الوسم: الديدان

لدي طفلة عمرها 8 سنوات، وطفل عمره عام ونصف, شهيتهم ضعيفة للطعام والشراب، وعملنا تحاليل طبية، وظهرت الديدان عامة والشريطية بصفة خاصة، والعلاج ضعيف حيث نكرر التحاليل فتظهر الديدان مرة أخرى, والتحاليل عبارة عن دم وبول وبراز, فما الحل؟ وكثيرون يقولون بضرورة تناولهم أشياء مثل: الثوم، وغيرها قبل النوم، أو على الريق, فهل هذا صحيح؟ لكن -الحمد لله- لا يوجد أمراض.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الديدان الشريطية تصيب الإنسان عن طريق تناول اللحم الغير مطهي بشكل جيد، أو التعامل معه (اللحم النيء) من الممكن -أيضاً- مع تناول منتجات اللحوم مثل: اللانشون، والبرجر، وغيرها، إن تم إعدادها من لحم مصاب بالعدوى، ولتجنب الإصابة يكون بغسل الأيدي بعد التعامل مع اللحم النيء قبل تناول أي شىء بالفم، وغسل الأيدي بعد دخول الحمام (دورة المياه) وطهي اللحوم بشكل جيد، وتجنب منتجات اللحوم النيئة مثل اللانشون وغيره.

العلاج يكون بدواء (البرازيكونتال)، ويتم تحديد الجرعة حسب وزن الطفل (Praziquantel) العلاج -بإذن الله- فعال، وبعد العلاج نتجنب حدوث العدوى مجدداً بما ذكرناه سابقاً.

إحدى الأخوات من معارف والدتي، تقول: إن ابنها الصغير خرجت من أذنه ديدان كثيرة، ثم وجدوا ديدانا كبيرة أيضًا في الداخل، وابنها صغير السن، فما تفسيركم لهذا؟

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ همة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أغلب ظني أن هذا الطفل يعانى من التهاب مزمن بالأذن، مع وجود صديد متجمع في قناة الأذن الخارجية، مما يجعل الذباب والحشرات تتجمع على ذلك الصديد، وتضع بيضها ليفقس، مخرجًا تلك اليرقات، والتي قد تكون هذا الدود الذي تشيرين إليه في رسالتك.

لذا يجب علاج تلك الالتهابات بالمضادات الحيوية، حتى تجف تلك الإفرازات الصديدية، فلا تتجمع عليها الحشرات، لتضع عليها بيضها فتخرج منها تلك اليرقات والديدان.

أنا أم مرضعة، وطفلي يبلغ من العمر أربعة أشهر، يرضع طفلي رضاعة طبيعية – بفضل الله -، وينام معي بالفراش، ولكنني أُصبت بالديدان الإبرِية، وحينما بحثت عن طرق علاجها، قرأت بأنه لا يمكن للمرأة الحامل، أو المرضعة أن تتناول هذا العلاج خوفاً على الطفل، فماذا أفعل؟ فأنا خائفة جداً من أن أتناوله وأتسبب بالضرر لرضيعي، أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فارس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإصابة بالديدان الإبرية أو الدبوسية تصيب في الغالب جميع أفراد الأسرة، وتنتشر بينهم بسهولة؛ بسبب الاحتكاك المباشر مع الفرد المصاب، أو مع الأدوات التي تستخدم بالمشاركة كالسرير، أو الفوط، وغيرها، وأيضاً تنتقل عن طريق تناول طعام ملوث بالبيضة أو الدودة نفسها، وينشط حركة الدودة بالليل حول المستقيم وفتحة الشرج، وذلك لوضع البيض؛ مما يؤدى إلى الإحساس بالحك والهرش ليلاً، ولمنع انتشار المرض بين أفراد الأسرة، يجب عدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين، بل يجب أن يستخدم كل فرد أدواته الشخصية الخاصة.

لكن للأسف العلاج للأطفال أقل من ثلاث سنوات ممنوع، وكذلك للحامل والمرضع؛ لأن الدواء يصل للطفل وهو ضار، ولذلك يمكن أن تبدأ الأم بالعلاج، ويكون قرصان كجرعة واحدة، مع التوقف عن إرضاع الطفل لعدة أيام، وإعطائه حليباً بديلاً في تلك الفترة، وبعدها تعودين لإرضاع طفلك طبيعياً مرة أخرى، أو أن يتم تأجيل العلاج لما بعد الفطام، ثم تناول الدواء جرعة كاملة، ويكون قرصا صباحاً، وقرصا مساء لمدة ثلاثة أيام، ويكرر العلاج بعد 15 يوماً بنفس الطريقة؛ وذلك لمنع تكون دورة حياة جديدة لإحدى البويضات التي فلتت ولم تمت في الجرعة الأولى.

ويجب إعطاء الدواء لباقي أفراد الأسرة، قرصا صباحاً، وقرصا مساء لمدة ثلاثة أيام، ويكرر العلاج بعد 15 يوماً بنفس الطريقة، حتى يتم التخلص من الديدان لكل أفراد الأسرة، ويعطى الدواء للأطفال بعد سن الثالثة وليس قبل ذلك، وقد لا تظهر الديدان في تحليل البراز إلا بطريقة خاصة، ولكن يمكن رؤية الديدان عند الأطفال بالعين المجردة ليلاً أثناء شعور الطفل بالحكة، أو الهرش أثناء نومه؛ بسبب خروج الديدان من الشرج ليلاً.