أعاني من الخجل الزائد أمام الناس بسبب ظلم زوجة أبي

أعاني من الخجل الزائد أمام الناس بسبب ظلم زوجة أبي
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة بالجامعة، وأعاني من مشكلة منذ صغري وهي الخجل الزائد أمام الناس، وهذا بسبب ظلم زوجة أبي لنا، مما جعلني أتوتر عند الحديث مع الأشخاص الغرباء حتى مع أقاربي. وأنا الآن أصبحت أتضايق كثيرا من هذه المشكلة، بحكم أني في الجامعة، وليس لدي أي صديقات أبدا.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ اللحياني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

خجلك هذا والذي بدأ معك منذ الطفولة ليس من المفترض أن يستمر معك وأنت في هذا العمر، والسنين التي مضت وكنت تعتقدين أنك لن تُتاح لك الفرصة المناسبة من قِبل زوجة والدك – وأقصد بالفرصة المناسبة: فرصة التفاعل الاجتماعي الصحيح الذي يُعطي الطفل القدرة على التفاعل الاجتماعي مع أقرانه – يجب ألا تكون عالقة بذهنك، فأنت الآن – الحمد لله تعالى – في وضعٍ نفسي واجتماعي وعقلي يؤهلك تمامًا لأن تُحددي طرق تفاعلك مع الناس.

فإذًا لا تتوجسي أبدًا حول الماضي، ولا تتخوفي من المستقبل، ولا تتهمي نفسك بالفشل، عيشي الآن حياتك بقوة وبدفع جديد، واعرفي أنه لديك مقدرات، مقدرات حباك الله تعالى بها، هذه المقدرات قد تكون مختبئة في دواخلنا، كل الذي نقوم به هو أن نُخرجها من خلال الإصرار على التغيُّر، هذا هو الذي أنبهك إليه. إذًا أنت لديك طاقات، هذه الطاقات حُجرتْ أو تم احتقانها داخليًا نسبة لخوفك من الفشل الاجتماعي، لا، لا تخافي – أيتها الفاضلة الكريمة -.

وأنا أرى أيضًا أنه لديك شيء من الحياء، والحياء أمرٌ جميل جدًّا، الحياء كله خير، فإذًا تصحيح المفاهيم هو أمر ممتاز.

بعد ذلك تقومي بخطوات عملية جدًّا: ابدئي في تكوين صداقات، إحدى زميلاتك في الفصل الدراسي مثلاً في الجامعة، لا بد أن تبدئي بشيء من التعارف، ناقشي دروسك وبعض الأكاديميات مع زميلاتك، هذا مدخل جميل جدًّا، والمحيط الجامعي محيط جيد، محيط تفاعلي بطبيعته، فابدئي بهذه البرامج البسيطة، وأنصحك أيضًا أن تجلسي دائمًا في الصفوف الأمامية في الفصل الدراسي، وتفاعلي مع معلماتك والدكاترة، ولا تتخوفي أبدًا حول تقديم أي عروض أو برزنتيشن حين يُطلب منك، وحتى إن لم يُطلب منك حاولي أن تقدمي نفسك، حاولي أنت أن تأخذي المبادرات، هذا مهم جدًّا.

الأمر الثاني: تواصلي مع قريباتك من الفتيات، اسعي لزيارة المرضى، اذهبي مع محارمك، هذا أمر جيد، اخرجي إلى الأسواق في حدود ما هو معقول، ليس هنالك شيء يعطلك أبدًا، احضري المحاضرات، اذهبي إلى مراكز تحفيظ القرآن مرة أو مرتين في الأسبوع، هذا كله تفاعل عظيم جدًّا.

أيضًا مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة وكذلك تمارين الاسترخاء، هذه التمارين جيدة ومفيدة جدًّا، وإن ذهبت إلى الطبيبة في المركز الصحي يمكن أن تصف لك جرعة صغيرة من دواء مثل الزيروكسات والذي يعرف علميًا باسم (باروكستين)، دواء رائع جدًّا لعلاج الخوف الاجتماعي، والجرعة هي نصف حبة يوميًا (عشرة مليجرام) لمدة شهر، ثم حبة ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم يتم التوقف عن تناوله.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

خطيبي يعاني من صعوبة البلع عند القلق والخجل، هل مشكلته نفسية؟

خطيبي يعاني من صعوبة البلع عند القلق والخجل، هل مشكلته نفسية؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أسأل عن حالة خطيبي، فهو يشعر بصعوبة في البلع، وخاصة عندما يخجل أو يقلق، وقد ذهب إلى طبيب الأذن والأنف والحنجرة، فأخبره الطبيب أنه يعاني من حساسية في جدران البلعوم.

إضافة إلى أنه دائماً يشعر بتعب وخمول، ذهب إلى طبيب باطنية، وقال له: إنها اضطرابات أمعاء عصبية، وقد أصيب سابقاً بجرثومة في المعدة، وقد تعالج منها، ولكنه الآن يشعر بتعب وخمول، وصعوبة في البلع، وحرقة في البلعوم، وتزداد الأعراض كثيراً عند القلق أو الخجل.

الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ alia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لهذا الأخ: ربما يكون القلق والخجل الذي يعاني منه – والذي أتمنى أن يكون حياءً أكثر من كونه خجلا – هو الذي يجعله يستشعر بعض الأعراض الجسدية، لأن النفس والجسد لا يفترقان، ما يُصيب هذا يؤثر على ذاك، وهذه حقيقة أزلية ولا شك في ذلك، بما أنه كثير القلق -كما ذكرت- وتزداد عنده هذه الأعراض مع القلق، فهذا يعني أن العامل النفسي موجود.

هو قام بمراجعة الأطباء، وقد أكدوا له أن الموضوع بسيط جدًّا، وأعتقد أن الذي يحتاجه هو تغيير نمط حياته، تغيير نمط الحياة يتطلب منه النوم المبكر، وممارسة الرياضة، وتنظيم الغذاء، هذه الثلاثة إذا حرص عليها سوف يزيل منه الشعور بالخمول والتعب، هذه مهمة جدًّا، وهذا هو علاجه الرئيسي، وفي ذات الوقت يُنصح بالاستفادة من وقته، أن يحسن إدارة وقته، أن يطور مهاراته، وأن يجعل لحياته هدفًا، الأهداف الآنية والأهداف المستقبلية هي التي تحرِّك الطاقات، وحين تتحرك الطاقات لا يحسُّ الإنسان بالإجهاد النفسي أو الخمول الجسدي.

صعوبة البلع: أُؤكد له أنه لا يعاني من أي مرض رئيسي، فيجب أن يقتنع بذلك، وأعتقد أن ممارسة الرياضة التي تتبعها ممارسة لتمارين الاسترخاء، سوف تساعده كثيرًا.

ربما أيضًا يحتاج لجرعة بسيطة من أحد الأدوية المضادة للقلق، مثل عقار (دوجماتيل)، والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد)، هذا الدواء مفيد جدًّا للأعراض النفسوجسدية، من النوع الذي يعاني منه هذا الأخ، دعيه يذهب إلى الطبيب، إن رأى أن هذا الدواء مناسب، مع بعض الفيتامينات، أو مكونات الأوميجا 3، سوف تساعده أيضًا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول

مورينيو يشعر بالخجل من التصرفات العنصرية لبعض جماهير تشيلسي

مورينيو يشعر بالخجل من التصرفات العنصرية لبعض جماهير تشيلسي
مقطع الفيديو الخاص بالواقعة الرجل الأسود وهو يحاول الدخول إلى عربة المترو بينما تحاول مجموعة من المشجعين إبعاده بشكل متكرر.

أعاني من الخجل الشديد وضعف الثقة بالنفس، فما علاج ذلك؟

أعاني من الخجل الشديد وضعف الثقة بالنفس، فما علاج ذلك؟
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أحب أن أشكركم على جهدكم في مساعدة الآخرين، الله يجزيكم خيرا.

الحمد لله، أنا إنسان واع جداً، ومحبوب من الآخرين، وعندي مشكلة الخجل الزائد، فحين أجلس بين أصدقائي، الوضع طبيعي جداً، أضحك وأتكلم معهم، ولكن حين أكون في مكان اجتماعي بين أناس كثير, أو بين أناس ما أعرفهم أنحرج كثيرا، وما أتكلم!

هذه سببت لي مشاكل كثيرة، فأحيانا أتنازل عن حقوقي بسببها، ما الحل؟ خصوصاً أني مٌقبل على الجامعة، ولابد أن أكون جريئا, فما توجيهكم؟

علما أني أحياناً أحس بضعف الثقة بنفسي، مع أني ما ينقصني شيء، وتجيئني أفكار برأسي أني أعمل خطأ وأتراجع، ما أدري ما السبب؟! حتى صرت مهتما لكلام الناس بكثرة.

أفيدوني، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا والكتابة إلينا، ونحن بخير ولله الحمد، ويسرنا تواصلكم معنا.

الآن ستعرف لماذا أنت ترتبك هكذا عندما تكون وسط عدد من الناس، إنه الخجل أو الرهاب الاجتماعي، وعادة يشعر المصاب به بما تشعر به أنت في مثل هذه المواقف أمام الآخرين. والعادة أن الشخص قد يؤثر الصمت ولو تنازل عن حقه وضاع منه هذا الحق، إيثارا للسلامة وكي لا يُحرج أمام الآخرين.

قد يكون من أسباب هذا الارتباك ما ورد في آخر سؤالك من ضعف الثقة بالنفس، فكلا الموضوعين وجهان لعملة واحدة.

الرهاب الاجتماعي، هو حالة قد تبدأ فجأة، وأحيانا من دون مقدمات أو مؤشرات، حيث يشعر الشخص بالحرج والارتباك في بعض الأوساط الاجتماعية، وخاصة أمام الجمع من الناس، وفي بعض المناسبات، وقد يشعر الشخص باحمرار الوجه وتسارع ضربات القلب وجفاف الفم، بينما نجد هذا الشخص نفسه يتكلم بشكل طبيعي ومريح عندما يكون في صحبة شخص أو اثنين فقط.

وفي معظم هذه الحالات، ينمو الشخص ويتجاوز هذه المرحلة، وخاصة عندما يتفهم طبيعة هذه الحالة، وبحيث لا يعود في حيرة من أمره، وهو لا يدري ما يجري معه.

هذا الفهم والإدراك لما يجري، وأنها حالة من الرهاب الاجتماعي، ربما هي الخطوة الأولى في العلاج والشفاء.

قد يفيدك التفكير الإيجابي بالصفات والإمكانات الحسنة الموجودة عندك، وخاصة أنك ذكرت أنك -ولله الحمد- لست في حاجة لشيء.

كذلك حاول أن لا تتجنب الأماكن الخاصة التي تشعر فيها بهذا الارتباك كالحديث مع الناس، لأن هذا التجنب يزيد الأعراض والارتباك ولا ينقصها، بل على العكس، والنصيحة الأفضل أن تقتحم مثل هذه الأماكن، ورويدا رويدا ستلاحظ أنك بدأت بالتأقلم والتكيّف مع هذه الظروف الاجتماعية.

إذا استمرت الحالة أكثر ولم تستطع السيطرة عليها من نفسك فيمكنك مراجعة الطبيب النفسي الذي يمكن يستعمل معك العلاج المعرفي السلوكي، والذي يقوم على ما سبق ذكره من اقتحام المواقف، ويمكن أن يصف لك أيضا أحد الأدوية التي يمكن أن تخفف وتعين، وإن كان العلاج الأساسي يقوم على العلاج السلوكي المعرفي.

أشعر بأنك ستقوم بتجاوز هذا من نفسك ومن دون الحاجة للأخصائي النفسي، صحيح أن الأمر قد لا يكون سهلا في البداية إلا أنه سيسهل مع الوقت.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653277592259326264538262637)، والعلاج السلوكي لقلة الثقة: (265851259418269678254892).

وبالله التوفيق.

منقووووووووووول

الخجل عند الأطفال وعلاجه

الخجل عند الأطفال وعلاجه

فيما يلي بعض الملاحظات التي تفيد الأهل والمهتمين بأمور التربية
في مساعدتهم للطفل الخجول المنكمش في المناسبات الاجتماعية :
1 ) إن بعض التوتر والارتباك في المواقف الاجتماعية هو أمر طبيعي
عند كثير من الأطفال .. لا تضخم المشكلة .. فالطفل يحتاج لبعض الوقت
ليفهم ما يجري حوله وبعض الأمور التي يعتبرها الكبار عادية تكون
غير ذلك في عقل الطفل .
2 ) حاول تفهم مشاعر الطفل وأفكاره وقلقه إذا طالت فترة الخجل
أو الانكماش التي يمر بها .. راجع درجة التوتر في المنزل أو المدرسة
ودرجة الاهتمام والرعاية والتشجيع التي تقدم له .
وحاول تعديل الأمور السلبية قدر الإمكان .
3 ) تجنب دائماً إطلاق التسميات والأوصاف غير المفيدة مثل :
خجول ، خواف ، ضعيف …. وغير ذلك .
4 ) شجع مختلف الهوايات عند الطفل .. بما فيها الرياضة والفنون
والقدرات اللفظية وغير ذلك.
5 ) تأكد من إعداد الفرص الملائمة للتمرين والتدريب على مواجهة
المواقف الاجتماعية والتعامل مع الأطفال الآخرين والكبار ..
ومشاركة الطفل في ذلك .واستعمل ما تعرفه من أساليب
لتخفيف توتر الطفل خلال هذه المواجهة كالحلوى أو اللعب
أو التشجيع اللفظي ويمكنك المشاركة في الموقف
والبقاء مع الطفل فترة إلى أن يخف التوتر
6 ) وفر للطفل مزيدًا من فرض التدريب في المنزل وغيره .
عشرة دقائق يوميًا أو خمسة تتطلب منه أن يتحدث عن موضوع
ما أو أن يتلو قصة أو غيرها أمام الأهل أو غيرهم
تقبل أداءه ولا تكثر من الملاحظات في المراحل الأولى من هذه التمارين .
7 ) تجنب عقاب الطفل وإهانته أمام الآخرين قدر الإمكان .
8 ) أترك للطفل بعض الحرية في اكتشاف ما حوله بنفسه
وهو يتعلم من الخطأ والتجربة ومن الإرشادات ..
تقبل بعض الأخطاء ولا تكن خياليًا تريد الكمال التام.
9 ) تذكر أن تكون عونًا للطفل وموجودًا حين الحاجة
وأن يفهم الطفل ذلك عند مواجهته لموقف اجتماعي صعب .
10 ) لا تبخل في تشجيع الطفل ومكافأته على سلوكه الاجتماعي الجيد ،
وإجعل المكافآت مباشرة وغير بعيدة زمنيًا ..
لأن الطفل لا يفهم الزمن كما يفهمه الكبار .
11 ) لا تيأس في محاولاتك وإبدأ بشكل جدي في التغيير
وإعزم على الاستمرار ، وإسأل من حولك من ذوي الخبرة
أو الاختصاص عند اللزوم . وتأكد أن كثيرًا من الحالات تتحسن
مع تقدم العمر وزيادة التجارب الناجحة والثقة في النفس .

أنا أشعر بالخجل الشديد ، فما هي اسباب الخجل من الناس ؟ وكيف تعالجه ؟

أنا أشعر بالخجل الشديد ، فما هي اسباب الخجل من الناس ؟ وكيف تعالجه ؟

خليجية
الكثير من الأشخاص يشعرون بخجل في بعض الأمور وفي بعض مراحل حياتهم، فكيف تستطيع التغلب على الخجل؟ ومع أن الخجل شيء طبيعي إلا انه قد يصبح مشكلة جدية إذا زاد عن حده، فهذه المراحل التي قد تساعدك على………………
أنا أشعر بالخجل الشديد ، فما هي اسباب الخجل من الناس ؟ وكيف تعالجه ؟

خليجية

لتكملة الموضوع إضغط هنا

اتمنى ان ينال اعجابكم
خليجية

بسبب معلمي لازلت أشعر بالخجل والخوف من التحدث أمام الناس

بسبب معلمي لازلت أشعر بالخجل والخوف من التحدث أمام الناس
استشارات طبيه علميه طب

السؤال:
السلام عليكم

أعاني من الخجل والخوف من التحدث أمام أعداد كبيرة من الناس، والخوف من إمامة الناس في الصلاة، لا أعلم علم اليقين السبب.

أقول: -والله أعلم- لعل السبب من أستاذ في المدرسة، عندما كان يعلمنا اللغة الإنجليزية، وكنت سعيدا بذلك لأني أول مرة أتعلم اللغة، وكنت أردد الحروف الإنجليزية مع الأستاذ، وأنا مبتسم ثم توقف ووضع يده بقوة على وجهي، وبدأ يقول كلاما لا أتذكره مما سبب لي صدمة من فعله!

هل أجد عندكم جوابا من فضلكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك بسيطة وهي نوع من الخوف الاجتماعي الظرفي والمبسط، والخوف الاجتماعي وكل أنواع المخاوف هي مكتسبة ومتعلمة، وتكون مرتبطة بأحداث حياتية سابقة قد يتذكرها الإنسان أو قد لا يعيرها اهتمامًا في وقتها، لذا لا يتذكرها، وقد تكون أحداثًا حياتية بسيطة جدًّا تعرض الإنسان فيها لموقفٍ للخوف، وبما أن شخصية الإنسان لها القابلية والاستعداد لاكتساب هذه المخاوف يظهر الخوف على بعض الناس.

الحادثة التي تحدثت عنها مع أستاذ اللغة الإنجليزية ربما تكون سببًا فيما تعاني منه الآن، لكن لا أريدك أبدًا أن تسترجع هذه الحادثة بصورة سلبية وتجعلها تستحوذ على حياتك، الأمر قد انتهى، وانظر إلى الحاضر بقوة، ولا تتخوف من المستقبل، ولا تأس على الماضي أبدًا.

أنت – الحمد لله تعالى – تود أن تتحدث أمام الناس وتود أن تصلي بالناس، وهذا كله عملٌ طيبٌ وجميلٌ، وعملٌ فيه الكثير من الخير، وسوف يسهله الله تعالى لك أخِي الكريم.

الذي أرجوه منك هو أولاً: أن تفهم وتستدرك بصورة واضحة جدًّا أن مخاوفك هذه هي تجربة خاصة شخصيَّة لا أحد يطلع عليها، إن أحسست بشيء من التلعثم أو الخوف هذا شعور داخلي، وحتى التلعثم لا يكون ظاهرًا بالصورة التي تتخيلها.

الخوف هذا يأتي من خلال عملية فسيولوجية بحتة، تسعى هذه العملية الفسيولوجية لتحضير جسم الإنسان وإدراكه وعقله ليواجه الموقف الذي يتطلب المواجهة.

لذا ينشط الجهاز العصبي اللاإرادي ويؤدي إلى إفراز مادة الأدرينالين والتي ينتج عنها ما ينتج من شعورٍ بتسارع في القلب وربما شيء من التلعثم والرجفة وحتى التعرق قد يظهر، وأكثر عرض يخاف منه الناس هو الشعور بخفة الرأس وأن الإنسان سوف يفقد السيطرة على الموقف، وهذا كله ليس صحيحًا، إذًا أريدك أن تُصحح مفاهيمك على الأسس التي ذكرتها لك.

لا تتجنب، اقتحم، حقّر الخوف، كن مشاركًا، صلِّ في الصفوف الأولى مع الجماعة، متى ما قيل لك صلِّ بالناس ورأيت نفسك أهلاً لذلك فلا تتردد أبدًا، وسوف يسهل الله أمرك.

أكثر من الزيارات للأهل والأرحام والمرضى، امش في الجنائز، شارك الناس في احتفالاتهم (الأعراس وخلافه) هذا كله تدريب اجتماعي ممتاز جدًّا.

يأتي بعد ذلك تناول العلاج الدوائي، هذه الحالات أيضًا تتطلب تناول بعض الأدوية البسيطة والسليمة جدًّا، والتبرير لتناول الدواء وأهميته ناتج من أن هنالك عمليات كيميائية تحدث بعض التغيرات على مستوى كيمياء الدماغ، وهي التي تساعد على نشوء الخوف وكذلك استمراريته.

إن استطعت أن تذهب إلى طبيب نفسي فهذا أمر جيد، وإن لم تستطع إذا كان عمرك عشرين عامًا أو أكثر فمن الأدوية التي تساعدك كثيرًا عقار يُسمى تجاريًا باسم (زولفت) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) ويسمى تجاريًا أيضًا (لسترال)، أنت تحتاج أن تتناوله بجرعة نصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا – ليلاً، استمر عليها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك ارفع الجرعة واجعلها حبة كاملة ليلاً، وهذه جرعة بسيطة، وأنت لا تحتاج أن تزيدها، استمر على الحبة لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

الزولفت يمكن تدعيمه بعقار آخر هو (إندرال) والذي يعرف علميًا باسم (بروبرالانول) هو دواء ممتاز جدًّا لكبح الأعراض الفسيولوجية الناتجة من الخوف الاجتماعي، وفي ذات الوقت هو دواء سليم، ودواء بسيط جدًّا، فقط لا يُسمح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من مرض الربو.

الجرعة بسيطة جدًّا، هي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ، ثم يمكن التوقف عنه، وبعض الناس يستعملونه عند اللزوم، أي قبل ساعة إلى ساعتين من الانخراط في تفاعل أو مهمة اجتماعية، لكن أريدك أن تطبق كل الإرشادات التي ذكرتها، وتتناول الدواء بالصورة التي وصفناها، وذلك حتى يكون تحسُّنك وتعافيك أكثر استمرارية وقوة وثباتًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

منقووووووووووول