أكد مدير المخابرات الأمريكية "سي.آي.إيه" السابق، ليون بانيتا، أن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" السابق، الذي لقي مصرعه في أول مايو 2024 بباكستان، تم دفنه في قاع بحر العرب مكبلاً بأثقال من الأسلاك وزنها حوالي 300 رطل من الحديد، أي ما يزيد عن 136 كلجم. وكشف بانيتا، في كتاب أصدره بعنوان "Worthy Fights" أو "حروب جديرة بالمجازفة"، وبدأ بيعه في المكتبات منذ الأربعاء (8 أكتوبر 2024)، أن جثة بن لادن التي تم إحضارها من باكستان على متن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فنسون" الأمريكية لدفنها إغراقًا في عمق ما من بحر العرب، تم إعداد مراسم دفنها طبقًا للشريعة الإسلامية، وإدخالها في كفن أبيض، وإقامة صلاة الميت عليها بالعربية، ثم وضعها داخل كيس أسود ثقيل، لكنه لم يذكر نوعية المادة المصنوع منها الكيس، وإن كان يسهل اختراقها من عدمه. وأضاف بانيتا، الذي تولى أيضًا منصب وزير الدفاع حتى فبراير من العام الماضي، في كتابه المكون من 498 صفحة، وسعره 36 دولارًا بالسوق الأمريكية، قامت "العربية.نت" بمراجعة ملخص عنه بوسائل إعلام أمريكية، ووجدت فيه خبر دفن الجثمان مع الأثقال، أن الجثة تم وضعها بعد إدخالها في الكيس المقوّى على طاولة بيضاء عند حافة حاملة الطائرات، ثم جرى سحبها وهي مائلة لينزلق عنها الجثمان المرفق بالأسلاك، ويهوي إلى مثواه المائي الأخير في قاعٍ غير معروف عمقه. ويتابع بانيتا روايته فيقول إن الوزن الثقيل (للجثة) بما عليها من أسلاك جرف الطاولة معه عند سحبها، فمالت أكثر وهوت هي والجثمان إلى البحر، "ولأن الجثة غرقت بأثقالها سريعًا فإن الطاولة عادت وطفت وهي تتمايل على السطح" وفق شرحه الذي أضاف فيه أن استخدام الأثقال كان لضمان أن تغرق الجثة، وتستوي في القاع. ولم يذكر مدير الاستخبارات الأمريكية السابق في الكتاب ما إذا كانت المادة المصنوع منها الكيس الموضوعة فيه جثة بن لادن الذي أردته 3 رصاصات حين الإغارة عليه في مقره السكني بمدينة "أبوت أباد" الباكستانية، كافية مع شبكة الأسلاك الحديدية لمنع حيوانات البحر المفترسة، كسمك القرش وغيره، من الوصول إلى جسد الرجل الذي أوصل رجاله إلى واشنطن ونيويورك، وقاموا في 11 سبتمبر 2001 بعملية إرهابية نادرة غيّرت العالم، وما زالت تغيّره كل يوم.
مدير CIA السابق: جثة بن لادن في قاع بحر العرب مكبلة بـ300 رطل حديد