تخطى إلى المحتوى

كنوز المخطوطات العربية تنجو من الحرب

كنوز المخطوطات العربية تنجو من الحرب
خليجية يحتضن مركز الفنون الجميلة ببروكسل معرضاً لمخطوطات أصلية تم جلبها من خزائن التراث المالي في تمبوكتو المصنفة ضمن مواقع التراث العالمي لليونيسكو.

ويعرض المعرض، الذي يتواصل إلى الثاني والعشرين من فبراير المقبل، مجموعة مختارة من 16 نسخة أصلية من المخطوطات الشاهدة على ما بلغته تمبوكتو كمركز ثقافي وحضاري وديني في مجالات العلوم والدين والسياسة والقانون، ويشمل المعرض تفاصيل وشروحات عن قصص هذه المخطوطات المختارة في ثلاث لغات (الهولندية والفرنسية والانكليزية).

ويعود تاريخ هذه المخطوطات الفريدة إلى الفترة الممتدة بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، وتم إنقاذها في يناير 2024، حين اندلعت الحرب في مالي وسقطت تمبوكتو في أيدي الجهاديين في مارس 2024.

يذكر أن مدينة تمبوكتو، التي تقع على تقاطع الأنهار وطرق التجارة، والتي بلغت ذروة مجدها في القرنين الـ15 والـ16، كانت تمثل مركزا للمعرفة ومنارة للثقافة والتسامح.

ويشهد على هذه الذروة في تمبكتو العديد من الكتب والمخطوطات القيمة، التي كانت تكتب وتنسخ وتباع هناك. وتتضمن المخطوطات المعروضة حاليا في قصر الفنون الجميلة في بروكسل، مختلف موضوعات المعرفة، بدءا بالتاريخ الأفريقي والدين، وصولا للرياضيات والكيمياء والإدارة العامة والقانون.

ويفيد منظمو المعرض أن هذه المخطوطات، التي كانت محفوظة لدى بعض الخواص، وفي المكتبات العمومية في تمبوكتو، قام بنقلها عبدالقادر حيدرة مع عدد من المسؤولين عن القطاع الثقافي ومن المواطنين، سرا إلى العاصمة المالية باماكو ضمن واحدة من أكبر عمليات إنقاذ التراث الثقافي في العالم، في سياق الحرب السياسية والأيديولوجية، وذلك خلال اندلاع الحرب في مالي، والتي أتلفت جانبا من ثروات المدينة من التراث الثقافي والتاريخي العربي الإسلامي في أفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.