رام الله- كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الخميس، أن الأسرى المرضى في سجن مستشفى الرملة والبالغ عددهم 16 أسير مقيمين بشكل دائم، يتعرضون الى أبشع أشكال الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، حيث لا يقدم لهم شيئا من العلاج سوى مسكنات من نوع "كرامتكس" وفي بعض الأحيان "فولتارين".
وأضافت أن "الأسرى المرضى يستخدمون حقل تجارب من قبل إدارة السجون، ومعظم العاملين بالقسم لا يملكون المؤهلات العلمية في مجالي الطب والتمريض، ويتم التعامل مع الأسرى بإستخفاف واضح وانتقامي".
وأوضحت الهيئة في بيان وصل لإرم أن الأسرى المرضى في سجن المستشفى يعيشون أوضاع أقل ما يمكن وصفها إنها مأساوية، فبالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد، لا يوجد هناك أي خصوصية في التعامل معهم.
وأشارت إلى أنهم يعانون من أمراض صعبة جدا كالسرطان وفيروسات في الكبد وشلل وغيرها، ويتم التعامل معهم كغيرهم من الأسرى في باقي السجون، حيث يتم إقتحام القسم وتفتيشه بإستمرار، ويرقدون على أسرة السجن وهم مقيدي الأيدي والأرجل والمثبتة بها بسلاسل حديدية.
وطالبت الهيئة منظمة الصحة العالمية وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، "بتحمل مسؤولياتها تجاه هؤلاء الأسرى الذين يقضون كل ساعات يومهم بين الأوجاع والآلام، فمن غير المنطق أن يبقى المجتمع الدولي يلعب دور المشاهد أمام كل هذه الجرائم".