تخطى إلى المحتوى

مفتي مصر: وضعنا استراتيجية لتجديد الخطاب الديني

  • بواسطة
مفتي مصر: وضعنا استراتيجية لتجديد الخطاب الديني
خليجية

قال مفتي الديار المصرية شوقي علام، إنه يرفض ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الولايات المتحدة في التعامل مع قضية الحرب على الإرهاب، موضحا أن هذا الرفض هو الرسالة التي حرص على إيصالها لأركان الإدارة في واشنطن مؤخرا عبر أكثر من مناسبة سواء على هامش مشاركته في مؤتمر  "مكافحة التطرف العنيف" بواشنطن ضمن الوفد المصري الرسمي وكذلك خلال اللقاء مع السفير الأمريكي بالقاهرة ستيفن بيكروفت لدى زيارته لدار الإفتاء.

   وأوضح في مقابلة حصرية مع شبكة إرم الإخبارية أن دار الإفتاء لا تزال ترى أن الولايات المتحدة والغرب عموما  يمكنها فعل المزيد في الحرب على التنظيمات المتطرفة شريطة عدم  التفرقة بين تنظيم أو آخر، ودون تشدد في المواجهة هنا أو تساهل هناك، فالإرهاب خطر يهدد العالم جميعا والتهاون معه أو محاولات توظيفه سياسيا من جانب البعض لن يعود إلا بالندم على المتهاونين في نهاية المطاف.

 أحكام الإعدام بحق عناصر الإخوان المسلمين

  وحول تصديق مفتي الديار المصرية على عدد من أحكام الإعدام الصادرة بحق قيادات من جماعة الإخوان وإحالة أوراق أعداد أخرى لعناصر إخوانية إليه قريبا، قال إن دار الإفتاء المصرية تعد حلقة من حلقات إجراءات التقاضي في البلاد وتتعامل مع المتهمين جميعا بنزاهة وتجرد حسبة لله تعالى بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو طبيعة جرائمهم، مضيفا أن من يقومون بالقتل والتفجير وإزهاق أرواح الأبرياء وترويع الآمنين إنما يكون جزاؤهم الإعدام مصداقا لقوله تعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو ينفوا من الأرض".

 مواجهة التطرف

 وعن جهود دار الإفتاء لمواجهة الفكر المتطرف، أشار المفتي إلى رصد دار الإفتاء لكافة الأفكار والفتاوى المتشددة وتفكيكها والرد عليها بشكل علمي بعشر لغات مختلفة، بهدف تحصين الشباب من الوقوع في براثن الفكر المنحرف، وأوضح "كما أننا وضعنا خطة خلال هذا العام تعتمد على البرامج التأهيلية للشباب إلى جانب تخصيص أتوبيسات تطوف كافة محافظات الجهورية، للإجابة عن استفتاءات المواطنين، وأطلقنا قناة تابعة لدار الإفتاء، على موقع "يوتيوب".

  وأضاف، "أصدرنا  موسوعة علمية متخصصة للرد علي  الفكر التكفيري والمتشدد بلغات مختلفة كما أصدرنا كتابًا باللغة الإنجليزية بعنوان:”The Ideological Battlefield”، ليرد على مزاعم وأفكار الجماعات المتطرفة.

 تجديد الخطاب الديني

 وفي ما يتعلق بقضية تجديد الخطاب الديني التي تثير جدلا واسعا على الساحة المصرية ودعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لـ " ثورة دينية " ، شدد المفتي على أن تجديد الخطاب الديني يعني أن نأخذ من المصادر الأصيلة للتشريع الإسلامي ما يوافق كل عصر باختلاف جهاته الأربع «الزمان والمكان والأشخاص والأحوال»، بما يحقق مصلحة الإنسان في زمانه في إطار من منظومة القيم والأخلاق التي دعا إليها ورسخها الإسلام، وعليه لابد أن يتصف الخطاب الديني المأمول بمجموعة من الخصائص التي تناسب العصر مثل الوسطية والاعتدال، وأن يكون، أي خطاباً عالمياً للجميع ولا يقتصر على المسلمين، ويدعو إلى التفاؤل والعمل ونبذ الكسل والإحباط .

 وأشار إلى أنه منذ ما يقرب من العام قامت دار الإفتاء المصرية بوضع إستراتيجية لتجديد الخطاب الديني، أثمرت عن تطوير آليات وأدوات مهمة في هذا السياق ، مثل  عقد مجموعة من الدورات لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تقود الشباب إلى اعتناق أفكار عنيفة وصدامية ونشر الكتب وإصدار السلاسل والدوريات والأقراص المدمجة الخاصة بذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.