استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر27 سنة، متزوجة حديثا، استخدمت قبل زواجي حبوب منع الحمل مارفولين لتأخير الدورة لأسبوعين من أجل الزواج، وكان ذلك تحت إشراف طبي، لكن لم يمض أسبوع إلا ونزلت الدورة، تركت الحبوب كي تنزل الدورة، ثم بعد ذلك في اليوم الخامس عدت إلى أخذها من جديد، وتم الشريط الثاني بخير، لكن في الشريط الثالث في أول الأسبوع الثالث نزلت الدورة، وكانت غزيرة وسبقتها قبل ذلك بأربعة أيام إفرازات بنية، وحسب كلام الدكتورة تركت الحبوب لكي تنزل الدورة، والآن في الشريط الرابع لم يمض على طُهري سوى 12 يوما وبدأت تنزل علي إفرازات بنية.
ما سبب عدم انتظام الدورة؟ وهل للتعب النفسي أثر في عدم انتظامها؟ أو بسبب عدم مناسبة حبوب منع الحمل؟ وما سبب الإفرازات البنية؟ علما أني لم أبذل أي مجهود، ولست -ولله الحمد- مصابة بمرض آخر، أو مرض مزمن، ولا أتناول أية حبوب أخرى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا نفضل استعمال وتناول حبوب منع الحمل في بداية الزواج إلا في الحد الأدنى، مثل: تأجيل الدورة لعدة أيام لمناسبة الزواج، ولكن الاستمرار في تناولها لا يصح طبيا إلا كعلاج لاضطراب الدورة، أو لحالة التكيس على المبايض.
ونزول الدورة بغزارة مع وجود إفرازات بنية يشير إلى خلل هرموني، قد يكون بسبب حبوب منع الحمل المستخدمة، وقد يكون بسبب ضعف التبويض الناتج عن مرض التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية بسبب النقص الشديد في هرمون بروجيستيرون، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا بسبب عدم انقباض الأوعية الدموية في بطانة الرحم.
والآن ليس أمامك من وسيلة لتأجيل الحمل إلا باستعمال الزوج للواقي الذكري، ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية يمكنك تناول حبوب هرمون بروجيستيرون صناعي تسمى دوفاستون 10 مج، والتي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، ويتم تناولها قرصا واحدا مرتين يوميا من يوم 16 من بداية الدورة الشهرية حتى يوم 26 من بدايتها، والتوقف حتى تنزل الدورة، ثم نكرر ذلك في الشهور التالية، وبالتالي سوف تنتظم الدورة الشهرية -إن شاء الله-.
وللوزن الزائد والسمنة دور كبير في اضطراب الدورة الشهرية، ولذلك يجب العمل على إنقاص الوزن؛ من خلال حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة خصوصا المشي، مع تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا لمدة 6 شهور، مع عمل فحص هرمون الحليب برولاكتين، وفي حالة زيادته يجب أخذ العلاج المناسب له.
وقد يفيدك في المرحلة القادمة تناول شاي أعشاب البردقوش والمرامية، وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات؛ لأن كل ذلك يحسن التبويض لوجود بعض الخصائص الهرمونية لتلك الأطعمة والمشروبات.
بالإضافة إلى تناول حبوب فوليك أسيد، والحديد مثل ferose F، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY قد تفيد في تقوية المناعة والجسم، وتحسن التبويض -إن شاء الله-، وبالتالي ينعكس ذلك على انتظام الدورة الشهرية.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.
منقووووووووووول