معاناة أختي مع الاضطراب الوجداني وعدم استقرارها النفسي

معاناة أختي مع الاضطراب الوجداني وعدم استقرارها النفسي
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

تبلغ من العمر أختي 32 عاماً، ومنذ أن كانت في عمر 16، وهي مريضة بمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، وخلال مرضها تتصرف من دون وعي كامل، وتميل إلى التبذير في إنفاق المال، ويصبح مزاجها متقلبًا جداً، وتكره والدتي، وتتكلم عن شخصٍ ما، فتذكر محاسنه، وبعد ساعة تتكلم عن سلبياته، وتصبح نشيطة، ونومها قليل، من الممكن أن تتكلم لمدة ساعة عن أمر تافه طلبته ولم يتم تنفيذه لها، هي تتكلم كثيراً، وتفصح عن أسرار لا نعلمها، وقليلاً ما تشعر بالفرح وتضحك.

إصابتها بهذا المرض وراثية من أبي، وعندما كانت تمرض، كانت تجلس في المستشفى تقريبًا مدة أسبوعين إلى شهر، وخلال هذه المدة تأخذ علاجا عالي التركيز، منذ حوالي الخمس سنوات، ثبتت على علاج، وبدأت تأخذه وهو: حبة دواء (لاميك عيار 100)، (وربع حبة ليبونكس، عيار 25)، في كل ليلة، وحقنة (كلوبيكسول) شهريًا.

منذ سنة ذهبت إلى دكتور جديد، وأخبرته برغبتها في الزواج، فقال لها: بأنها تستطيع إيقاف أخذ الدواء في أول أربعة أشهر من الحمل، حملت أختي، وتوقفت عن أخذ الدواء نهائيًا، هي الآن في الشهر الثامن من حملها، وتعاني من أعراض المرض، ونحن نخشى من إعطائها أي دواء؛ خوفاً على الجنين.

تكابر كثيراً حينما تمرض وتعود لها الحالة، وتقول أنها ليست مريضة، لذا سألنا الدكتور، ووصف لها (اولازين) عيار 5، وبدأت تأخذه منذ أسبوع، حبتان في الصباح، وحبتان في المساء، وتنام حوالي السبع ساعات نوما متقطعا، وتحسنها بطيء.

سؤالي لكم هو: هل يضر دواء (اولازين) بالكمية التي تأخذها الجنين؟ وما هي نسبة ظهور المرض لدى طفلها؟ وهل من الممكن أن تأخذ دواءً آخر مع هذا الدواء يسرع المعالجة؟ وكيف لنا نحن أهلها أن نتعامل معها في حال صراخها؟ وفي حال الثرثرة؟ ما الشكل الذي يجب أن تكون عليه ردود أفعالنا في هذه المواقف؟

مع العلم بأننا جلسنا معها ومنعنا عنها الخروج من المنزل، ومنعناها من الاتصالات، فهل هذا من الممكن أن يساعدها ما قمنا به؟

أرجو إخباري بدواء آمن لا يؤذي الجنين، ويضمن سرعة المعالجة، ومن الممكن أن أسأل الدكتور عنه.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lala Lala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لأختك العافية والشفاء، وأشكرك على الاهتمام بأمرها.

قطعًا الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، خاصة النوبات الهوسية، تعطي نفس الصورة الإكلينيكية التي وصفتها لنا، والتي تحدث لأختك، وأقول لك: أن (الأولانزبين)، هو من أفضل الأدوية، حتى في أثناء الحمل، وبعد تخطي الشهر الرابع، هذا الدواء يعتبر سليمًا جدًّا، وليس له آثارًا جانبية سلبية أبدًا على الجنين – إن شاء الله تعالى -.

جرعة العشرين مليجرامًا يوميًا التي تأخذها، هي جرعة كافية جدًّا، وأعتقد أنها بعد مُضي أسبوعين، سوف تحتاج لعشرة مليجرامات فقط، تتناولها ليلاً، وقُرب فترة الولادة، تُخفف الجرعة إلى خمسة مليجرامات ليلاً.

في حالة أختك، لا أنصح بأن تقوم بإرضاع الطفل؛ لأنها قابلة للانتكاسة المرضية، وليس من الضروري أن يتم إخبارها بهذا الأمر في الوقت الراهن، بل يجب ترك الأمور تسير بالشكل الطبيعي، ويجب تشجيعها لتناول علاجها الدوائي الآن، وبعد أن تضع مولودها – إن شاء الله تعالى -، ويمكن أن يوضح لها الطبيب أنه ليس من الضروري إرضاع الطفل، ومن الأفضل أن تواصل على علاجها.

في بعض الأحيان، نعطي الأدوية القديمة لعلاج هذه الحالة، هنالك دواء يعرف باسم (هلوبريادول)، وهو بنفس فعالية (الأولانزبين) أو ربما أقوى قليلاً، لكن (الأولانزبين)، سيظل ممتازًا وفعالاً، فقط هي بحاجة إلى أن تلاحظوا مستوى السكر لديها، لأن (الأولانزبين) مع الحمل في بعض الأحيان يرفع من مستوى السكر في الدم، هذا هو الشيء الذي يجب أن يُلاحظ.

وهذه الأخت إن رفضت العلاج الدوائي في المستقبل، هنالك نوع من الإبر التي تُعطى مرة كل أسبوعين، أو كل أربعة أسابيع، وهذه المناهج العلاجية معروفة لدى الأطباء النفسيين، المهم هو أن تكون على علاجها، أن تحافظ عليها، خاصة أنها سوف تكون مسؤولة عن تربية طفل، وهي لا شك تتطلب أن تكون متوازنة من الناحية العقلية، ومن الناحية النفسية.

التأثير على الطفل من حيث التأثير الوراثي: هنالك تأثير وراثي لكنه ليس بالشدة الشديدة، فلا تنزعجوا لهذا الأمر، واسألوا الله تعالى أن يعطوها الذرية الصالحة التي لا تعاني من شيء من الأمراض.

بالنسبة لمنعها من الخروج من المنزل: هذا مهم، وأعتقد بأن منعها من الاتصالات أيضًا ضروري، لأنها تعيش في حالة ولحظات ضعف، يجب أن يتم حمايتها، وهذه الحالات حين تخرج عن النطاق، يكون العلاج داخل المستشفى، فمنهجكم صحيح حول حمايتها وعدم السماح لها بالخروج من المنزل، وفي ذات الوقت يجب أن لا تكون بين يديها وتحت تصرفها أي مبالغ كبيرة من المال، هذا مهم جدًّا، وإذا خرجت الأمور عن النطاق، فيجب أن تُدخل إلى المستشفى.

هذا هو الذي أراه، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وأشكركم على الاهتمام بأمرها والتواصل مع إسلام ويب.

منقووووووووووول

دورة مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني

دورة مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني ( بروتيك للتدريب )

تتشرف شركة بروتيك لحلول التدريب والإستشارات
بدعوة سيادتكم لحضور دورة تدريبية عنوانها

مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني

مكان إنعقاد الدورة : إسطنـبـول – تـركـيـا

تـاريـخ الإنـعـقــاد : ‏8 مـارس2020 م لـمـدة 5 ايام

مـلحـوظـة : الدورة مؤكدة التنفيذ ونرحب بالتسجيل بها

كـمـا تعقـد الــدورة بكـل مـن دبى ومصـر ومـاليزيا وتركيا والمغرب
والأردن بتواريخ اخـرى ( فـى حـال رغبتكم بـرجـاء الإستفسار )

للتسجيل بالدورة ومعرفة المحتوى أو الإستعلام رجاء التواصل

بروتيك لحلول التدريب والإستشارات

Mobile : ****1156637750

Mobile : 00971566935393

Viber & WhatsApp : 00971527295776

E-Mail : info@proticg.com

Web site : www.proticg.com

Skype : Proticg.com

البحر وأثره الوجداني في شعر عبدالله سنان

دورة مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني

دورة مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني ( بروتيك للتدريب )
اخبار قطر الدوحة المقهى القطري

تتشرف شركة بروتيك لحلول التدريب والإستشارات
بدعوة سيادتكم لحضور دورة تدريبية عنوانها

مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني

مكان إنعقاد الدورة : إسطنـبـول – تـركـيـا

تـاريـخ الإنـعـقــاد : ‏8 مـارس2020 م لـمـدة 5 ايام

مـلحـوظـة : الدورة مؤكدة التنفيذ ونرحب بالتسجيل بها

كـمـا تعقـد الــدورة بكـل مـن دبى ومصـر ومـاليزيا وتركيا والمغرب
والأردن بتواريخ اخـرى ( فـى حـال رغبتكم بـرجـاء الإستفسار )

للتسجيل بالدورة ومعرفة المحتوى أو الإستعلام رجاء التواصل

بروتيك لحلول التدريب والإستشارات

Mobile : ****1156637750

Mobile : 00971566935393

Viber & WhatsApp : 00971527295776

E-Mail : info@proticg.com

Web site : www.proticg.com

Skype : Proticg.com

أعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مع أحلام مزعجة

أعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مع أحلام مزعجة
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
(الدكتور المتميز والرائع د/ محمد عبد العليم).

أنا شاب أتعالج من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، من الدرجة الثانية، وأعاني من كوابيس وأحلام مزعجة بصورة مستمرة، وكذلك القلق والتوتر والمخاوف وضعف التركيز.

في الوقت الحالي لا أعاني من أي انتكاسة، والحمد لله، حالتي مستقرة، والأدوية التي أتناولها هي كالتالي:

– ليثيوم: قرصين.
– سيروكويل 100 : قرص بالليل.
– سيروكسات 12.5 : قرص بعد الأكل.

أريد أن أعرف رأيكم في الأدوية التي أتناولها، والتعليق عليها، هل الجرعة 100 مليجرام من السيروكويل جرعة كافية أم يجب رفعها إلى 200 مليجرام؟

ما هو تأثير هرمون الغدة الدرقية سواء بالنقص أو الزيادة؟ كثيرا ما تأتيني أفكار تذكرني بما حدث لي من مواقف صعبة، وذكريات سيئة، وأقوال قالها أشخاص تسبب لي الضيق!

هل هذا وسواس قهري؟ وهل يفيد السيروكويل في علاج الوساوس؟ وما هي الجرعة المستخدمة منه لذلك؟ وهل السيروكسات علاج جيد للوساوس؟

والله الموفق والمستعان.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك –أخي- على تواصلك المتميز معنا في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأنا سعيد جدًّا أن أعرف أنك في حالة استقرار تام، هذا أمر جميل وأمر مُفرح، نسأل الله تعالى أن يُديم عليك وعلينا نعمة الصحة والعافية، شاكرين له عليها، مثنين بها عليه قابلين لها.

الأدوية التي تتناولها أدوية ممتازة، وأدوية راقية، وقطعًا الليثيوم هو سيِّد هذه الأدوية ولا شك في ذلك، فحافظ عليه –أخي- على تناول ثلاثمائة مليجرام يوميًا، وفي ذات الوقت قم بإجراء فحص التأكد من مستوى الليثيوم مرة واحدة (مثلاً) كل ثلاثة أشهر إذا كان ذلك ممكنًا، لأن الليثيوم من الضروري جدًّا أن يكون مستواه في الحيز العلاجي.

بالنسبة للسوركويل: دواء رائع، دواء ممتاز، وأعتقد أنك يمكن أن ترفع الجرعة إلى مائتي مليجرام ليلاً.

أتفق معك في أن هذا سوف يُقلل كثيرًا من موضوع الأحلام المزعجة، حيث إن نومك سوف يكون أكثر عُمقًا، والسوركويل له خاصية أنه محسِّنٌ للمزاج دون أن يدفع الإنسان نحو القطب الهوسي، وفي ذات الوقت هو عقار جيد لعلاج القلق، لكن لا أستطيع أن أقول لك إنه علاج ممتاز لعلاج الوساوس، لكن بما أنه يُخفض القلق – والوساوس جُلّها قلق – فهنا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي غير مباشر.

إذًا ارفع جرعة السوركويل إلى مائتي مليجرام، وهذه جرعة معقولة.

هنالك نوعان من السوركويل: السوركويل العادي، والسوركويل الـ (xl)، وأعتقد تناول السوركويل العادي أفضل، لأنه يعطيك فرصة جيدة لنومٍ عميقٍ.

بالنسبة لتحسين مستوى النوم: هذا قطعًا ينتج عنه تحسين كبير في إزالة الكوابيس وكذلك الأحلام المزعجة، وحتى تُدعم صحتك النومية نحن دائمًا نوصي بالنوم المبكر، لأن الإنسان يستيقظ مبكرًا ويبدأ يومه بصلاته ويستفيد من البكور، وهذا يُقلل من القلق، والنفس حين ترتاح ولا تقلق قطعًا سوف تقل الكوابيس.

الأمر الآخر هو ممارسة الرياضة، نراها ضرورية جدًّا، لكن لا تمارس الرياضة الليلية، لأنها قد تؤدي إلى صعوبات في النوم.

تجنب (أخي) الأطعمة الدسمة خاصة في فترة المساء، ويا حبذا لو كانت وجبة العشاء خفيفة جدًّا ومبكرة.

أذكار النوم مهمة وضرورية، أن تكون في حالة استرخاء واطمئنان ساعة قبل النوم هذا مهم، وكذلك تجنب النوم النهاري أيضًا نوصي به دائمًا، وعدم تناول الشاي والقهوة والمثيرات الأخرى بعد الساعة السادسة مساء، هذا كله يساعد – إن شاء الله – في نومك، ويُحسِّن التركيز لديك، خاصة النوم المبكر، ولا شك في ذلك.

بالنسبة للزيروكسات: لا شك أنه من أفضل الأدوية في علاج الوساوس القهرية، وكذلك الخوف، والجرعة المناسبة هي في حدود الخمسة وعشرين مليجرامًا أو أكثر من ذلك بالنسبة للذين يعانون من وساوس شديدة، لكني لا أريدك أن تتخطى جرعة الـ 12.5 مليجرام حيث إنها كافية، حتى لا تُدفع نحو القطب الانشراحي الهوسي.

بالنسبة للأفكار التي تذكرك بما حدث سابقًا: هي أفكار قلقية أكثر مما هي وسواسية، أفكار مفترضة، ونحن دائمًا نقول للإخوة والأخوات: لا تتحسروا على الماضي، ولا تخافوا من المستقبل، وعيشوا الحاضر بقوة بأمل ورجاء، وهذا هو المهم.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

دورة مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني

دورة مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني ( بروتيك للتدريب )

تتشرف شركة بروتيك لحلول التدريب والإستشارات
بدعوة سيادتكم لحضور دورة تدريبية عنوانها

مهارات تقوية الذاكرة وتنمية الذات والذكاء العاطفي والوجداني

مكان إنعقاد الدورة : إسطنـبـول – تـركـيـا

تـاريـخ الإنـعـقــاد : ‏8 مـارس2020 م لـمـدة 5 ايام

مـلحـوظـة : الدورة مؤكدة التنفيذ ونرحب بالتسجيل بها

كـمـا تعقـد الــدورة بكـل مـن دبى ومصـر ومـاليزيا وتركيا والمغرب
والأردن بتواريخ اخـرى ( فـى حـال رغبتكم بـرجـاء الإستفسار )

للتسجيل بالدورة ومعرفة المحتوى أو الإستعلام رجاء التواصل

بروتيك لحلول التدريب والإستشارات

Mobile : ****1156637750

Mobile : 00971566935393

Viber & WhatsApp : 00971527295776

E-Mail : info@proticg.com

Web site : Home – Welcome

Skype : Proticg.com

هل الأدوية المضادة للاكتئاب تؤدي إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟

هل الأدوية المضادة للاكتئاب تؤدي إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه استشارتي السابقة (2216805)، وقد نصحتني بزيارة طبيب، وبالفعل ذهبت إلى الطبيب ووصف لي هذه الأدوية: aripiprex 10mg ،Depram 40mg ،Seroxat 25mg، ولكن من خلال النشرة لاحظت أنها كلها مضادة للاكتئاب وبالأخص aripiprex، وقرأت في استشارات أن الأدوية المضادة للاكتئاب تؤدي إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثالثة أو الثانية، ماذا أفعل؟

جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بصفة عامة إذا كان الشخص يعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، وتناول مضادات الاكتئاب حين يكون القطب الاكتئابي مسيطرًا، هنا قد يندفع الإنسان نحو القطب الهوسي، هذا مثبت ولا شك فيه، وهنالك تفاوت ما بين الناس.

عقار (زيروكسات) والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين)، والدواء الآخر الذي يُعرف باسم (ويلبيوترين) وهو أيضًا أحد مضادات الاكتئاب، ويسمى علميًا (ببربيرون)، هذين الدواءين ربما لا يدفعا الإنسان نحو القطب الهوسي، وهذه ميزة تميز هذين الدواءين.

بالنسبة لحالتك – أيتها الفاضلة الكريمة -، الإريببركس هو الإريببرازول، والإريببرازول ليس مضادًا للاكتئاب، إنما هو مثبت للمزاج، وله خاصية أنه يحسِّن المزاج، لكن قطعًا ليس من الأدوية التي تدفع الإنسان نحو القطب الهوسي، فاطمئني تمامًا للدواء ولفعاليته، وأنه لا يؤدي أبدًا إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، بل هو من الأدوية التي تعالج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وفي ذات الوقت له خاصية بأنه حين يُضاف للأدوية المضادة للاكتئاب بجرعة صغيرة – مثل عشرة مليجرام مثلاً – يُدعّم فعالية الأدوية.

إذًا الذي تفعلينه – أيتها الفاضلة الكريمة – هو أن تستمري على علاجاتك كما وصفها لك الطبيب، واطمئني تمامًا، واستمري في مراجعاتك والتواصل مع طبيبك، فعيشي حياتك بصفة عادية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

هل من الممكن أن يتحول الاضطراب الوجداني من الدرجة الثانية إلى الأولى؟

هل من الممكن أن يتحول الاضطراب الوجداني من الدرجة الثانية إلى الأولى؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم
الطبيب المتميز والرائع دكتور / محمد عبد العليم .
أتوجه إليكم بخالص الشكر والتقدير.

حالتي مستقرة وجيدة، بفضل من الله عز وجل، ثم بفضل ما بذلتم من مجهود مخلص وصادق، ونصائح وتوجيهات، أراد لها المولى أن توصلني إلى ما أنا فيه الآن.

أنا شاب بعمر 32 سنة، وأتعالج من مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، من الدرجة الثانية، وأريد أن أستفسر عن موضوع تحول الاضطراب الوجداني من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى.

ما هي الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ذلك؟ وكيف يمكن تجنبها؟ وهل يمكن أن يظل الاضطراب من الدرجة الثانية بصورة دائمة، ولا يتحول إلى الدرجة الأولى في المستقبل؟

هل يؤدي تناول السيروكسات إلى الإصابة بمرض السكري عن طريق رفع نسبة السكر في الدم؟

الحمد والشكر لله عز وجل، مع أرق وأطيب تحياتي لكم وفقكم الله.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

باركَ فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

أيها الفاضل الكريم: الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الدرجة الثانية أو الثالثة نادرًا ما يتحول إلى أن يكون اضطرابًا من الدرجة الأولى، إلا أن ذلك قد يحدث في بعض الأحيان، مثلاً في حالة أن يُصاب مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الثانية باكتئاب نفسي شديد. هذا الاكتئاب يتطلب استعمال مضادات الاكتئاب أو العلاج الكهربائي في بعض الأحيان، وإذا لم تكن هنالك مراقبة دقيقة ولصيقة يمكن أن يتحول القطب الاكتئابي الشديد إلى قطب هوسي، يحمل كل سمات الهوس الدوري، وفي هذه الحالة يعتبر المرض قد تحوّل من الدرجة الثانية للدرجة الأولى، لكن هذا التحوّل تحولٌ وقتي، وتحول مسبَّب، ومتى ما انتفتْ الأسباب لن يحدث التغيير، فليس هنالك تغيير لاضطرابٍ من الدرجة الثانية بصفة دائمة إلى الدرجة الأولى.

أيضًا وجود تاريخ أسريّ – أي أن الشخص الذي يعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية إذا كان لديه تاريخ بنفس المرض في أسرته – هذا يجعل الاستعداد للتحوّل الوقتي -أي من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى- أكثر قابلية، لكنه أيضًا يكون مؤقتًا.

أخِي الكريم: نصيحة مهمة جدًّا دائمًا يجب أن نُذكِّر بها الإخوة والأخوات الذين يعانون من هذا المرض، وهي: الحرص على استعمال الأدوية بصورة صحيحة، وتجنب مضادات الاكتئاب بقدر المستطاع، والاعتماد على مثبتات المزاج، هذه هي المبادئ الرئيسية لعلاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

سؤالك: هل يؤدي تناول الزيروكسات إلى الإصابة بمرض السكر عن طريق رفع نسبة السكر في الدم؟ أقول: الزيروكسات لا يؤدي بصورة مباشرة إلى الإصابة بمرض السكري، لكن الأشخاص الذين لديهم القابلية لمرض السكري إذا حدث لهم زيادة في الوزن بعد تناول الزيروكسات هنا ربما تزداد القابلية والاستعداد لارتفاع نسبة السكر في الدم.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

أخي .والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية

أخي…والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السيد الفاضل/ الدكتور محمد عبد العليم، أسال الله سبحانه أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك، ويدخلك به الجنة بلا حساب، أنت وكل القائمين على هذا الموقع الرائع.

أخي (39 سنة ) يعاني من مرض الاضطراب الوجداني منذ أكثر من 12 سنة، تناول خلالها العديد من الأدوية النفسية، وقد حدثت له حوالي من ثلاث إلى أربع انتكاسات خلال هذه الفترة أدت لدخوله للمصحة لعدة أيام، ومنذ حوالي السنة كان يتحدث مع نفسه بصورة غريبة (كلام غير مفهوم، ومركب على هيئة أبيات شعرية)، ولفترات طويلة، فلا يسكت إلا وقت الأكل والصلاة.

عند زيارة الطبيب وصف له أنفيجا 6 ملغ مساء والديباكين كرونو 1000 ملغ، وابتريل 0.5 ملغ ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ولكنه لم يجد نفعاً، فقام بالتغيير إلى (ريسبردال 4 ملغ صباحاً، و4 ملغ مساءً + كربونات الليثيوم 400 ملغ صباحاً، و400 ملغ مساءً + ابتريل 0.5 ليلاً + كوجنتول 2 ملغ صباحاً)، -والحمد لله- اختفت تلك الاعراض، ولكن ظهرت مشاكل أخرى كتساقط شعر الرأس بشكل كبير أثر عليه بشكل كبير، وأصبح يحلق رأسه بالكامل كل ثلاثة أيام حتى لا يرى سقوطه، إضافة إلى ظهور طفح جلدي في الجسم والرأس.

كذلك هناك اضطراب في النوم، فنومه متقطع ويكثر من شرب الدخان بشكل كبير بالإضافة إلى الشاي والقهوة، فقلة نومه عادة ما تكون بعد يوم يكثر فيه التفكير في أمر ما، حيث تظهر على وجهه علامات التعب والحزن ونادراً ما يتحدث إلى نفسه بصوت منخفض حتى لا نسمعه، ويمضي ساعات كثيرة وهو يفكر في غرفة لوحده، وكذلك لديه ذاكرة للماضي غير عادية، فمعظم كلامه حول الماضي، وبالتفصيل الممل، مجملاً أشعر بأن لديه اكتئابًا معظم الوقت.

سؤالي جزاك الله خيراً: هل الأدوية السابقة مناسبة لمثل حالته؟ هل بها شيء من الزيادة؟ وهل بالإمكان تقليل هذه الجرعات؟ وهل هناك علاج لتلك الأعراض؟

ملاحظة: أنا أتابع إجاباتك منذ حوالي تسع سنوات، وكلي ثقة في الله، ثم في ردودك، وقد قمت باستشارتك في السابق تحت رقم: 249779.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبيد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلماتك الطيبة، وأسأل الله العافية والمعافاة لأخيك ولجميع المرضى.

أيها الفاضل الكريم: الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية من الأمراض التي تستجيب للعلاج الدوائي بصورة جيدة، لكن لا بد من الاستمرارية على الدواء، والإشكالية أن حوالي أربعين إلى خمسين بالمائة من الناس لا يحافظون على أدويتهم.

إذًا: الخطوة الأساسية هي ضرورة الحفاظ على الدواء ومراجعة الطبيب.

بالنسبة للأدوية التي يتناولها أخوك هي أدوية جيدة، ويُعرف أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب يُعالج أساسًا من خلال مثبتات المزاج، ويأتي على رأسها الليثيوم، والدباكين كرونو، والتجراتول، والسوركويل، هذه كلها أدوية فعالة جدًّا.

الاستجابة العلاجية لأخيك جيدة، أما الآثار الجانبية فهي من الواضح أنها من الدواء، حيث إن الدباكين كرونو بالفعل قد يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل كبير لدى بعض الناس، ومن وجهة نظري إذا كان هذا العرض الجانبي مزعجًا جدًّا بالنسبة لأخيك فيمكن أن يستبدل الدباكين كرونو إما بعقار تجراتول، أو بعقار سوركويل، والسوركويل الآن يعتبر من الأدوية المطلوبة جدًّا في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

بصفة عامة الأدوية التي يتناولها أدوية مناسبة، قد تكون لها آثارٌ جانبية على الشعر، مثل تساقط الشعر، لكن المصلحة تقتضي ضرورة الاستمرار على العلاج.

ثانيًا: الليثيوم دواء رائع، ويجب أن يكون على رأس القائمة، أما الدباكين كرونو، فيمكن استبداله بعقار سوركويل على وجه الخصوص.

والنقطة الثالثة – وهي مهمة جدًّا -: أن تساعدوا هذا الأخ – عافاه الله – بقدر المستطاع، أن يعيش حياة طبيعية، أن يكون فاعلاً، وألا يعامل كشخص معاق، وأن نجعله ينخرط في مسؤولياته الاجتماعية، وأن يعمل، ونساعده على الاهتمام بالقراءة، ونظافته الشخصية، وممارسة الرياضة، والحرص على صلواته؛ فهذا كلها نوع من التأهيل الضروري جدًّا، والذي يعتبر مكمِّلاً للعلاج الدوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول

هل أستمر مع زوجي المريض بالاضطراب الوجداني أم أطلب الطلاق؟

هل أستمر مع زوجي المريض بالاضطراب الوجداني أم أطلب الطلاق؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

لي سنتان متزوجة، بعد زواجي بسنة مرض زوجي بالاضطراب الوجداني (نفسي)، وتغيرت حياتي فأصبحت كلها مشاكل، لا أفهمه ولا أفهم تصرفاته، صحيح أنه تحسن قليلا لكن حياتي تختلف عن السنة الأولى، لأن السنة الأولى معا كانت حياتنا حلوة، وهو يحبني والكل يعرف وكنت أعيش معه بسعادة. أما السنة الثانية بعد مرضه، رقد في المستشفى لأسبوع وخرج متحسنا كثيرا، واستمر في تحسن 3 شهور ثم ترك العلاج من نفسه، ولم يسمع كلام الدكتور الذي حذره من ترك الدواء فجأة لأنه سينتكس، واستمر في تحسن بعد ترك العلاج لشهرين، وبعدها بدأ ينتكس ورجعت له حالته ودخل المستشفى مرة ثانية، لكن كانت انتكاسته قوية، وتحسن قليلا.

والآن هو مستمر على العلاج وفيه تحسن يوما بعد يوم –والحمد لله-، لكن خائفة أن يترك العلاج، ولأن حياتي معه الآن صارت صعبة وكلها مشاكل وأصبح عصبيا، أسئلتي:

هل يمكن لمرضى الاضطراب الوجداني أن يتزوجوا ويكونوا آباء وعندهم أولاد؟

هل يمكن أن يتعافى من هو في حالة زوجي؟ أنا تحملت تصرفاته لأجل مرضه، ولأني أتمنى أن يتحسن ويتعافى، لذلك لم أخبر أهلي أن زوجي مريض خوفا من حدوث مشاكل، هل تصرفي صحيح؟

– وهل في حالته الطلاق أفضل؟ على الرغم من أن زوجي أفضل من ابن عمي، لأن الأخير يريدني وهو مدمن، هل أطلب الطلاق أم أستمر معه؟

انصحني الله يسعدك.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ العنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لزوجك الكريم العافية والشفاء.

بعد أن اكتشفت أن زوجك هذا يعاني من مرض، من المفترض أن تقفي بجانبه وأن تسانديه، وأن تكوني أنت خير مساعد له في رحلته العلاجية. والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يمكن علاجه بصورة ممتازة جدًّا، لكن فعلاً أحد الإشكالات أن بعض المرضى لا يستمرون على العلاج.

حتى ندعِّم قناعته بالعلاج، بعد أن تتحسن حالته بصورة جيدة، يجب أن تجلسي أنت وهو مع الطبيب الذي يعالجه جلسة علاجية، يشرح من خلالها الطبيب لكما طبيعة هذا المرض، وأهمية مواصلة العلاج، وأنت تعلنين صراحة أمام الطبيب أنك سوف تقومين بالإشراف على إعطائه الدواء، على الأقل في السنة الأولى، هذا نوع من العهد أو التعاقد العلاجي الذي يجب أن يلتزم به زوجك، وأنا أعتقد أنه سوف يلتزم بذلك.

إذًا تكوني أنت مسؤولة عن إعطائه الأدوية، – والحمد لله تعالى – الآن توجد أدوية بسيطة وممتازة، فيما مضى كانت تُعطى أدوية كثيرة ذات آثار جانبية، منها ما يسبب النعاس، ومنها ما يسبب التكاسل، أو الجفاف في الفم، أما الآن فلدينا – بفضل من الله تعالى – أدوية بسيطة وآثارها الجانبية قليلة وقليلة جدًّا، وفعاليتها مضمونة جدًّا.

فمن خلال هذا النوع من الترتيب وما نسميه بالعهد العلاجي والتعاضد العلاجي، تستطيعين أن تعاوني زوجك وتساعديه كثيرًا، وهذا – إن شاء الله تعالى – يُيسر لكما حياتكما الزوجية، ودائمًا أظهري له المساندة، ودائمًا كوني بجانبه. هذه هي الوسيلة الصحيحة، والوسيلة الممتازة.

بالنسبة لسؤالك: هل يمكن لمرضى الاضطراب الوجداني أن يتزوجوا؟ نعم، معظمهم يستطيع أن يتزوج، معظمهم يمكن أن يكونوا آباءً وأن يعيشوا حياة طبيعية جدًّا، وأن يكون عندهم أولاد، ويعرف أن التزام المريض بالعلاج هو مفتاح الأمان بأن يعيش الإنسان حياة زوجية سعيدة، لذا أنا أحتم أن زوجك يجب أن يجلس معه الطبيب في حضورك، لتوضع الخطة العلاجية بعيدة الأمد، والتي من خلالها يتم تدعيم الآليات العلاجية التي تساعده على الالتزام بمواعيده لمقابلة الطبيب وتناول الدواء حسبما موصوف.

وإن شاءَ الله تعالى يتعافى، فقط الضروري هو تناول العلاج، وتحملك لتصرفاته هذا أمر جميل، وهو طبعًا مريض، والمريض لا حرج عليه.

بالنسبة لعدم إخطارك وإخبارك لأهلك، هذا أيضًا تصرف سليم، لكن إذا اشتدَّ مرضه – لا قدَّر الله – فهنا من حقك أن تبحثي عمَّن يساندك، وفي هذه الحالة تكون المساندة من جانب أهلك، بشرط أن يتم التعامل مع الموضوع بسريَّة وستر، هذا مهم.

بالنسبة للطلاق، طبعًا هو أبغض الحلال عند الله، وأنا لا أريدك أن تندفعي نحو الطلاق، على العكس تمامًا هو في حالة ضعف الآن، ومن المروءة أن تقفي معه، وكما ذكرت لك مواصلة العلاج بصورة صحيحة سوف تجعلكما تعيشان حياة طبيعية سعيدة.

لا تدخلي في وضع أي مقارنات ما بين زوجك وما بين ابن عمّك، حتى قولك (زوجي أفضل من ابن عمي، لأن الأخير يريدني وهو مدمن) هذا أمرٌ مرفوض من كل النواحي، فأنت في عصمة رجل، ولا يجوز هذا النوع من التفكير أبدًا، لا تحلي مشكلة بمشكلة أفظع وأسوأ منها. اتبعي ما ذكرناه لك من إرشاد، وقفي بجانب زوجك، ومواصلة العلاج والالتزام به – إن شاء الله – ستؤدي إلى نتائج جيدة مما يساعدك على العيش معه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

منقووووووووووول