تخطى إلى المحتوى

حديث السيسي لإذاعة القرآن الكريم أكثر من رسالة

  • بواسطة
حديث السيسي لإذاعة القرآن الكريم.. أكثر من رسالة
خليجية

شوقي عبد الخالق

يحمل الحديث الذي سيدلي به الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى إذاعة القرآن الكريم، أكثر من دلالة، في وقت يشتد فيه الهجوم على دور الأزهر، ووسائل الإعلام بشأن الخطاب الديني.

 الحديث، يأتي احتفالاً بنشأة الإذاعة التي تعود إلى 51 عامًا، والتي أعطاها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إشارة البدء في 25 مارس لعام 1964، لتنطلق وتكون "لسان الوسطية السمحة في مصر".

لم يكن بالأمر الغريب، أن يختص الرئيس السيسي، الإذاعة التي تعبر عن المنهج الوسطي للإسلام، وتبني نهج "السماحة الدينية"، وهو ما ظهر جليًا في مطالبته علماء الأزهر، القيام بدورهم الدعوي الوسطي في ظل انتشار الجماعات الدينية التي ترتكب جرائم باسم الدين.

اختصاص إذاعة القرآن الكريم، بالحديث يأتي في جانب منه ذكرياته مع الإذاعة، حيث أكد في أكثر من حوار له، أنه كان ينتظر عليها قرآن الفجر، ويستمتع بتلاوة بعض المشاهير من المقرئين، كما روى ذكريات له مع بعض الدروس الدينية، التي كان يقدمها علماء الأزهر، ما ساهم في نشر الفكر الديني الوسطي المعتدل ومواجهة الغلو والتطرف، والمساهمة في تجديد الخطاب الديني وترسيخ مكانة مصر الدينية.

حديث السيسي، يحمل رسالة ضمنية بأن دور الإذاعة، التي يقبل عليها الكثير من المصريين، مقدر من جانب الدولة في الحفاظ على الشريعة والدفاع عن قيمها ومبادئها في ظل الحملة الشعواء، التي شنتها عليها بعض التيارات المتطرفة، التي طعنت في السنة والثوابت الدينية بأساليبها المنفرة.

كما يحمل رسالة، بأن رجل الدولة الأول في مصر، لا يتخذ أي موقف مناهض للثوابت الدينية، حيث يروج الإخوان دائما على أن السيسي، يحارب الدين، وأنهم يحملون لواء الدفاع عن الإسلام.

الحديث يحمل رسالة أيضًا، بأن صاحب أعلى منصب في البلد، يود الوصول إلى مواطنيه، والتحدث إليهم ومخاطبتهم، عبر جميع السبل، فهو تواصل معهم عبر اللقاءات الصحفية، كما  تواصل معهم عبر شاشات التليفزيون، وها هو يتواصل معهم عبر أثير الإذاعة، التي لازالت تجد لها مستمعين، رغم تعدد وسائل الإعلام في عصرنا… فهل تصل رسائل الرئيس السيسي إلى المعنيين بها؟.. أم ستظل الفئات المارقة عن الوطن، تواصل دورها التحريضي وبث الفتن".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.