم نقرر ما سنفعله، كما إن الاختيار يعني قبولنا للمسؤولية عن مواقفنا وسلوكنا، وأننا نرفض إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف.

6 ــ حافظ على ما قطعته من وعود
إن محافظتنا على الوعود تعني أن يكون لنا تأثير على الآخرين. وحتى نعطي الوعود التي سوف نفي بها نحتاج أن نفهم أنفسنا، وهذا يعني أننا نقوم بعملية انتقاء دقيق لما سنعطيه من وعود، إن قدرتنا على إعطاء الوعود والوفاء بها هو أحد مقاييس سلامة شخصيتنا.

7 ــ ركز على دائرة التأثير
حينما نركز على المجال الذي نستطيع أن نتحكم فيه فإن دائرة تأثيرنا تتوسع. مثال على ذلك: يشكو كثيرون أن رئيسهم في العمل لا يحاول فهم برنامجهم أو مشكلاتهم. ولكن نفس الذين يشكون قد لا يحاولون أن يعدلوا عرضًا يتوافق مع عقل الرئيس ومشكلاته، بحيث لابد أن يستمع إليه.

8 ــ تمثل قانون الحب
حينما نتمثل قانون الحب فإننا نشجع الناس على قبول قوانين الحياة، إن الناس لديهم جانب من الليونة في داخلهم، خاصة أولئك الذين يتظاهرون بالشدة. وحينما نعرف كيف نستمع ونصغي إليهم نحصل على تجاوبهم، ويزداد تأثيرنا إذا أبدينا حبًا غير مشروط، أما العلاقات السطحية ومحاولة التحكم فإنها تفقد الناس الثقة.
العلاقة: أن تفهم الآخر وتشعر بالاهتمام به.

9 ــ افترض أفضل الاحتمالات في الآخرين
إن افتراض حسن النية يؤدي إلى نتائج طيبة، وحينما يكون تعاملك مع الآخرين على افتراض أنهم يفعلون أحسن ما لديهم بحسب ما يرون الأمور يعطيك القدرة على أن تستثيرهم على فعل أفضل ما يستطيعون فعله. بينما بالمقابل حينما نجهد لنصنف الآخرين ونصدر عليهم أحكامنا فإن هذا يدل على أننا لا نشعر بالأمان. إن لكل إنسان أبعادًا كثيرة، بعضها ظاهر وأكثرها هاجع كامن، ويميل الناس إلى أن تكون استجابتهم لنا بحسب ما نعتقده عنهم. فلا تسء الظن في الأكثرين بسبب الأقلين.

10 ــ حاول أولاً أن تفهم
لتكن محاولتك أن تفهم الآخر قبل رغبتك في أن يفهمك الآخر. تقمص دور من أمامك، أي افهم كيف يفكر ولو لبعض الوقت. مثل هذا السلوك يتطلب شجاعة وصبرًا وشعورًا بالأمان.

11 ــ كافئ الكلام والأسئلة المخلصة
من المؤسف أن الناس يسيئون إلى من يتكلم بانفتاح واستقامة، وأكبر عقبة في العلاقات المثمرة المستقيمة إصدار الأحكام والانتقاد.

12 ــ أشعر الآخر أنك تفهم عليه
فحين تفعل ذلك تنبني علاقات الثقة في أثناء التواصل، ولكن مثل هذا التجاوب يجب أن يكون موقفًا صادقًا، وليس تلاعبًا بسحنة الوجه والكلام.

13 ــ إذا أساء إليك أحد فكن المبادر بإصلاح العلاقة
فإن من أحس بالإساءة وانكب بتفكيره عليها سوف يجعل المشكلة تتضخم حتى تخرج عن السيطرة، وحينما تصلح العلاقة فافعل ذلك بطيب نفس، دون أن يكون في قلبك غضب وغيظ.

14 ــ اعترف بأخطائك، واعتذر، واطلب الصفح
حينما تتأزم العلاقات فعلاً فقد يكون الحل أن نعترف أننا مسؤولون على الأقل عن الأزمة. ولا يكفي أن نشعر هذا في السر، بل كثيرًا ما يكون الحل الوحيد أن نعترف بالخطأ ونعتذر، ولا نقدم أعذارًا ودفاعات.

15 ــ دع الجدال يفرغ نفسه بنفسه
في حال صدور اتهامات غير مسؤولة وجدال متعنت من الآخر فلا تفعل مثله، دعه يتكلم حتى يفرغ ما في جعبته، استمر في عمل ما عليك عمله بهدوء، وهذا سيجعل الآخر يواجه النتيجة الطبيعية لجداله. أما إذا انسقت إلى دائرة الجدال فإنك ستذوق الحسرة مثلما سيذوقها الآخر، كما أن دخولك في ذلك سوف يهيئ بذور مزيد من التباعد في المستقبل.

16 ــ أعط الأولوية للعلاقة الشخصية
قد تجد مدير أعمال له نشاط كبير في عمله وفي مساعدة كثير من الناس، ولكنه لم ينجح في تطوير علاقة عميقة مثمرة مع زوجته أو مع أبنائه. إن النجاح في تطوير هذا يتطلب نبلاً في الشخصية وتواضعًا وصبرًا أكثر مما يتطلبه النجاح مع المجتمع. وقد يدافع المرء عن نفسه بقوله إنه أهمل الواحد لينجح مع عدد كبير، وهذا يخفي رغبته في الحصول على التقدير والامتنان.
إننا ندرك أننا بحاجة إلى أن نخصص وقتًا نعطي فيه كل اهتمامنا لشخص محدد.

17 ــ أعد بلا ملل ذكر الجوانب التي تجمع بينك وبين الآخرين
سلط الضوء على الجوانب التي توحد بينك وبين أصدقائك وعائلتك والعاملين معك. لا تجعل دور المشكلات أكبر من جوانب التوحيد وأعمق المشاعر.

18 ــ اجعل تأثير الآخرين عليك سابقًا على تأثيرك عليهم
إن تأثيرنا على الآخرين يوازي شعورهم بتأثيرهم علينا. إن اهتمامك بمشكلات الآخر الخاصة تجعله يعلم بتأثرك بشؤونه، وعندها سيفتح لك قلبه بشكل مدهش.

19 ــ تقبل الشخص كما هو
إن أول خطوة في تغيير الآخر أن تتقبله كما هو. فإذا لم تتقبله فإنه سيتخذ موقفًا دفاعيًا ويتوقف استماعه لك. ولا يعني التقبل أنك تقبل بالعيب الذي لديه، ولكنه يعني إدراك قيمته الأصلية.

20 ــ كن مستعدًا في قلبك وعقلك قبل أن تكون مستعدًا بلسانك
إن طريقة قولنا للأشياء قد تكون أهم مما نقوله، فقبل أن يعود أطفالك من المدرسة وكل منهم سيعرض حاجاته فكر واضبط نفسك، قرر أن تكون لطيفًا مرحًا، وقرر أن تستمع إليهم بكل اهتمام. وهكذا قبل أن تلقى زوجتك ( أو زوجكِ )، راجع قدراتك على أن تدخل على الآخر السرور، مثل هذا القرار سيمكنك من التغلب على عنائك ويستثير قدراتك.

21 ــ تجنب مواقف الهجوم أو الدفاع
في حالات الخلاف تجنب ما يفعله كثر من الناس حينما يحيلون الخلاف إلى عنف، سواء أكان العنف بالغضب الظاهر أو بالكلام الساخر أو بالعبارات الجارحة أو بالانتقاد. وتجنب كذلك الدفاع سواء أكان بصورة الانسحاب والحسرة، والدليل لكل ذلك هو الحديث الهادف لإنهاء الخلاف.

22 ــ اختر الوقت الصحيح للتعليم
ليس كل وقت مناسبًا للتعليم، فالناس مستعدون للتعليم حينما لا يشعرون أن هناك ما يهددهم، وحينما لا تكون أنت غاضبًا أو في حالة إحباط، وإنما تظهر احترامًا وعطفًا وتكون أنت في أمان في داخل نفسك، ولا يناسب التعليم كذلك حينما يحتاج الآخر إلى المساعدة، تذكر من جهة أخرى أننا نقوم بالتعليم غير المباشر كل الوقت ؛ لأننا نشع باستمرار ما يدل على حقيقتنا.

23 ــ اتفق مع الآخر على الحدود والقواعد والتوقعات والنتائج
إن شعورنا بالأمان يرجع إلى حد بعيد إلى شعورنا بالإنصاف والعدل، وبالعكس فإن الحياة يفقد فيها الأمان حينما تكون القواعد والتوقعات مفاجئة مزاجية.

24 ــ لا تستسلم ولا تيأس
ليس من الرفق بالناس أن نحميهم من نتائج أعمالهم، فمثل هذه الحماية تمكن للسلوك غير المسؤول وتعلم الناس أن يسمحوا لأنفسهم أن تكون رغباتهم هي النظام السائد، ومن جهة أخرى فحينما نتغافل عن محاولات الناس فنحن نثبط محاولاتهم.

25 ــ كن حاضرًا عند مفترقات الطرق
قد يتخذ من نحبهم ويهمنا أمرهم قرارات لها آثار بعيدة المدى على أساس رؤى انفعالية آنية، فكيف نحميهم؟ إن أول ما علينا فعله أن نفكر قبل أن نبدي رد فعلنا، فلا ننساق وراء الانفعال نحن كذلك، وإلا أضررنا بما لنا من تأثير عليهم، وعلينا ثانيًا أن نعرف أن المشاعر تحرك دوافع الناس أكثر من التفكير، فعلينا أن نتعلم اللغة التي تؤثر فيهم كما نتعلم لغة أجنبية، فلا ندينهم ولا ننبذهم.

26 ــ استخدم كلاً من لغتي المنطق والمشاعر
إن هاتين اللغتين تختلف إحداهما عن الأخرى كما تختلف اللغة العربية عن الصينية، حينما لا يحدث التواصل الجيد بينك وبين الآخر فامنحه الوقت الكافي وأصغ إليه بإخلاص، وعبر عن مشاعرك بصدق.

27 ــ فوِّض الآخر بالعمل بثقة
إن تفويضنا الآخر بالعمل ومنحه الثقة ليتصرف يدل على الشجاعة من قبلنا ؛ لأنه سيعمل أخطاء أثناء العمل، وسنتحمل بعض الخطأ نحن ن وإذا أحسن فسيأخذ من سمعتنا وربما ما لنا، ويجب أن يكون التفويض بالاتجاهين، أنت تعطيه المسؤولية، وهو يحمل المسؤولية.

28 ــ أدخل الناس في مشاريع ذات قيمة
إن مشاركة الإنسان في مشاريع ذات قيمة له أثر حميد على نفسيته، ولكن المشروع الذي له قيمة عند الرئيس قد لا يكون له قيمة عند المرؤوس، فالمشروع الذي له قيمة هو الذي يشارك فيه الفرد في التخطيط والتفكير، إن كلاً منا يحتاج أن يشارك في رسالة لحياته، وإلا فقدت الحياة معناها. فالحياة هي توتر بين ما نحن عليه وبين ما نصبو إليه.

29 ــ دربهم على قانون الحصاد
لنعلم من حولنا قانون إعداد الأرض ونثر البذور والعناية بالنبات وسقايته وإزالة الأعشاب الضارة والحصاد، فهذه الطريقة الطبيعية تعلمنا أننا نحصد ما زرعناه.

30 ــ دع النتائج الطبيعية تُعلِّم من حولك السلوك المسؤول
إن من أنفع ما نقوم به أن نترك النتائج الطبيعية لسلوك الناس تعلمهم السلوك المسؤول، قد لا يحبون أن يواجهوا هذا وقد لا يحبوننا حينما نتركهم لنتائج عملهم، ولكن كسب الشعبية أمر زائل لا يعتمد عليه، فليكن العدل هو مطلبنا، وحينما نترك العدل يأخذ مجراه فإننا نكون قد منحنا الآخرين حبًا أكثر من عرقلة طريق العدل، فترك العدل يترك مجراه الذي يؤمن نموًا سليمًا وأمانًا على المدى الطويل.

ثلاثة أخطاء يجب التغلب عليها:
هناك ثلاثة أخطاء شائعة في مجال التأثير على الآخرين:

الخطأ الأول: أن ننصح قبل أن نفهم
قبل أن تؤثر فيَّ لابد أن تفهمني، إنَّ لي وضعي الخاص ومشاعري الفريدة، فقبل أن تحاول التأثير عليَّ يجب أن تتأثر أنت بوضعي الفريد.

الخطأ الثاني: محاولة إصلاح العلاقة من دون إصلاح الموقف أو السلوك
لقد كان ( إيمرسون ) حكيمًا حينما قال: ( إن ما أنت عليه يصيح في أذني بصوت يمنعني من أن أسمع ما تقول ).

الخطأ الثالث: افتراض أن القدوة الطيبة والعلاقة أمر كافٍ
حينما نخطئ هذا الخطأ نغفل أهمية التعليم الواضح، والحل أن نتحدث كثيرًا عن الرؤية والمهمة والأدوار والغايات والمقاييس.
ونهاية المطاف هنا أن حقيقتنا هي ما يحقق التواصل بشكل أكثر فعالية وأكثر إقناعًا مما نقول.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطاهرين

eghe,k ‘vdrm ggjHedv fJJ hgNovdk :::

منقول

..

ما تعليقكم على نظرات الآخرين للأمرد؟

ما تعليقكم على نظرات الآخرين للأمرد؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أساتذتي الكرام رعاكم الله.

أنا لدي مشكلة، وهي ابتلاني الله عز وجل بأنني أمـرد، لدي شارب خفيف لا يكاد يظهر، علماً بأنني أنزعج من هذا الشيء ونظرات الآخرين إلي، وأنني مصدر للمتعة البصرية!

أعطاني الله عز وجل الجمال والشكل الوسيم، ولكن لماذا المجتمع يعتبرني مصدراً للمتعة الجنسية، ولا يقدرني ولا يحترمني؟

كثير منا يعاني من هذا الشيء والنظرة الدنيئة للمردان، أخبروني أعزائي وآبائي عن لمحات تربوية اجتماعية تنفعني مستقبلاً.

شاكرا لكم .
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أديب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على هذا السؤال، ومعك الحق بأن الشاب قد يتعرض للحرج أمام زملائه والآخرين.

عادة ما يكون نمو الشعر على وجه الصبي أو الشاب، والذي يكون في البداية بشكل وبر خفيف، يكون من أواخر علامات البلوغ والمراهقة، حيث يمكن أن يبدأ في سن 15 أو 16 سنة من سن البلوغ والمراهقة، ويختلف وقت بداية ظهور شعر الوجه بين الصبيان كثيراً من شابٍّ لآخر.

كذلك تختلف السرعة كثيرا، فبعضهم يبدأ الشعر مبكرا، ويسير بسرعة كبيرة، والبعض الآخر قد يبدأ متأخرا، ويسير بسرعة بطيئة، وهذا كله طبيعي.

أنت الآن في 15 من العمر، فانتظر قليلا، وستلاحظ نمو الشعر على الوجه، كما هو الحال في المناطق الأخرى من الجسم، فانتظر قليلا، ولا تقلق.

وفي الختام: تجنب هؤلاء الناس الذين تشعر أنهم يتقصدون النظر إليك، لما حباك الله به من جمال، ونحن نشكر لك أنك تلاحظ بعض أصحاب النفوس الدنيئة، فاجتنبهم، وكن كيساً فطناً، ولا تغتر بثناء أحد، ولتكن عندك شخصية جادة لا تنافي التواضع، والقصد بالشخصية الجادة التي لا تحمل على محمل الاستهتار والاستهانة بك، وخالط الناس باقتصاد -أي بدون مبالغة-، والجأ إلى الله تعالى أن يكفيك الشر وأهله، وأن يحميك من شر كل ذي شر.

وبالله التوفيق.

منقووووووووووول

سُنَّة السكوت عن عيوب الآخرين

سُنَّة السكوت عن عيوب الآخرين

خليجية
مَنْ مِنَ الناس لا يُخطئ؟ ومَنْ منهم لا يتعثَّر؟ إن الخطأ مكتوب على جميع بني آدم؛ فقد روى الترمذي -وقال الألباني: حسن- عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ". ومما يُساعِد على التوبة أن يشعر المذنب أنه بتوبته سيعيش حياة طبيعية وسط الناس دون أن يُعَيِّره أحدٌ بذنبه أو خطيئته؛ لذا كان مِن سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ……
سُنَّة السكوت عن عيوب الآخرين

خليجية

لقراءة باقى الموضوع من هنا
فى حفظ الله
خليجية