استشارات طبيه علميه طب
السؤال:
أعطاني أحد أصدقائي مخدرًا، أو ما يسمى بالمعجون بعد مرور 30 دقيقة بدأت أشعر بدوار ورأسي ثقيل جدًا، لا أسمع إلا دقات قلبي الذي يخفق بسرعة، وأصبت بنوبة من الخوف والقلق، بعد مرور أسبوع على ذلك بدأت أحس كأنني أنا لست أنا، أو أنني أحمق، وأشعر بصداع حاد منذ شهر أبريل من العام المنصرم إلى يومنا هذا، ورأسي يؤلمني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdou brahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أيها الفاضل الكريم: الحمد لله الذي صرف عنك شرَّ هذا المخدر، والذي أرجو ألا تتناوله أبدًا مرة أخرى، وأسأل الله تعالى أن يغفر لك ما اقترفتَ، ورحمة الله واسعة جدًّا.
هذا المخدر بعد أن تناولته أدى إلى اضطراب شديد في كيمياء الدماغ، إفرازات كبيرة لمادة تسمى الـ (دوبامين Dopamine)، وكذلك الـ (أدرينالين) (adrenaline)، أو تسمى (إبينيفرين)، (Epinephrine)، وهذا أدى إلى شعورك بتسارع ضربات القلب والخوف والتوتر، وكثير من الناس يدخل في نوبات هلوسة شديدة بعد ذلك، وأنت الحمد لله تعالى لم تصل لهذه المرحلة.
ما تعاني منه الآن من صداع حاد قد يكون من الأعراض الانسحابية لهذا المخدر اللعين، وكنوع من التحوط أريدك أن تذهب وتقابل طبيبًا ليقوم بالكشف عليك، وإن تطلب الأمر فسوف يقوم الطبيب بإجراء صورة مقطعية للرأس ليتأكد من سلامة كل شيء.
هذا هو الذي أراه، وهنالك دواء بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) هو دواء ممتاز لإزالة كل مُخلفات المخدر من نوع المعجون الذين تناولته، وجرعة السلبرايد هي خمسون مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم خمسون مليجرامًا – أي كبسولة واحدة – صباحًا لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناوله.
أيها الفاضل الكريم: النوم المبكر أيضًا يُفيدك، عدم الإجهاد الجسدي الشديد، ممارسة التمارين الرياضية المعقولة، هذا كله -إن شاء الله تعالى- يُساعدك كثيرًا، واحرص على صلاتك في وقتها، هذا فيه كل الخير -إن شاءَ الله تعالى-.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.
منقووووووووووول