هل تناول حبوب منع الحمل أول يوم الطهارة يمنع الحمل؟

هل تناول حبوب منع الحمل أول يوم الطهارة يمنع الحمل؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

زواجي رابع أيام العيد بإذن الله، وأود تناول حبوب منع الحمل لظروف، وليس لدي أي معلومة عنها، ومتى موعد تناولها، هل أيام الدورة، أم أول يوم من الطهارة؟ سمعت أنه من الضروري تناولها وقت الدورة؛ لأنه أفضل في المفعول، فهل التأخر في تناولها سادس يوم من الدورة يسبب الحمل؟

هل تناول الحبوب وقت الدورة تقطع نزول الدورة؟ وهل تناولها أول يوم الطهارة يمنع الحمل؟ مع العلم أن دورتي تتأخر كل شهر عن موعدها يومين، وتنزل إفرازات بنية اللون يومين أو يومًا، ثم تأتي الدورة بعدها.

سؤال آخر: وهل عمل رياضة للجسم ( لياقة وشد ) وعدم المداومة عليها أو تركها يسبب زيادة في الوزن؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الحقيقة هذه مسألة ليس لك مطلق الحرية في القيام بها منفردة، وإذا كان الهدف من تناول الحبوب هو حلول موعد الدورة مع الزواج، وتريدين تأجيل الدورة قليلا لما بعد انتهاء فترة الزواج، فهذا يمكن فعله؛ وذلك من خلال تناول حبوب Primolut N 10 قبل موعد نزول الدورة بعدة أيام ( 4 إلى 5 )، قرص واحد مرتين يوميًا لمدة 10 أيام، أو حتى بعد انتهاء الزواج؛ لأن الدورة في الغالب تنزل بعد يومين من ترك الحبوب مع التوقع بنزول الدورة أشد من المتوقع والمعتاد في الشهور السابقة، ولكن ترجع إلى وضعها الطبيعي في الشهور التالية.

أما إذا كنت ترغبين في تأجيل الحمل، فيمكنك مع تحفظنا على تناول حبوب منع الحمل للسيدات البكر كمانع للحمل على الأقل في الشهر الأول، مثل ياسمين، أو كليمن بعد الغسل مباشرة، أي في نهاية الدورة الشهرية، ولمدة 21 يومًا حتى ينتهي الشريط، ثم انتظار الدورة الشهرية التالية، وتناول الحبوب بعد انتهاء الدورة يمنع الحمل، وبعد الزواج وأثناء تناول الشريط الأول، يجب مناقشة ذلك الأمر مع الزوج، وأن يتم تأجيل الحمل بالاتفاق مع الزوج، وعن طريق وسيلة أخرى مثل العازل الطبي.

ولا يصح تناول الحبوب وقت نزول الدورة؛ لأن ذلك سوف يؤدي إلى خلل فيها ونزيف والتبويض، وبالتالي الحمل يحدث بعد تسعة أيام من الغسل إذا كانت مدة الدورة الشهرية 5 أيام، أو بعد 14 يومًا من بداية الدورة الشهرية، وتظل فرص الحمل قائمة في فترة التخصيب من اليوم الـ 12 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 19 من بدايتها لمدة أسبوع كامل؛ وذلك لأن البويضة قد تنتظر الحيوان المنوي، أو أن الحيوان المنوي قد يتنظر البويضة قبل أن يموت أي منهما.

والرياضة والمشي والتمرينات الرياضية مطلوبة في كل وقت، وإدائها قدر المستطاع مهم جدًا للحصول على لياقة بدنية عالية، وعلى تحسن الحالة المزاجية والنفسية، وترك الرياضة لا يؤدي إلى زيادة الوزن، ولكن يمنع إنقاصه؛ لأن زيادة الوزن مرتبطة بنوعية الطعام والسعرات الحرارية التي تتناولينها، والرياضة والمشي تساعد على إنقاص الوزن، ولكن لا تؤدي إلى زيادته.

حفظك الله من كل مكروه سوء، ووفقك لما فيه الخير.

منقووووووووووول

الطهارة والمياه

الطهارة والمياه

الطهارة والمياه
***********

تعريف الطهارة:

الطهارة لغة:
النظافة والنزاهة عن الأقذار.

الطهارة شرعًا:
رفع الحدث، وإزالة النجاسة.

أقسام الطهارة:

1-طهارة معنوية:
وهي طهارة القلب من الشرك والمعاصي وكل ما ران عليه، ولا يمكن أن تتحقق الطهارة مع وجود نجس الشرك في القلب، كما قال جل وعل: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةٗ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ٢٨ ) [التوبة: 28].
وقَالَ رَسُولُ اللهِ (ص): «إنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ» (متفق عليه).

2-طهارة حسية:
وهي طهارة البدن من الأحداث والنجاسات.

وتنقسم إلى قسمين :

1-الطهارة من الحدث:

والحدث: هو ما يحدث للبدن فيمنع المسلم من العبادات التي يشترط لها الطهارة، كالصلاة، والطواف بالبيت الحرام، وغير ذلك. وينقسم الحدث إلى قسمين:

حدث أصغر: هو ما يُوجِب الوضوء كالبول، والغائط، وسائر نواقض الوضوء.

وطهارته تكون بالوضوء، قال جل وعلا: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ) [المائدة: 6].

حدث أكبر: هو ما يوجب الاغتسال كالجنابة والحيض، وغير ذلك.

وطهارته تكون بالاغتسال، قال جل وعلا: ( وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ ) [المائدة: 6].

والطهارة عند تعذر الوضوء والغسل تكون بالتيمم؛ لقوله تعالى: ( فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗفَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا) [المائدة: 6].

2-الطهارة من النجاسة:

وتكون بإزالة النجاسة من البدن، والثوب، والمكان.

وإزالة النجاسة واجبة؛ لقول الله جل وعلا: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ ٤ ) [المدَّثر: 4 ]، وقوله النبيِّ (ص): « أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ» (رواه ابن ماجه) ، وَقَوله (ص): «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ رَأَى في نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا» (رواه أبو داود).

أقسام المياه:

أولاً: الماء الطهور:
هو الطاهر في نفسه، المطهر لغيره، مثل:

1-الماء المطلق:
وهو الماء الباقي على صفته التي خُلِق عليها، سواء أكان نازلاً من السماء: كالمطر، والبَرَد [ البَرَد: الماء الجامد ينزل من السحاب قطعا صغارًا]، أو جاريًا في الأرض: كمياه البحار، والأنهار، والأمطار، والآبار.

قال جل وعلا: ( وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا) [الفرقان: 48].

وقال جل وعلا: ( وَيُنَزِّلُ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗلِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ ) [الأنفال: 11]، وكان النبي (ص) يدعو ويقول: «اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ، وَالْمَاءِ، وَالْبَرَدِ» (متفق عليه).
وقال (ص) عن ماء البحر: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتتُهُ»(رواه أحمد وأبو داود).

2-الماء المستعمل:
وهو الماء المتساقط من أعضاء المتوضئ أو المغتسل.
ولا بأس باستعماله في الطهارة؛ لما ثبت عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنه قَالَ: «اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (ص) فِي جَفْنَةٍ[ أي قصعة كبيرة .] ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ (ص) أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ» (رواه الترمذي).

الماء الذي خالطه طاهر:
وهو الماء الذي خالطه شيء طاهر، كورق الشجر، أو التراب، أو الصدأ كخزانات المياه، ولم يؤثر عليه تأثيرًا يخرجه عن إطلاق اسم الماء عليه؛ لقول النبي (ص) للنسوة اللاتي قمن بتجهيز ابنته: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ -إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ- بِمَاءٍ وَسِدْرٍ[ السدر: هو ورق شجر السدر، يطحن ويستعمل في التنظيف .]، وَاجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا» (متفق عليه).

4-الماء الذي خالطته نجاسة ولم تغيره:
وهو ما وقع فيه شيء من النجاسات، كالبول، والميتة، وغير ذلك، ولم تغير أحد أوصافه.
فهذا الماء طهور؛ لقول النبي (ص) عن بئر بُضَاعَةَ: «إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» (رواه أحمد والترمذي)، والمراد: أن الناس كانوا يضعون الأقذار بجانب البئر، وأن الأمطار تسوقها إلى البئر، وكان الماء لكثرته لا تؤثر فيه وقوع هذه الأشياء ولا يتغير.

ثانيًا: الماء النجس:
وهو ما وقع فيه شيء من النجاسات، كالبول، أو الميتة، فغيَّرت النجاسة أحد أوصافه الثلاثة -ريحه، أو طعمه، أو لونه-فهذا نجس بالإجماع، ولا يجوز استعماله

تغيّر الماء:
إِذا تغيَّر الماء بشيء أثر عليه، وأخرجه عن كونه ماءً إِلى شيءٍ آخر، كشاي وعصير وغيرهما فلا تصح الطهارة به؛ إذ لا يسمى ماء.

مسائل:
1-الأصل في الماء الطهارة، فإذا كان هناك ماء لا يعرف هل هو طاهر أم نجس؟ فالأصل فيه الطهارة، ولا ينبغي التكلف، وإذا شك في نجاسة ماء كان أصله نجسًا فحكمه على الأصل الذي كان عليه. 2-يجوز الوضوء بماء زمزم؛ لما ثبت أن النبي (ص) دَعَا بِسَجْلٍ[ السجل: الدلو الكبير]، مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَتَوَضَّأَ (رواه أحمد).

تابع المزيد هنا. الطهارة والمياه
الموضوع الأصلي : <font color="#FF0000" size="1" face="tahoma"> الطهارة والمياه <font color="#FF0000" size="1"> -||- المصدر : مدونة عز قطر -||- الكاتب : <font color="#FF0000" size="1" face="tahoma"> ربى الله

شرح و صور طريقة وكيفية استعمال مسك الطهارة وفائدته 2024 طريقة فيديو

شرح و صور طريقة وكيفية استعمال مسك الطهارة وفائدته 2012 طريقة فيديو

طريقة وكيفية استعمال مسك الطهارة وفائدته

طريقة وكيفية استعمال مسك الطهارة وفائدته


طريقة استعمال مسك الطهارة
فائدة مسك الطهارة
كيفية استعمال مسك الطهارة

مسك الطهارة يستخدم للنظافة بعد الدوره الشهرية

1/ مسك ابيض مكعبات

2/مسك ابيض سائل

3/ مسك اسود سائل

طريقة الاستعمال

اولا: سيري عند عبد الصمد القرشي واشتريه طريقة وكيفية استعمال الطهارة وفائدته

ثانيا: خذي نص قطعة المسك و لفيها بنايلون عشان النظافه و ما تتوصخ

اطحني نص حبه المسك بس مب اتخلينها بودره لا

يعني فيها كسر

ثالثا: بعدين اني لماي الورد و الماي المعدني

((..انا استعمل مسافي))

و هذا مقدار كل واحد منه *ماي الورد و الماي المعدني *

و ايصير اتزيدين على حسب حجم الغرشه مب شرط تتقيدون بالكميات

وحطي المسك و الماي الورد و الماي المعدني مع بعض في طاسه قابله للقفل ((يعني ام غطاه))………..

وبعدين رجي الطاسه عدل لين ما تتخلط المحتويات((طبعا المسك ما راح يذوب))

رابعا: انواع القطن الي نستخدمه

طبعا القطعه تكون نظيفه

القطن البيضاوي هذا بس اتغطينه عادي

و قطعه قطن الدائري هذي تجسفينها((يعني تطلع عندج نصف دائره))

وتغطسينها في الخلطه وتمسحين بها المنطقه من فوق لين تحت و الخلف بعد…

للمتزوجات لازم ادخلين القطنه داخل0 … وراح اتشوفين انه في وصخ يطلع ((هذا دليل النظافه))
والبنات بس من برة خارج

((يجب مراعات النطافه التامه يا بنات … يعني لا تغطسين القطنه اكثر من مره عشان ما تنتقل الجراثيم في العلبه))

وتستمرين بها الطريقه

بعد ما تخلصين من الدوره ولمده 3 ايام متتاليه

و اذا كنت حابه بعد الاستحمام و وقت الحاجه طبعا

وشوفي النظافه والريحه الحلوه ((حتى الريحه تعلق في ملابسج الداخليه))

و انسي شي اسمه التهابات او حساسيه و افرازات و روائح كريهه…

انا انصحكم بمسك عبد الصمد القرشي عشان هو الاصلي و يكون معقم ولاتستعملون شي ثاني

الان هذا النوع الوحيد الي انا جربته و ما اعرف عن الباقي

جربوا وادعولي……………………..

المصدر: مدونة فاشن النسائي مدونة عالم حواء النسائي مدونة ازياء – من قسم: مكياج – ميك اب – صور مكياج – مكياج عيون – ميك اب جديد 2024

‘vdrm ,;dtdm hsjulhg ls; hg’ihvm ,thz]ji

الوسواس القهري في الطهارة . والمعاناة الدائمة

الوسواس القهري في الطهارة… والمعاناة الدائمة
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
أرجوكم ساعدوني فأنا أعاني من الوسواس القهري منذ سنة تقريبا في الصلاة والوضوء، بعد ذلك تطور الأمر إلى أمور كثيرة جداً، صرت لما أفتح الفيس بوك أتخيل أني أبعث رسائل للناس لا أعرفهم، وأنا متأكدة أني لم أفتح صفحاتهم الشخصية أبدا، ونفس المشكلة في الفايبر، أتخيل أني أرسل رسائل لاتليق أبدا لأصدقائي، نفسيتي تدمرت!

في رمضان صار شيء آخر، صرت مثلا أقول: لو لم ألبس الطرحة والحجاب الكامل فلن تتحقق أحلامي، وفي يوم من الأيام الوترية في العشر الأواخر، وخفت أن تكون ليلة القدر، صَلَّيْت وصرت أدعو وأتت فكرة في رأسي أنه إذا تابعت المسلسل الفلاني فدعواتي لن تستجاب، وهذه الفكرة أصبحت في رأسي، لم أستطع أن أخرجها أبدا، وأدعو على نفسي كثيراً.

سؤالي: هل دعواتي هذه مستجابة؟ وأنه فعلا إذا حضرت المسلسل -لا قدر الله- الله لا يستجيب لي دعواتي؟ وهل الدعاء على النفس مستجاب؟

ساعدوني بالله عليكم فنفسيتي أصبحت لا تطاق!

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الجميل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأهلا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك إسلام ويب، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.

وبخصوص ما سألت عنه فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
شكر الله لك التزامك وطاعتك لله وحرصك على الخير، وثقي أن الله ناصر من تمسك بسنته، وأن الله ولي من والاه، ولن يخذلك الله وأن تطلبين رضاه.
ثانيا: الوساوس أمر تافه جدا، ومتى ما فهمت طبيعتها سهل عليك التخلص منها نهائيا إن شاء الله.
ثالثا: طبيعة الوسواس أن لا يستطيع أن ينتشر أو يبسط إلا في بيئة التفكير السلبي، ويعتمد على أمرين:
– إظهار ضعفك وخوفك.
– إضعاف ثقتك بنفسك.

وإذا أردت القضاء عليه فعليك أولا أن تحولي كل أمر سلبي إلى إيجابي، فالوسواس سخيف، والإنسان يربطه في فكره بالسخف، فرددي لنفسك دوما: هذا وسواس، كلام فارغ، كلام سخيف، هذا نوع من التغيير المعرفي المهم جدًّا، فحين يستخف الإنسان شيئًا فسوف يحتقره، وحين يحتقره فسوف يحدث ما يعرف بفك الارتباط الشرطي، أي أن الوسواس يُصبح ليس جزءًا من حالة الإنسان.

هذه التمارين تحتاج للصبر والتكرار والجدية في تطبيقها، وأن يخصص الإنسان لها وقتًا معينًا، ولا بأس أن تقولي:(هذا وسواس) اكتبيه عدة مرات، عشر، عشرين مرة، وبعد ذلك حاولي أن تحقريه فكريًا وستصلين فعلاً إلى سخفه، وهكذا.

حتى تتخلصين من الخوف نرجو منك أن تقرئي كتابا مبسطا في العقيدة، وخاصة باب القضاء والقدر، واحفظي هذا الحديث وكرريه كثيرا على مسامعك، عن عبد الله ابن عباس قال: "كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ: يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الْأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ)، فلن يستطيع أحد إيذاءك أبدا، ولن يقدر أحد على أن يصيبك بمكروه، ثقي أن الله حافظ لك. هذا أول ما ينبغي أن تجعليه في قلبك، وليكن شعارك قول الله تعالى: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) هنا تجدين الاطمئنان والبشر والسعادة والسرور وراحة البال ملازمة لك.

رابعا: كوني على يقين أختنا الفاضلة أن أمر المؤمن دائما إلى خير، وقد بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال " عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ إِنْ أصَابتهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكان خَيرًا لهُ وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ فكان خَيرًا لهُ ".

خامسا: أما الثقة بالنفس فاعلمي أولا أنه إحساس داخلي يترجم إلى مواقف ثابتة وحركات مستقيمة، وأهم ما فيها أنها لا تفترض كمالا في النفس، وتتقبل الخطأ الموجود دون تذمر، وساعتها سيتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة، فتصرفاته الطبيعية ملك له، هو من يحكم ويقدرها، واعتبار كلام الناس مقبول ولكن ليس محل قبول تام حتى نفكر فيه، فنأخذ ما صح منه وندع ما أخطأ فيه صاحبه، ونريد هنا أن نتحدث عن بعض الأمور التي تزيد معدلاتها عندك إن شاء الله:
– البعد عن تهويل الأمور وتضخيم المواقف؛ فالخطأ خطأ لكن بلا تضخيم ولا تهويل.

– احذري من اعتبار نقد الناس هو المعيار الحقيقي لصوابك أو خطأك؛ فهذا خلل خطير، إنما المعيار الحقيقي هو الأصول والمبادئ المتعارف عليها شرعا وليس حديث الناس.

– لا تجلسي وحدك كثيرا أختنا الفاضلة، واجتهدي أن تتعرفي على بعض الأخوات الصالحات، وخاصة من أهل التدين.

الدعاء على النفس لا يصح، لكن الله رحيم ودود، فلا تقلقي ولا تخافي، كما لا نريدك أن تختبري دينك، لا تقولي لو حدث هذا سيحدث هذا، ولو فعلت هذا سيحدث هذا، كل هذا كلام فارغ، ولا ينبغي أن تضعيه في حسابك أو تخافي منه أو تقلقي.

وفي الختام نرجو منك أن تتأكدي أنك طبيعية وأن هذه الحالة طارئة عليك، والمطلوب منك فقط بذل بعض الجهد عن طريق زيادة معدل التدين والاقتراب من الله، وزيادة الثقة بالنفس، نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يسعدك في الدارين.
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
انتهت إجابة الدكتور أحمد المحمدي المستشار التربوي/ تليها إجابة الدكتور محمد عبدالعليم استشاري أول طب نفسي وطب الإدمان فأجاب:

فنشكرك على رسالتك هذه، وثقتك في إسلام ويب، وقد أفادك الدكتور أحمد المحمدي – جزاه الله خيرًا – إفادة مستفيضة جدًّا، فأرجو أن تأخذي بكل ما ذكره لك، وأنا أود أن أضيف أن تحقير الوسواس هو المبدأ الرئيسي للتخلص منها، والتحقير يعني الإغلاق عليها، وعدم الدخول في نقاشها أبدًا، الاسترسال فيها وتحليلها يؤدي إلى تقويتها وإحكامها وإطباقها، الوسواس يُخاطب مخاطبة مباشرة:(أنت وسواس حقير، لن أتبعك، أنت تحت قدمي) وهكذا.

والأمر الآخر – وهو المهم جدًّا -: أن الوساوس التي تقود الإنسان للشر أو لفعل خطأ ما لا يُطبقها الإنسان ولا يتبعها الإنسان أبدًا، هذه من رحمة الله تعالى، فاطمئني تمامًا.

النقطة الثالثة: هي أنك في حالة لعلاج دوائي، الوسواس الفكري من هذا النوع يستجيب استجابة ممتازة ومستفيضة جدَّا للعلاج الدوائي، إذا كان بالإمكان أن تذهبي إلى طبيب نفسي فاذهبي، وإن لم يكن في الإمكان إذا كان عمرك أكثر من ثمانية عشر عامًا فهنالك دواء متميز يُعرف باسم (فلوكستين) هذا هو اسمه العلمي، ويسمى تجاريًا (بروزاك) وربما تجدينه في ليبيا تحت مسميات تجارية أخرى.

هذا الدواء لا يسبب الإدمان، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، وحتى تتحصلين على فعاليته التامة يجب أن تلتزمي بجرعته التزامًا تامًا؛ لأن الفائدة العلاجية لا تظهر إلا بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من بداية تناول الدواء.

الجرعة هي أن تبدئي بكبسولة واحدة في اليوم، تتناوليها بعد الأكل، يمكنك أن تتناوليها صباحًا أو ليلاً، استمري على هذه الجرعة لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها كبسولتين في اليوم – أي أربعين مليجرامًا – استمري عليها لمدة خمسة أشهر، ثم خفضيها إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة خمسة أشهر أخرى، ثم كبسولة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.

هنالك أدوية أخرى كثيرة، لكن هذا هو الدواء الأفضل والأمثل والأفعل والأسلم إن شاء الله تعالى، ونسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

الطهارة والمياه

الطهارة والمياه
"الطهارة والمياه
************

تعريف الطهارة
الطهارة لغة
النظافة والنزاهة عن الأقذار.

الطهارة شرعًا
رفع الحدث، وإزالة النجاسة.

أقسام الطهارة
1-طهارة معنوية:
وهي طهارة القلب من الشرك والمعاصي وكل ما ران عليه، ولا يمكن أن تتحقق الطهارة مع وجود نجس الشرك في القلب، كما قال جل وعل: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةٗ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ٢٨ ) [التوبة: 28].

وقَالَ رَسُولُ اللهِ (ص): «إنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ» (متفق عليه).

2-طهارة حسية:
وهي طهارة البدن من الأحداث والنجاسات.

وتنقسم إلى قسمين :

1-الطهارة من الحدث:

والحدث: هو ما يحدث للبدن فيمنع المسلم من العبادات التي يشترط لها الطهارة، كالصلاة، والطواف بالبيت الحرام، وغير ذلك. وينقسم الحدث إلى قسمين:

حدث أصغر: هو ما يُوجِب الوضوء كالبول، والغائط، وسائر نواقض الوضوء.

وطهارته تكون بالوضوء، قال جل وعلا: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ) [المائدة: 6].

حدث أكبر: هو ما يوجب الاغتسال كالجنابة والحيض، وغير ذلك.

وطهارته تكون بالاغتسال، قال جل وعلا: ( وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ ) [المائدة: 6].

والطهارة عند تعذر الوضوء والغسل تكون بالتيمم؛ لقوله تعالى: ( فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗفَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا) [المائدة: 6].
2-الطهارة من النجاسة:

وتكون بإزالة النجاسة من البدن، والثوب، والمكان.

وإزالة النجاسة واجبة؛ لقول الله جل وعلا: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ ٤ ) [المدَّثر: 4 ]، وقوله النبيِّ (ص): « أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ» (رواه ابن ماجه) ، وَقَوله (ص): «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ رَأَى في نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا» (رواه أبو داود).
أقسام المياه

أولاً: الماء الطهور
هو الطاهر في نفسه، المطهر لغيره، مثل:

1-الماء المطلق:وهو الماء الباقي على صفته التي خُلِق عليها، سواء أكان نازلاً من السماء: كالمطر، والبَرَد [ البَرَد: الماء الجامد ينزل من السحاب قطعا صغارًا]، أو جاريًا في الأرض: كمياه البحار، والأنهار، والأمطار، والآبار.

قال جل وعلا: ( وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا) [الفرقان: 48].

وقال جل وعلا: ( وَيُنَزِّلُ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗلِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ ) [الأنفال: 11]، وكان النبي (ص) يدعو ويقول: «اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ، وَالْمَاءِ، وَالْبَرَدِ» (متفق عليه).

وقال (ص) عن ماء البحر: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتتُهُ»(رواه أحمد وأبو داود).
2-الماء المستعمل:

وهو الماء المتساقط من أعضاء المتوضئ أو المغتسل.

ولا بأس باستعماله في الطهارة؛ لما ثبت عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنه قَالَ: «اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (ص) فِي جَفْنَةٍ[ أي قصعة كبيرة .] ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ (ص) أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ» (رواه الترمذي).

3-الماء الذي خالطه طاهر:

وهو الماء الذي خالطه شيء طاهر، كورق الشجر، أو التراب، أو الصدأ كخزانات المياه، ولم يؤثر عليه تأثيرًا يخرجه عن إطلاق اسم الماء عليه؛ لقول النبي (ص) للنسوة اللاتي قمن بتجهيز ابنته: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ -إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ- بِمَاءٍ وَسِدْرٍ[ السدر: هو ورق شجر السدر، يطحن ويستعمل في التنظيف .]، وَاجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا» (متفق عليه).
4-الماء الذي خالطته نجاسة ولم تغيره:

وهو ما وقع فيه شيء من النجاسات، كالبول، والميتة، وغير ذلك، ولم تغير أحد أوصافه.

فهذا الماء طهور؛ لقول النبي (ص) عن بئر بُضَاعَةَ: «إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» (رواه أحمد والترمذي)، والمراد: أن الناس كانوا يضعون الأقذار بجانب البئر، وأن الأمطار تسوقها إلى البئر، وكان الماء لكثرته لا تؤثر فيه وقوع هذه الأشياء ولا يتغير.

ثانيًا: الماء النجس
وهو ما وقع فيه شيء من النجاسات، كالبول، أو الميتة، فغيَّرت النجاسة أحد أوصافه الثلاثة -ريحه، أو طعمه، أو لونه-فهذا نجس بالإجماع، ولا يجوز استعماله.

لروية المزيد من هنا . فقه العبادات المصور

"

تعريف الطهارة وأنواعها♥♡

تعريف الطهارة وأنواعها♥♡
أولاً: مفهوم الطهارة:》》》¤
1 – الطهارة لغة: النظافة والنزاهة عن الأقذار الحسية والمعنوية.♡♡
2 – شرعاً: ارتفاع الحدث بالماء أو التراب الطهورين المباحين، وزوال النجاسة والخبث، فالطهارة هي زوال الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها (1).
ثانياً: الطهارة نوعان: معنوية وحسية:♡♡
النوع الأول: الطهارة الباطنة المعنوية، وهي: الطهارة من الشرك والمعاصي، وتكون بالتوحيد والأعمال الصالحة، وهي أهم من طهارة البدن، بل لا يمكن أن تقوم طهارة البدن مع وجود نجس الشرك {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} (2)، وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((إن المؤمن لا ينجس)) (3)، فيجب على كل مُكلَّفٍ أن يُطَهّرَ قلبه من نجاسة الشّرك، والشَّكّ، وذلك بالإخلاص والتوحيد، واليقين. ويُطَهّر نفسه وقلبه من أقذار المعاصي، وآثار الحسد، والحقد، والغلّ، والغِشّ، والكبر، والعجب، والرّياء والسُّمعة … وذلك بالتوبة الصادقة من جميع الذنوب والمعاصي. وهذه الطهارة هي شطر الإيمان والشطر الثاني هي الطهارة الحسية.
النوع الثاني: الطهارة الحسية: وهي الطهارة من الأحداث والأنجاس، وهذا هو شطر الإيمان الثاني، قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((الطهور شطر الإيمان)) (4).★★

الطهارة والمياه

الطهارة والمياه
الطهارة والمياه:
*************

تعريف الطهارة:

الطهارة لغة:
النظافة والنزاهة عن الأقذار.

الطهارة شرعًا:
رفع الحدث، وإزالة النجاسة.

أقسام الطهارة:

1-طهارة معنوية:
وهي طهارة القلب من الشرك والمعاصي وكل ما ران عليه، ولا يمكن أن تتحقق الطهارة مع وجود نجس الشرك في القلب، كما قال جل وعل: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةٗ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ٢٨ ) [التوبة: 28].
وقَالَ رَسُولُ اللهِ (ص): «إنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ» (متفق عليه).

2-طهارة حسية:
وهي طهارة البدن من الأحداث والنجاسات.

وتنقسم إلى قسمين :

1-الطهارة من الحدث:

والحدث: هو ما يحدث للبدن فيمنع المسلم من العبادات التي يشترط لها الطهارة، كالصلاة، والطواف بالبيت الحرام، وغير ذلك. وينقسم الحدث إلى قسمين:

حدث أصغر: هو ما يُوجِب الوضوء كالبول، والغائط، وسائر نواقض الوضوء.

وطهارته تكون بالوضوء، قال جل وعلا: ( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ) [المائدة: 6].

حدث أكبر: هو ما يوجب الاغتسال كالجنابة والحيض، وغير ذلك.

وطهارته تكون بالاغتسال، قال جل وعلا: ( وَإِن كُنتُمۡ جُنُبٗا فَٱطَّهَّرُواْۚ ) [المائدة: 6].

والطهارة عند تعذر الوضوء والغسل تكون بالتيمم؛ لقوله تعالى: ( فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗفَتَيَمَّمُواْ صَعِيدٗا طَيِّبٗا) [المائدة: 6].

2-الطهارة من النجاسة:

وتكون بإزالة النجاسة من البدن، والثوب، والمكان.

وإزالة النجاسة واجبة؛ لقول الله جل وعلا: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ ٤ ) [المدَّثر: 4 ]، وقوله النبيِّ (ص): « أَكْثَرُ عَذَابِ الْقَبْرِ مِنَ الْبَوْلِ» (رواه ابن ماجه) ، وَقَوله (ص): «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ رَأَى في نَعْلَيْهِ قَذَرًا أَوْ أَذًى فَلْيَمْسَحْهُ وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا» (رواه أبو داود).

أقسام المياه:

أولاً: الماء الطهور:
هو الطاهر في نفسه، المطهر لغيره، مثل:

1-الماء المطلق:
وهو الماء الباقي على صفته التي خُلِق عليها، سواء أكان نازلاً من السماء: كالمطر، والبَرَد [ البَرَد: الماء الجامد ينزل من السحاب قطعا صغارًا]، أو جاريًا في الأرض: كمياه البحار، والأنهار، والأمطار، والآبار.

قال جل وعلا: ( وَأَنزَلۡنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ طَهُورٗا) [الفرقان: 48].

وقال جل وعلا: ( وَيُنَزِّلُ عَلَيۡكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗلِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ ) [الأنفال: 11]، وكان النبي (ص) يدعو ويقول: «اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ، وَالْمَاءِ، وَالْبَرَدِ» (متفق عليه).
وقال (ص) عن ماء البحر: «هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتتُهُ»(رواه أحمد وأبو داود).

2-الماء المستعمل:
وهو الماء المتساقط من أعضاء المتوضئ أو المغتسل.
ولا بأس باستعماله في الطهارة؛ لما ثبت عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنه قَالَ: «اغْتَسَلَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ (ص) فِي جَفْنَةٍ[ أي قصعة كبيرة .] ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ (ص) أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي كُنْتُ جُنُبًا، فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لَا يُجْنِبُ» (رواه الترمذي).

3-الماء الذي خالطه طاهر:
وهو الماء الذي خالطه شيء طاهر، كورق الشجر، أو التراب، أو الصدأ كخزانات المياه، ولم يؤثر عليه تأثيرًا يخرجه عن إطلاق اسم الماء عليه؛ لقول النبي (ص) للنسوة اللاتي قمن بتجهيز ابنته: «اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ -إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ- بِمَاءٍ وَسِدْرٍ[ السدر: هو ورق شجر السدر، يطحن ويستعمل في التنظيف .]، وَاجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا» (متفق عليه).

4-الماء الذي خالطته نجاسة ولم تغيره:
وهو ما وقع فيه شيء من النجاسات، كالبول، والميتة، وغير ذلك، ولم تغير أحد أوصافه.
فهذا الماء طهور؛ لقول النبي (ص) عن بئر بُضَاعَةَ: «إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ» (رواه أحمد والترمذي)، والمراد: أن الناس كانوا يضعون الأقذار بجانب البئر، وأن الأمطار تسوقها إلى البئر، وكان الماء لكثرته لا تؤثر فيه وقوع هذه الأشياء ولا يتغير.

ثانيًا: الماء النجس:
وهو ما وقع فيه شيء من النجاسات، كالبول، أو الميتة، فغيَّرت النجاسة أحد أوصافه الثلاثة -ريحه، أو طعمه، أو لونه-فهذا نجس بالإجماع، ولا يجوز استعماله

تغيّر الماء:
إِذا تغيَّر الماء بشيء أثر عليه، وأخرجه عن كونه ماءً إِلى شيءٍ آخر، كشاي وعصير وغيرهما فلا تصح الطهارة به؛ إذ لا يسمى ماء.

مسائل:
1-الأصل في الماء الطهارة، فإذا كان هناك ماء لا يعرف هل هو طاهر أم نجس؟ فالأصل فيه الطهارة، ولا ينبغي التكلف، وإذا شك في نجاسة ماء كان أصله نجسًا فحكمه على الأصل الذي كان عليه. 2-يجوز الوضوء بماء زمزم؛ لما ثبت أن النبي (ص) دَعَا بِسَجْلٍ[ السجل: الدلو الكبير]، مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ مِنْهُ، وَتَوَضَّأَ (رواه أحمد).

المزيدمن هنا. الطهارة والمياه

كاتب يصف ملاك الإبل بعدم الطهارة من الجنابة والحيض

كاتب يصف ملاك الإبل بعدم الطهارة من الجنابة والحيض

خليجية

تسبب مقال "من غير تحية لأعراب مزاين أم رقيبة" للكاتب صالح العديلي بـ"إخبارية حائل" في ثورة بين المغردين السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعدما وجه نقدًا لاذعًا لملّاك الإبل واستعراضها في "أم رقيبة". قال "العادلي" في مقالته: "يا معشر الأعراب.. بعد ستين عاما من التربية والتعليم والتدريب والابتعاث وتعاقب الوزراء والخبراء واستقدام كل كائنات وجاليات كوكب الأرض لم نستطع تعليمكم كيفية الطهارة من الحدث، والخارج من السبيلين، وخطوات وأدوات الاستنجاء والاستجمار، والوضوء للصلاة. "ومن المؤكد أيها الأجلاف أنكم تحتاجون إلى ستين سنة أخرى لتتعلموا وتتقنوا بقية أركان الإسلام، وواجباته وشروطه ومن المؤكد يا شيوخ البهائم أنكم تحتاجون إلى ستين سنة أخرى لتتعلموا وتتقنوا أركان الإيمان، وواجباته وشروطه. تمتطون خيال وخيل نرجسيتكم، وتمارسون هواياتكم البغيضة، وتأكلون "المتلاصقات" وتعبثون بالميزانيات والمشاريع، وتنحرون الإبل للضيوف المزعومين، وتتركونها وتتركون مخلفاتكم في العراء أمام العالم، وعلى مرأى ومسمع من أعين وحواس وكمرات القرن الواحد والعشرين!" إلى آخر المقالة. واستنكر المغردون موقف الكاتب ووصفوه بالعنصري، وأن أسلوبه في الطرح اتسم بالتطاول على أبناء الوطن، لا سيما أنه وصفهم بالأعراب والجهل والتخلف، وقام بتكفيرهم وقذفهم وإخراجهم من الملة، كما طالب أحد المغردين بمقاضاة الكاتب. فقال، محمد العامري: "الكاتب واطي وحقير، ومن الواضح حقده على عاداتنا وتقاليدنا التي رعتها الدولة.. لا بد من محاسبته النذل!". وانتقدته "سكون" بشدة فقالت: إن تربيه الإبل أصبحت عادات جاهلية! هل الكاتب سمع قوله تعالى (أفلا ينظرون إلى الابل كيف خلقت)". وأضافت: "قرات المقال ما شفت فيه أي نقد.. لا يوجد به إلا الحقد والكراهية التي وصلت للتشكيك بالذمم والدين". وذكر فهد الفيصل: كان أولى بالكاتب.. أن يهتم بالمشروع التغريبي ويترك ناقة الله وسقياها في سبيلها". وأشار مغرد يكني نفسه بـ"أستغفر الله" إلى أن المقصود به (المقال) التجريح والتقليل وليس الإصلاح والتوجيه، إنها عنصرية واضحة ويجب أن يقاضى على ما قال". وذكرت "السعودية الآن": (مقال) يثير الجدل بعد وصف (الكاتب) ملاك الإبل بعدم الطهارة من الجنابة والحيض. وقالت ريما: "معليش بس أول مرة أعرف إن الرجل يتطهر من الحيض والنفاس!"

كنت أعاني من حالة من الوسواس في الطهارة ما توجيهكم؟

كنت أعاني من حالة من الوسواس في الطهارة.. ما توجيهكم؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
بإيجاز شديد كنت أعاني من حالة من الوسواس في الطهارة، وقد تخلصت منها -الحمد لله- وأنا مداوم على صلاتي، وقراءه القرءان، لكن في كثير من الأحيان يأتيني صوت في داخلي بألفاظ شركية -والعياذ بالله- وأستغفر الله فورا وأتشهد، حتى إن الأمر بدأ يشكل لي عبئا في الصلاة وقراءة القرآن، فهل أحاسب على هذا الأمر؟ وما العمل؟

وشكراً.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أ ع س حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – أيهَا الأخ الكريم – في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.
لقد أحسنت – أيهَا الحبيبُ – حين داومت على صلاتك وقراءة القرآن، وذلك خير شفاء – بإذن الله تعالى– مما تعانيه من الوساوس، فإن الوساوس مصدرها الشيطان، والشيطان يُطرد بذكر الله تعالى، وما يأتيك به الشيطان مما تشتكيه الآن من وساوس في داخلك بأنك تتلفظ بألفاظ شركية أو غير ذلك، لا يضرك في دينك، فلا تعبأ به، ولا تلتفت إليه، ولا تعمل بمقتضاه، بحيث أن تتشهد للدخول في الإسلام ثانيةً أو غير ذلك.

علاجه الذي لا علاج له مثله أن تُعرض عنه إعراضًا كُليًّا، لكن ذكر الله تعالى والاستغفار، ومنه قول كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) فهذه الكلمة من أعظم الأذكار التي يُذكر بها الله، كما دلَّت على ذلك النصوص النبوية.

أكْثِر من ذكر الله تعالى ومن كلمة التوحيد، لا بقصد الدخول في الإسلام بعد الوقوع في الشرك، فأنت بعيدٌ – بإذن الله تعالى – عن الشرك، وخوفك من هذه الوسوسة ونفورك منها دليلٌ على وجود الإيمان في قلبك؛ إذ لولا وجود الإيمان لما حصل لك هذا الانزعاج.

الدواء إذًا – أيهَا الحبيبُ – هو الإعراض عن هذه الوسوسة بالكلية، واللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بذكره ودعائه واستغفاره، والاستعاذة به سبحانه وتعالى.

نسأل الله لك العافية والشفاء.

منقووووووووووول

كيف أتخلص من الوسواس في الطهارة وفي الإسلام؟

كيف أتخلص من الوسواس في الطهارة وفي الإسلام؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أنا شاب بعمر 19عاما، عانيت منذ سنتين من وسواس قهري في النظافة، وتكرار الوضوء بشكل كبير، والخوف من الموت، ومنذ سنة ونصف أعاني من وسواس قهري في سب الذات الإلهية، والتلفظ بالكفر، بسبب الوسواس، وكنت أشعر بمراقبة الناس لي بشكل كبير، وذهبت إلى طبيب فأعطاني أدوية فتحسنت كثيرا، وخفت مراقبة الناس لي بشكل كبير، وتحسن الوسواس بنسبة80% لكن خلال فترة المرض كان الوسواس يضغط علي فأكفر.

عندما كنت أذهب إلى المسجد لأصلي تأتيني الوساوس فأتلفظ بالكفر في المسجد، وقلت أقوالا تخرجني من الإسلام، بسبب المرض.

أما الآن فتأتيني وساوس بأني أنا السبب في مرضي، وأخاف من عقاب الله بشكل كبير، وتأتيني أفكار بالانتحار، بسبب أني أصبحت كافرا.

أحيانا أحس بأن الحياة حلم! فمن فضلكم أريد بصراحة حكم الذي حدث معي، علما أن الدكتور أخبرني أني غير محاسب.

وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأفكار الوسواسية بالفعل كثيرًا ما تكون قبيحة المحتوى ومؤلمة للنفس، لكن الإنسان لا يتعامل معها أبدًا بأن يتلفظ بهذه الأفكار.

يُعرف أن الذين يعانون من الوساوس ذات الطابع الديني ومن النوع الذي تحدثت عنه لا يتلفظون بما يأتيهم من فكرة، فيجب أن تتعامل الآن مع هذه الأفكار من خلال تحقيرها، لا تناقشها أبدًا، حين تأتيك الفكرة قل لها (أنت فكرة وسواسية حقيرة، لن أناقشك، أنت تحت قدمي) وهكذا استخفّ بالوسواس، وحقر الوسواس، لكن لا تحاوره ولا تناقشه أبدًا.

إن شاء الله تعالى، لا حرج عليك ما دام هذا الفكر متسلط عليك، وفوق إرادتك، وسوف يفيدك إن شاء الله تعالى الشيخ أحمد الفودعي في هذا المجال بصورة أكثر تفصيلاً ووضوحًا.

من ناحيتي، الذي يهمني هو أن تعالج هذه الوساوس، وموضوع الشكوك التي تعتريك ربما تكون شكوكا غير وسواسية، خاصة الشكوك حول مقاصد الناس نحوك، وأنك تحت المراقبة.

هذا النوع من الارتياب لا نشاهده كثيرًا في الوساوس القهرية، إنما نشاهده عند الذين يعانون من الأمراض الظنانية.

مواصلتك مع الطبيب مهمة وضرورية جدًّا، لأن هذا الوسواس يحتاج لعلاج دوائي، وأنت محتاج لدواءين على وجه الخصوص، الدواء الأول يسمى (بروزاك) ويسمى علميًا (فلوكستين) والدواء الثاني يسمى (رزبريادون) يجب أن تحافظ على علاجك الدوائي، والأفكار الوسواسية تستجيب بصورة ممتازة جدًّا للأدوية، بجانب اللجوء إلى التحقير وعدم الاستجابة لها واستبدالها بأفكارٍ مخالفة تمامًا.

لا تنقطع أبدًا من المسجد، ولا تربط بين وساوسك هذه والصلاة، ومن المهم جدًّا أن تتجنب الفراغ الذهني والفراغ الزمني، وكن حريصًا على إدارة وقتك بصورة صحيحة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء.
+++++++++++++
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي. مستشار الشؤون الأسرية والتربوية
+++++++++++++

مرحبًا بك أيها الولد الحبيب في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك عاجل العافية والشفاء.

نحن نقدر أيها الحبيب المعاناة التي تعيشها بسبب الوساوس، ولكن الخلاص منها سهل يسير بإذن الله تعالى إذا أنت أخذت بالأسباب، وكنت جادًا صابرًا، فإن الله تعالى سيتولى عونك ويُخلصك منها.

الوساوس أيها الحبيب علاجها الأمثل هو الإعراض عنها، وعدم الاسترسال معها، وكلما ثبت على هذا الطريق يئس الشيطان منك وتحول عنك، فكلما خطر لك خاطر بهذه الوساوس استعذ بالله، واصرف ذهنك عن التفكر فيها والاشتغال بها، واشتغل بغيرها.

اعلم أن هذا الانصراف كما أنه العلاج الأمثل لهذه الوساوس فهو أيضًا السبيل الذي يُحبه الله تعالى ويرضاه منك.

أما العمل بمقتضى الوساوس والتفكير فيها فإنه اتباع لسبيل الشيطان، والله تعالى نهانا عن ذلك بقوله: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان}.

كراهتك لهذه الوساوس وخوفك من الوقوع في الكفر وتفكيرك بالانتحار من شدة الخوف، كل ذلك يؤكد وجود الإيمان في قلبك، وأنك على إسلامك، إذ لولا وجود هذا الإيمان في القلب لما حصل كل هذا الانزعاج والخوف والقلق، فأنت على إيمانك ولله الحمد، فاترك عنك هذه الأفكار، وما تكلمت به تحت تأثير الوسوسة ودفعها فإنك غير مؤاخذ به، لأن العلماء يجعلون الموسوس كالمُكره، يقولون: لقوة الدافع وقلة المانع.

لا تتكلم بكلمة الكفر، واحذر من ذلك تمام الحذر، فإنه ليس هو علاج للوساوس، إنما علاج الوسوسة ما ذكرناه لك من الاستعاذة بالله تعالى والإعراض عن الوساوس وأن تشغل نفسك بغيرها.

نسأل الله تعالى أن يمُنَّ عليك بعاجل العافية والشفاء.

منقووووووووووول