تخطى إلى المحتوى

خرافات وشائعات حول مرض هشاشة العظام

خرافات وشائعات حول مرض هشاشة العظام

ما هو مرض هشاشة العظام؟

هشاشة العظام هي عبارة عن حالة مرضية تسبب ضعف ومسامية العظام، وهي إحدى المشاكل الصحية الخطيرة التي تؤثر على عشرات الملايين من الأشخاص سنوياً، خاصة ممن تجاوزوا ال50 من عمرهم.

وبمساعدة الدكتور Deborah Sellmeyer، أحد أبرز الخبراء في مجال صحة العظام، سنتعرف على بعض الخرافات والأوهام الأكثر شيوعاً حول مرض هشاشة العظام.

خليجية


1- هشاشة العظام جزء طبيعي من مرحلة الشيخوخة
على الرغم من أن الإصابة بهشاشة العظام، والكسور الناتجة عنها تكون أكثر حدوثاً وشيوعاً مع تقدم العمر، فإن هذا الأمر ليس حتمياً أو يتوجب حدوثه. حيث يقول الدكتور Sellmeyer الذي يرأس مركز جونز هوبكنز للتمثيل الغذائي للعظام في بالتيمور بميريلاند، أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها لمنع حدوث الكسور. ومن أفضل الخيارات الصحية التي يمكنك القيام بها لمنع الإصابة بالكسور؛ الحصول على ما يكفي من الكالسيوم، فيتامين "د"، وممارسة التمارين الرياضية.
2- النساء فقط من يعانين من هشاشة العظام
نعم ولا في الوقت نفسه. فعلى الرغم من أنه من المؤكد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، يمكن أن يصاب الرجال أيضاً بالمرض. ففي الواقع، واحد من كل خمسة رجال في الولايات المتحدة الأمريكية ممن تجاوزوا ال50 من عمرهم سيعانون من هشاشة العظام وذلك مقارنة بواحدة من كل ثلاث نساء. ووفقاً لSellmeyer، فإن الرجال الأصغر سناً أكثر عرضة للإصابة بالكسور من النساء.
3- لا داعي للقلق من المرض حتى تتقدم في العمر
تجدر الإشارة إلى أن 90% من كتلة العظام يتم تكوّنها لدى الفتيات في عمر ال18، ولدى الفتيان في سن العشرين. وعلى الرغم من أنه خلال هذه المرحلة العمرية لا نجهد أنفسنا كثيراً بالتفكير في مخاطر الإصابة بالكسور في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، يشير Sellmeyer إلى أنه ليس من السابق لأوانه أن نفكر مبكراً في بناء كثافة العظام الخاصة بنا، والحفاظ على عظام قوية لبقية حياتنا. لذا، يجب أن نفكر من الآن في صحة عظامنا، والحرص على اتباع عادات غذائية جيدة للتصدي لأي مشاكل محتملة يمكن حدوثها في وقت لاحق من الحياة.
4- كسور العظام هي الخطر الوحيد الناتج عن هشاشة العظام
هشاشة العظام هي حالة مرضية خطيرة، وفي بعض الأحيان قد تكون قاتلة. حيث يمكن لهشاشة العظام أن تؤدي إلى الإصابة بكسور عظام الفخذ. ووفقاً لSellmeyer، فإن 25% من المرضى يتوفون خلال فترة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 12 أشهر، بعد التعرض لكسور الفخذ. والسبب في ذلك، يعود إلى أن جراحة استبدال مفصل الفخذ يمكن أن تؤدي إلى مشاكل مثل عدم انتظام ضربات القلب، مضاعفات التخدير، الالتهاب الرئوي، النوبات القلبية، أو قد يتعرض البالغون الأكبر سناً للإصابة بالعدوى. وقد أشارت الدراسات إلى أن السيدات في الخمسين من عمرهن يتساوى لديهن خطر التعرض للوفاة نتيجة الإصابة بكسور الفخذ مع خطر تعرضهن للوفاة الناجمة عن الإصابة بسرطان الثدي.
5- كسور العظام لا تحدث إلا نتيجة السقوط
معظم الأشخاص، يصابون بكسور العظام نتيجة تعرضهم للسقوط، لكن في بعض الأحيان، العظام الضعيفة يمكن أن تتعرض بسهولة للكسر. حيث يقول Sellmeyer، أن هناك بعض الأشخاص يصابون بكسور عفوية، فعلى سبيل المثال، الاتكاء على شيء صلب وما يسببه من ضغط على العظام قد يكون كافياً لحدوث الكسر. لا يقتصر الأمر على ذلك فسحب، حيث يمكن أن يصاب المريض بهشاشة العظام بما يُعرف باسم الكسر الإجهادي، كأن يصاب بكسر في القدم، من مجرد المشي. ويشير بعض المرضى أنهم تعرضوا لكسور في الفخذ، وسمعوا صوت الكسر وشعروا به على الرغم من أنهم لم يتعرضوا للسقوط.
6- يمكنك أن تشعر بعظامك وهي تضعف
للأسف، لا يمكنك رؤية أو الشعور بحدوث هشاشة العظام. وقد لا تدرك إصابتك بالمرض، إلا عندما تتعرض للكسر. فالمريض لا يشعر بأن عظامه أصبحت أكثر ضعفاً ووهناً أثناء فقدانه لكثافة العظام، كما أنه لن يعاني من أي عواقب محددة تؤثر سلباً على نمط حياته. لذلك، يُعرّفه الأطباء بأنه مرض صامت، لأنه لا يوجد طريقة لمعرفة إصابتك به سوى إجراء الفحص الخاص بكثافة العظام.
7- لا يمكن للعظام المسامية الواهنة أن تصبح أقوى
وفقاُ لSellmeyer، الشخص المصاب بهشاشة العظام، لن يعود أبداً إلى المستوى الطبيعي لكثافة العظام الذي كان يتمتع به طوال حياته قبل إصابته بالمرض. ففي الواقع، إصابتك بهشاشة العظام، قد تعني أنك قد تعاني من انخفاض مستوى كثافة العظام لبقية العمر. في هذه الحالة، فإن محاولة جعل كثافة العظام أعلى مما كانت عليه فيما قبل طوال حياتك، أمر غير ممكن. ومع ذلك، فإنه من الممكن إعادة بناء العظام. إذ تعمل الأدوية والعقاقير الخاصة بهشاشة العظام على زيادة مستوى كثافة العظام، بنسبة بسيطة على مدى ثلاث إلى أربع سنوات.
في النهاية
عليك أن تدرك أن مرض هشاشة العظام يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نوعية وجودة حياتك، حيث يتسبب مستوى حدة المرض في الكثير من المشاكل ابتداء من حدوث بعض الاضطرابات في نمط الحياة الخاصة بك، وانتهاء بعدة زيارات إلى المستشفى أو حتى التعرض للوفاة. لذا، فإن الحصول على الرعاية الوقائية المناسبة وتلقي العلاج يمكن أن يخففا من الإصابة بمضاعفات مرض هشاشة العظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.