سحبت قطر، الاثنين (8 ديسمبر 2024)، وساطتها لإطلاق الجنود اللبنانيين المحتجزين لدى مجموعات مسلحة سورية، منذ أغسطس الماضي، نتيجة فشل جهودها المبذولة في الفترة الأخيرة لإعادة الجنود إلى عائلاتهم. وقالت وزارة الخارجية القطرية إن جهود الوساطة التي بذلتها الدوحة جاءت لأسباب إنسانية، بعدما طلب لبنان وساطة قطرية، موضحةً أن قرار عدم إمكانية الاستمرار جاء نتيجة لفشل الجهود التي بُذلَت في الأشهر القليلة الماضية، حسب وكالة الأنباء القطرية. وأعربت الخارجية القطرية عن بالغ أسفها لمقتل الجندي اللبناني علي البزال الذي أعلنت جبهة النصرة السورية المعارضة إعدامه منذ يومين. وكان رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام زار الدوحة، منتصف سبتمبر الماضي، وبحث مع المسؤولين القطريين ملف الجنود اللبنانيين المحتجزين داخل سوريا. يذكر أن جبهة النصرة تحتجز 17 عسكريًّا لبنانيًّا، فيما يحتجز تنظيم "داعش" سبعة آخرين منذ المعارك التي خاضها ضد الجيش اللبناني أوائل أغسطس الماضي في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع منطقة القلمون السورية. من جهته، ذكر مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم، أن هيئة العلماء المسلمين في لبنان تدرس مبادرة جديدة لاستئناف الجهود الرامية للإفراج عن العسكريين اللبنانيين. وأضاف أن المبادرة تدعو إلى الإفراج عن معتقلين منهم نساء في السجون اللبنانية مقابل وضع حد لاحتجاز الجنود، إلا أنه أوضح أن هيئة العلماء المسلمين في لبنان لم تحصل بعد على تفويض من الحكومة اللبنانية.