تخطى إلى المحتوى

«أوبك» تحطِّم آمال ارتفاع أسعار النفط

  • بواسطة
«أوبك» تحطِّم آمال ارتفاع أسعار النفط
خليجية فيما واصل سعر برميل النفط الكويتي تراجعه مسجلاً مستوى متدنياً جديداً، بانخفاضه 1.24 إلى 71.92 دولاراً، انتهى اجتماع دول منظمة «أوبك» في فيينا أمس إلى عدم إجراء أي تخفيض في سقف إنتاجها النفطي، وابقائه عند 30 مليون برميل يوميا على أن يكون اجتماع وزراء نفط «أوبك» المقبل في يونيو2020.
وكان لموقف دول مجلس التعاون الخليجي التي اتفقت على عدم خفض إنتاجها، وعلى تبني سياسة إنتاج موحدة، دور في هذا القرار.
وقال وزير النفط علي العمير عقب خروجه من اجتماع دام
5 ساعات، إن «أوبك» لم تغير سياستها للإنتاج.
وكرد فعل سريع على عدم الخفض، هبط خام برنت أكثر من
6 دولارات ليصل إلى 71.25 دولاراً للبرميل، في حين تراجع النفط الأميركي 6 دولارات أيضاً إلى 67.75 دولارا للبرميل، وهي أدنى مستويات للأسعار منذ أكثر من 4 سنوات.
وفي تصريحات صحافية قبل اجتماع «أوبك» أمس، قال العمير إنه يتعين على الكويت أن تقبل أي سعر للنفط في السوق سواء كان 60 أو 80 أو 100 دولار للبرميل، وأن تتكيف معه، في حين أكد الخبير النفطي عبدالحميد العوضي في ندوة، أمس الأول، أن خسائر الكويت من التراجع الأخير في أسعار النفط تصل إلى 12 مليار دولار.

عواصم – وكالات – فيما استمر سعر برميل النفط الكويتي في التراجع مسجلاً رقماً قياسياً جديداً، بانخفاضه في تداولات أمس الأول 24. 1 دولار ليستقر عند مستوى 92. 71 دولارا، مقارنة ب 16. 73 دولارا للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء الماضي، انتهى اجتماع دول منظمة أوبك في فيينا أمس إلى عدم إجراء أي تخفيض في سقف إنتاجها النفطي، على أن يكون اجتماع وزراء نفط «أوبك» المقبل في يونيو من العام المقبل.

وكان لموقف دول مجلس التعاون الخليجي التي اتفقت على عدم خفض إنتاجها، وعلى تبني سياسة إنتاج موحدة، دور في هذا القرار الذي جاء معاكساً لرغبات دول أخرى في المنظمة على رأسها إيران وفنزويلا وليبيا والإكوادور في خفض الإنتاج.

قال وزير النفط علي العمير عقب خروجه من اجتماع دام 5 ساعات، إن «أوبك» لم تغير سياستها للإنتاج، فيما قال وزير البترول السعودي علي النعيمي للصحافيين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لن تخفض إنتاجها من الخام.

ورد النعيمي على سؤال للصحافيين بخصوص ما إذا كانت أوبك قررت عدم خفض إنتاج النفط «هذا صحيح».

من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة أوبك إن المنظمة «لا تستهدف سعرا محددا»، وذلك ردا على سؤال عن التطلعات السابقة لسعر عند 100 دولار للبرميل.

وخلا بيان أصدرته أوبك عقب اجتماعها من أي ذكر لضرورة التزام الأعضاء بهدف سقف الانتاج الحالي البالغ 30 مليون برميل يوميا.

رد فعل الأسواق

وكرد فعل سريع على عدم خفض الإنتاج، هبط خام برنت أكثر من 6 دولارات ليصل إلى 71.25 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو 2024، في حين تراجع النفط الاميركي 6 دولارات أيضاً إلى 67.75 دولارا للبرميل، أدنى مستوياته منذ مايو 2024.

وكان برميل سلة خامات «أوبك» تراجع 58 سنتاً أمس الأول ليصل إلى 73.7 دولاراً.

وفي تصريحات صحافية قبل اجتماع «أوبك» أمس، قال العمير إنه يتعين على الكويت أن تقبل أي سعر للنفط في السوق، سواء كان 60 أو 80 أو 100 دولار للبرميل، وأن تتكيف معه.

وأضاف: إن تخفيض «أوبك» سقف انتاجها قليلاً لن يساعد في الوضع الخاص بوفرة المعروض، إذ إن الخفض ليس من مسؤولية «أوبك»، وأي تراجع في الأسعار من شأنه أن يعزز الاقتصاد العالمي الذي بدوره سيزيد من الطلب على النفط، مع الوقت.

وأكد العمير انه على الرغم من تراجع اسعار النفط فان دولة الكويت لم تتأثر سلبا، وهي ماضية في تنفيذ مشاريعها وخططها الاستثمارية من دون أن يصدر اي قرار بايقافها او تقييدها.

وقال ان الكويت بصفتها منتجة للنفط تطمح الى مستويات اسعار أفضل، مشددا في الوقت ذاته على ان ميزانية الدولة في وضع مناسب.

وأوضح ان دولة الكويت تدعم قرارات «اوبك»، مشددا على اهمية التوصل لآليات تحافظ على استقرار السوق النفطية، وتضمن مصالح المنتجين والمستهلكين على السواء.

ورأى أنه لم يعد خافيا على أحد ان تراجع الاسعار خلال الفترة الاخيرة سببته جملة من العوامل، بينها العرض والطلب، وان المنظمة التي تنتج فقط 30 في المئة من اجمالي الخام في العالم لا تتحمل لوحدها مسؤولية هذا التراجع.

أسباب التراجع

واعرب العمير عن اعتقاده القوي بأن من مصلحة دول المنظمة ان تحافظ على تماسكها واستقرارها ودعم أي قرار من شأنه ان يضمن مصالح الجميع.

وفيما يتعلق بأسباب تراجع الاسعار خلال الفترة الماضية اعتبر ان من بين الاسباب على ما يبدو ارتفاع الانتاج عما كان عليه في السنوات السابقة، اضافة الى تباطؤ النمو العالمي، سواء في شرقي آسيا او الشرق الاوسط او اوروبا، مشيرا الى ان هناك عوامل جعلت الطلب يقل مقابل عوامل اخرى جعلت الانتاج يزيد، لافتا الى انه من المعروف انه كلما زاد الانتاج وقل الطلب على الخام من الطبيعي أن تتأثر الاسعار.

وردا على سؤال حول مدى تأثير النفط الصخري في اسعار «اوبك»، قال انه لاشك في ان هذا العامل مهم جدا في معادلة تدني الاسعار، مشيرا الى ان اكثر من اربعة ملايين برميل من النفط الصخري ضخت على مدى السنوات الاربع الماضية، ما جعل الولايات المتحدة كدولة مستوردة للنفط تقلل من الاستيراد بسبب الاعتماد على النفط الصخري.

وحول ما تردد بأن بعض دول «اوبك» لجأت الى رفع مستويات انتاجها خارج نظام الحصص الانتاجية المتفق عليها للحد من تداعيات النفط الصخري، رأى الوزير العمير انه لو كانت تلك الادعاءات صحيحة لانعكس ذلك على الانتاج، بمعنى ان «اوبك» اليوم لم تزد انتاجها بشكل كبير ومعدلاتها الانتاجية طبيعية والعامل الوحيد الذي دخل السوق هو الانتاج الليبي بكميات معقولة تصل الى 700 الف برميل يوميا، اضافة لزيادة طفيفة في الانتاج العراقي لن تؤثر في السوق النفطية، مشيرا الى ان اوبك ليست المسؤولة عن هذه الزيادة، وانما الانتاج العالمي علاوة على تباطؤ النمو العالمي.

وبعد ان اشار الوزير العمير الى ان دول المنظمة من اكثر المتضررين جراء تراجع اسعار الخام في السوق العالمية، أوضح ان «اوبك» ترى أن وجود امدادات زائدة عن حاجة السوق، اضافة الى تراجع الطلب على الخام شكلا احد العوامل الاساسية وراء انحدار الاسعار في السوق العالمية.

وقال المحلل دانييل أنج من «فيليب كابيتال» في سنغافورة، تعقيباً على قرار «أوبك»: أحلام ارتفاع أسعار النفط تحطمت. فلنتأهب لتراجع أسعار النفط. وتوقع بعض المحللين أن تنحدر الأسعار نحو 60 دولارا للبرميل.

البرميل الكويتي سيصل إلى 65 دولاراً

أكد الخبير النفطي عبدالسميع بهبهاني ان السوق بات مشبعا بأكثر من 3 ملايين برميل مخزنة، ومن الممكن أن تشعل المنافسة في أي وقت.
وقال «حالياً لا يبدو ان السوق سيسير نحو الارتفاع، فمع انتهاء مضاربات أمس الخميس، ومع توقيع اتفاقيات التصدير لآسيا لعقود ديسمبر ويناير، والتي تم الاتفاق عليها، فليس هناك ما هو جديد في السوق».
وقال «إن الترقب يجب أن ينصب على ما سيحصل للسوق في الربعين الثاني والثالث للعام القادم، حيث من المتوقع أن تعود الأسعار للتعافي إذا ما تم الاتفاق على سحب الفائض من السوق، والذي قد يحتاج الى 3 أسابيع على الأقل. من هنا وحتى العام المقبل فإن الأسعار لن تخرج عن إطار 75 دولارا لسعر برنت، أما سعر النفط الكويتي فهو في حدود 65 دولارا».
ودعا بهبهاني الى العمل في الكويت للاهتمام بتطوير مشاريع النفط، والعمل على زيادة الانفاق عليها، لأنها ستكون المصدر الرئيسي لاحتواء التطورات السلبية القادمة لانخفاض النفط.

زنغنه: لست غاضباً من القرار

رويترز – كانت ردة الفعل الإيرانية الأولية على القرار، في تصريح مقتضب لوزير النفط بيجن زنغنه، قال فيه: لست غاضباً من قرار «أوبك».

قطر: تناغم لا أزمة

فيينا – رويترز – قال وزير النفط القطري محمد السادة إنه يرى تناغما بين أعضاء أوبك ولا يرى أزمة.

الإمارات: لا ننسق مع روسيا.. وتراجع الأسعار غير مبرر

الرياض – د. ب. أ – قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعى أن منتجي النفط خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يتحمّلون اضطراب سوق العالمية للنفط، مؤكداً «إننا لا ننسق مع روسيا»، وهي أكبر مصدر للنفط من خارج «أوبك»، حيث يبلغ إنتاجها اليومي حوالي 7 ملايين برميل.
وقال المزروعي في تصريحات نشرتها صحيفة الاقتصادية السعودية: إن الانخفاض الحالي للأسعار غير مبرر، وربما يكون له تأثير سلبي على الاستثمار في القطاع النفطي، معرباً عن قلقه من إحجام المستثمرين عن العمل في هذا القطاع، متوقعا ألا يدوم الانخفاض طويلاً.

إذا نزل النفط عن 70 دولاراً
«لوك أويل» تتعهّد بزيادة التوزيعات %50

موسكو – رويترز – قال ليونيد فيدون، أحد مالكي «لوك أويل»، ثاني أكبر منتج روسي للنفط خلال مؤتمر بالهاتف: إن الشركة ستزيد توزيعاتها النقدية إلى أكثر من %50 من صافي الربح إذا نزل سعر النفط عن 70 دولاراً للبرميل في2020.

وزيرة الطاقة النيجيرية رئيسة لـ«أوبك»

أرقام – كشف أحد المندوبين لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، رفض الكشف عن هويته، لوكالة بلومبرغ، أن وزيرة النفط النيجيرية ديزاني أليسون ـ مادوك ستترأس المنظمة ابتداءً من العام المقبل، خلفاً لليبي عبدالرحمن الطاهر الأهيريش.
وكانت أليسون ــ مادوك (وزيرة النفط بأكبر منتج في القارة الأفريقية) قد ترشحت لمنصب الأمين العام للمنظمة في يونيو، الذي يشغله الآن الليبي عبدالله البدري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.