تخطى إلى المحتوى

أبرز الأحداث الاقتصادية عالمياً في 2024

أبرز الأحداث الاقتصادية عالمياً في 2024
خليجية شهد عام 2014 أحداثاً اقتصادية مهمة على صعيد الدول الخليجية والعربية والعالمية، فيما تباينت آثارها على المشهد الاقتصادي، ودعت الخبراء في العالم لإطلاق توقعاتهم السلبية والإيجابية.

النفط

لعل أبرز ما طغى على اقتصاد العالم في 2014 هو تراجع أسعار النفط منذ يونيو بنسبة %40، وتداعيات ذلك على الاقتصاد الكويتي والخليجي معاً. وكان متوسط سعر خام برنت بلغ 102 دولار للبرميل منذ نهاية 2024، ولكنه هبط، أمس، إلى ما دون 60 دولاراً، وزاد هذا التراجع بعد قرار منظمة أوبك في اجتماعها الذي عقدته خلال شهر نوفمبر الحفاظ على سقف إنتاجها من دون تغيير.

ويتوقع خبراء أن تتعرض دول مجلس التعاون الخليجي إلى عجز في ميزانياتها يصل إلى %6 من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل.

هذا، وقد يجبر انخفاض أسعار النفط دول التعاون على إعادة تقييم برامج الاستثمار الطموحة في البنية التحتية، باستثناء قطر التي تنفق على البنية التحتية لاستضافة نهائيات كأس العالم 2024.

أما بيانات جمعتها نشرة «بلومبيرغ»، فقالت إن انخفاض سعر برميل النفط حفّز خبراء اقتصاديين على تخفيض تقديرات النمو للعام المقبل بالنسبة للسعودية والإمارات والكويت.

من جانب آخر، قالت «بلومبيرغ» إن طفرة الإنفاق في دول التعاون لم تستطع حل مشاكل مثل ارتفاع مستويات البطالة، لا سيما السعودية، حيث وصل المعدل إلى %30 في 2024، وفقاً لصندوق النقد الدولي. ورغم نمو معدل التوظيف الإجمالي بحدود %8.5، فإن هذه النسبة بلغت في المملكة %4.6 في الفترة بين عامي 2024 و2012، بحسب ما ذكره صندوق النقد الدولي في يوليو 2024.

العملات

شهدت العملة الروسية في 2014 أسوأ أداء لها بين العملات، وواصل الروبل تراجعه بعد بيانات رسمية أظهرت انكماش الاقتصاد الروسي بنسبة %0.5 في نوفمبر، للمرة الأولى منذ أكتوبر عام 2024، مما يوضح تأثير العقوبات الغربية وتراجع أسعار النفط على اقتصاد البلاد.

وانخفض الروبل الروسي في نهاية 2014 بأكبر وتيرة يومية منذ منتصف ديسمبر مقابل العملة الأميركية عقب بيانات سلبية بشأن النمو الاقتصادي الروسي.

الأثرياء

وفق بيانات جمعتها «بلومبيرغ» زادت ثروات أغنى أغنياء الأرض في 2024، مقارنة بالعام السابق، واستطاعوا أن يضيفوا إلى مجموع ثرواتهم 92 مليار دولار، رغم تراجع أسعار الطاقة والاضطرابات الجيوسياسية المتعلّقة بروسيا. ووفق مؤشر مليارديرات «بلومبيرغ» بلغ صافي ثروة أغنى 400 رجل في العالم نحو 4.1 تريليون دولار.

البورصات وأسواق السلع

على صعيد أسواق الأسهم العالمية، فقد شهدت ارتفاعاً خلال 2024، إذ تقدم مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال بنسبة %4.25. بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمعدل %13.1، كذلك ارتفع مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة %4.88.

على النقيض من ذلك، تراجعت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية بسبب تأثير هبوط أسعار النفط، واهتزاز ثقة المستثمرين، رغم أدائها الإيجابي في النصف الأول من 2024.

على صعيد السلع العالمية، حلقّت أسعار القهوة هذا العام وارتفعت بنسبة %49، تلتها المواشي، ثم سعرا معدني النيكل والزنك، بينما كانت أبرز أسعار السلع العالمية نزولاً هي الغازولين التي هبطت بنسبة %48، ثم خام برنت، والنفط الأميركي الذي هبط هو الآخر %46.

علي بابا

لم تستطع أي من الشركات التي طرحت أسهمها للجمهور هذا العام أن تحظى بالاهتمام الذي حظيت به شركة علي بابا، واستطاعت من خلال رفع مبيعات أسهمها إلى 22 مليار دولار أن تصبح واحدة من كبرى شركات التكنولوجيا التي يجري طرحت أسهمها للجمهور في 2024، وكانت القيمة السوقية لشركة علي بابا نحو 168 مليار دولار بحساب سعر الاكتتاب فيها. بينما وصلت القيمة السوقية المجمعة للشركات الأميركية الأخرى، التي طُرحت للجمهور هذا العام، إلى 180.5 مليار دولار، وفقا لبيانات مؤسسة ستاندرد آند بورز كابيتال آي كيو حتى الربع الثالث من 2024.

إضافة إلى ذلك، استطاع جاك ما المؤسس المساعد لمجموعة علي بابا أن يكون أكبر الفائزين هذا العام، إذ أضاف إلى ثروته 25.1 مليار دولار، بعد ارتفاع أسهم المجموعة %56 منذ طرحها للاكتتاب في سبتمبر 2024.

فيسبوك

ارتفعت ثروة الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تواصل اجتماعي في العالم «فيسبوك» مارك زكربيرغ هذا العام إلى 10.6 مليارات دولار، واستطاعت شركته أن تقتحم عالم الجوالات في فبراير من هذا العام، بعد استحواذها على تطبيق التراسل الفوري عبر الجوال «واتس آب»، في صفقة بلغت قيمتها 22 مليار دولار. وموّلت «فيسبوك» الصفقة عن طريق سداد 4.59 مليارات دولار نقداً، وأسهم بقيمة 178 مليار دولار. والمثير للاهتمام أن إجمالي خسائر «واتس آب» بلغت في 2024 وحده 138 مليون دولار، مقابل إيرادات 10.2 ملايين دولار. وبحسب «بلومبيرغ» فقد بلغ عدد مستخدمي «واتس آب» 400 مليون مستخدم في ديسمبر، وأسهمَ كل مستخدم بأقل من %3 من إيرادات السنة الماضية، مقارنة مع ذلك، دفعت «فيسبوك» 55 دولاراً لكل مستخدم عند استحواذها على الشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.