وزير الزراعة يروي حكايته مع "أرامكو" في برنامج "إثراء المعرفة"

وزير الزراعة يروي حكايته مع "أرامكو" في برنامج "إثراء المعرفة"

خليجية

"الفرح" هو الحالة التي بدا عليها وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم وهو يستعيد ذكرياته مع الحضور في برنامج إثراء المعرفة، خاصة طفولته في مدراس أرامكو. وقال: "أنا من أبناء الأحساء وتعلمت في مدرسة من تشييد أرامكو"، وذلك على هامش زيارته لبرنامج إثراء المعرفة بالرياض، وكان في استقباله مدير شؤون أرامكو بمنطقة الرياض، خالد الرميح، وبعض منسوبي الشركة، وذلك في إطار الزيارات الرسمية والدبلوماسية التي تتوافد على البرنامج ، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذراع الثقافية لأرامكو السعودية. وفي حديثه عن المسؤولية الاجتماعية في شركة "أرامكو"، أكد أن الأخيرة كانت منذ ما يزيد على 50 عامًا، رائدة في خدمة المجتمع وبصماتها ملموسة ومشاهدة في كل مكان من أرض المملكة. وذكر أن "قرية السلامة المرورية" خير مثال للتعليم الترفيهي، وأن ما شاهده من طريقة متبعة في القرية والتي تعتمد على التعليم بالترفيه، يضيف "هي من الأشياء التي أكبرها في البرنامج، وهي طريقة تحظى باهتمام وتطوير عالميين، وإسباغها على مجالات عدة للصغار والكبار". وأشاد بأعداد المتطوعين وفئاتهم العمرية، وأكد أن رؤيتهم بهذا التفاعل مع بعضهم البعض في هدف واحد، يثلج الصدر وينبئ بجيل متكاتف ومتضامن لاسيما وأن التطوع من السمات النبيلة للإنسان، كما شكر أرامكو على تنظيم الأعداد الألفية للزوار في إطار الزيارات الرسمية والدبلوماسية التي تتوافد على البرنامج.

حكاية الكفيف "سعيد" تقلب برنامج "إثراء المعرفة" ذهولًا وإعجابًا

حكاية الكفيف "سعيد" تقلب برنامج "إثراء المعرفة" ذهولًا وإعجابًا

خليجية

لأكثر من ساعتين، خيمت الدهشة على القائمين على معرض "استديو البارعين" في برنامج أرامكو للإثراء المعرفي بالرياض، بعد أن تمكَّن كفيف (14 عامًا) من إنجاز تجارب ذات طابع معقد تحتاج إلى مستويات ذكاء عالية، في وقت قياسي. إنه الطفل سعيد القحطاني، الذي دخل مختلف الأجنحة متحديًا باقي الأطفال، وغادرها مسجلا ذهولا اكتسح الزوار والقائمين على معرض استديو البارعين، معتمدا على حواسه التي حباه بها الخالق عز وجل، وذكائه الفطري، ويحظى القحطاني بتشجيع كبير من والدته. وتألق "سعيد" في تجارب فيزيائية يعرضها استديو البارعين؛ لحث الأطفال على التعرف عن كثب على العلوم الطبيعية وتحبيبها إلى نفوسهم، حيث بدا "سعيد" متفاعلًا مع مجسم أنبوب الهواء، وتمكَّن من خلاله من تصنيع أشكال هندسية عديدة، مراعيًا فيها عوامل الوزن وتصميم التجاويف الهوائية، والتي تحول دون خروج الهواء منها مما يحدو بالشكل الهندسي المصمم إلى الوقوف في منتصف الأنبوب، ويكون ثابتا أحياناً أو متأرجحا أحيانا أخرى، ويختلف مكان ثبوته في الأنبوب حسب وزنه وتصميم التجاويف، فثقل الشكل وعدد التجاويف هو المفصل الرئيس في براعة التصميم ومدى نجاحه. وأظهر "سعيد" براعة استثنائية في إتقان توجيه القنوات المعدنية المخصصة لمجرى الكرة الجدارية، حيث تُعد هذه التجربة مقياسًا دقيقًا على ذكاء الأطفال ومهاراتهم الحسية، فقد تمكن "سعيد" فاقد البصر من تحويل الجدار إلى قطعة فنية، مستخدما حدسه الفطري في استخدام الجدار المخصص للكرة والقنوات النصف أسطوانية "بعضها ثابت والبعض متحرك"، حيث يتم تغيير القنوات المتحركة بطريقة فنية تتناسب مع القنوات الثابتة، لكي يسهل جريان الكرة في هذه القنوات وحتى وصولها للمنطقة المحددة، فتجده يتلمسها ويتفاعل معها في عقله، بل وكأنه يراها وهو يسمع صوتها عند وقوعها على سطح القناة المعدنية التالية. وعند سؤاله عن مدرسته أجاب: "أحب المدرسة وأحب مادة العلوم والرياضيات بس أكثر شيء أحبه الإنجليزي وأستاذ الإنجليزي"، في إشارة منه إلى شغفة باللغة الإنجليزية وتقديره لمعلمة، حيث كان له الدور الأكبر في استفادة سعيد باللغة الإنجليزية، وعن مشاركاته السابقة أو المعارض قال: "شاركت في مسابقات بالمدرسة ودائما أشارك في الإذاعة"، حيث إن لديه ميولا إعلامية فهو يعتلي المنبر الإذاعي المدرسي، مؤكدًا أنه يتابع الأخبار بصفة يومية ويفضل برنامج "الثامنة مع داود"، لاهتمامه بذوي الاحتياجات الخاصة، وذكر أن عدم مشاركاته في مسابقات أو معارض أو حصوله على دورات يعود إلى سكنه في مدينة الخرج وبُعدها عن الرياض. وشكلت زيارة "سعيد" إلى أرض برنامج إثراء المعرفة بالرياض مصدر سعادة وإلهام بالغين للقائمين على البرنامج والحضور على حدٍ سواء، في مشهدٍ ينبئ بولوج المعرفة في العقول المتبصرة، وهو ما تسعى أرامكو إليه عبر سلسلة برامجها للإثراء المعرفي، والتي يشرف عليها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، الذراع الثقافية لأرامكو، والبرنامج في دورته الرابعة في الرياض، بعد الظهران والأحساء وجدة ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

طبيبة امتياز تمنح أطفال "إثراء المعرفة" الأمان

طبيبة امتياز تمنح أطفال "إثراء المعرفة" الأمان

خليجية

على البوابة الأمامية لإثراء المعرفة تقف متطوعات كثيرات يبذلن الكثير من أجل خدمة الزوار ومساعدتهم وتوجيههم والوقوف على تساؤلاتهم، لكن شوق الخالدي طبيبة الامتياز في مستشفى الملك خالد الجامعي اختارت التطوع في إثراء المعرفة، أملا في إضافة الإبداع لأي عمل تقدمه. وتمارس شوق عملها التطوعي في إثراء المعرفة إلى منتصف الليل، وتعلق على ذلك، فتقول إنها "تجد في عملها داخل أروقة إثراء المعرفة حياة أخرى مليئة بالمعرفة والإبداع والعلوم المتجددة فضلا عن كونها متنفسا لجميع أفراد العائلة من خلال تنوع الفعاليات وشموليتها لجميع فئات المجتمع". وتقوم شوق بتوجيه المتطوعين والمتطوعات الذين يعملون معها في ذات القسم وتشجيعهم وبث روح التطوع الحقيقية في أنفسهم ليبدؤوا يومهم التطوعي وقد أخذوا على عاتقهم تحقيق الإنجاز وخدمة أكبر عدد ممكن من الزوار. وقالت طبيبة الامتياز: "وجدت داخل أسوار إثراء المعرفة عوالم أخرى مختلفة، تجمع الثقافة وتنشر المعرفة وتنشد النجاح وتتطلع للأفضل، لذلك لم نكن لنشعر بالملل أو التعب". وأضافت: "متعب جدا التعامل مع الأطفال ويتطلب الكثير من الجهد والعمل ولكن الإخصائية شوق تستمع بذلك مع زميلاتها".

جناح "الليقو" يتألق في "إثراء المعرفة" بأنامل المبدعين الصغار

جناح "الليقو" يتألق في "إثراء المعرفة" بأنامل المبدعين الصغار

خليجية

ازدان جناح الليقو المخصص للأطفال والموجود في معرض "إثراء المعرفة " بأعمال وتحف فنية غاية في الروعة والإبداع، صنعتها أنامل براعم توردت على أطرافها أشكال هندسية ملهمة، وذلك عبر أدوات مخصصة للتراكيب . وتنوعت هذه التحف من أشكال هندسية ومبان معمارية، إضافة إلى كتابة أسماء الأطفال من رواد الجناح، واحتاج أحد هؤلاء الأطفال والذي يبلغ من العمر 12 عامًا ويدعى فهد المغيصيب، إلى قضاء عشرة أيام متواصلة في سبيل إنهاء مجموعة من الأعمال والأشكال بعد أن تغلغل حب الليقو في أعماق قلبه. وأبدى المغيصيب فرحته العارمة من تمكنه من محاكاة برج الفيصلية، فضلا عن تشكيل مسجد كبير وطائرة ولوحتين إحداهما تحمل اسمه والأخرى تحمل اسم عنوان البرنامج "إثراء المعرفة" وصناعة رجل وابنه بجانب بعضهما، مؤكدا أن أصعب شكل واجهه هو برج الفيصلية لصعوبة تركيبه واستغرق العمل مدة يومين على عكس الأشكال الأخرى التي انتهى منها بيوم واحد فقط . وأضاف: "والدتي واصلت دعمي طوال تلك الفترة وتصحبني للمعرض لتشجعني وتزيد من حماستي أثناء العمل، إضافة إلى شرائها تراكيب الليقو؛ لكي أتدرب عليها في المنزل وتزيد من احترافيتي وخبرتي بفنون عالم الليقو". وقطع وعدا للمسؤولين في قسم الليقو بأن يحاول جاهدا إتمام المزيد من التحف والأشكال، وعلى وجه الخصوص، شكلا هندسيا يحاكي مقر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، بالرغم من صعوبته. وأكد المشرف على قسم الليقو، عبدالرحمن الأسمري، أن الجناح يحرص على استقطاب المغيصيب ليكون ضيفا دائما في البرنامج، نظرا لإبداعاته وحماسه وحبه لليقو. وأضاف الأسمري: "تمكَّن المغيصيب من لفت انتباه الزوار وخصوصا زيارة جمعية النهضة المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة وكيفية تعامله معهم". وشدد على أن المسؤولين في غاية الحرص على إظهار إبداع النشء وتعويدهم على التركيز والعمل والصبر على العمل، مضيفا "نبرز الأعمال الإبداعية الخاصة بالأطفال في ركن خاص في الجناح تجمع أجمل أعمالهم لكي يراها أولياء أمورهم والتقاط الصور التذكارية بجانبها ليتذوقوا طعم النجاح ليحاولوا النجاح دائما في المستقبل".