ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية، أن هناك حالة من الترقب على المستوى الرسمي في إسرائيل، إزاء تطورات الأوضاع في اليمن، وأن "ثمة مخاوف من تأثير العمليات العسكرية على الاقتصاد الإسرائيلي، وبخاصة فيما يتعلق بالتوتر في مضيق باب المندب، الذي يربط بين المحيط الهندي وبين البحر الأحمر، والذي يشكل ممر الملاحة الرئيسي للحركة الوافدة من وإلى ميناء إيلات والمناطق السياحية".وأعرب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف مساء الخميس 26 مارس/ آذار عن مخاوف من تأثر حركة التجارة والسياحة عبر ميناء إيلات البحري، والذي يعتبر مركزا حيويا لحركة التجارة الإسرائيلية، وبخاصة تلك المتعلقة بالتصدير أو الاستيراد من وإلى الشرق الأدنى، فضلا عن التأثير السلبي على مستودعات ومخزون النفط التابع لشركة "إيلات – عسقلان"، التي تستوعب الناقلات التي تفرغ حمولاتها من النفط الخام هناك.ولفت التقرير إلى أن "السنوات الأخيرة شهدت أنشطة متزايدة لسلاح البحرية والجو الإسرائيليين في مناطق البحر الأحمر والمحيط الهندي، وتم نشر صور لغواصة إسرائيلية تمر في قناة السويس في طريقها إلى المحيط الهندي"، في تلميح إلى أن تلك الأنشطة لن يمكنها أن تستمر الآن، بعد الأنباء عن سيطرة قوات البحرية المصرية على منطقة مضيق باب المندب بحسب التقارير.وفي وقت سابق علقت شركات الطيران الإسرائيلية رحلاتها الجوية القادمة من أديس أبابا، خشية إسقاطها من قبل طيران التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضمن عملية "عاصفة الحزم" التي تستهدف مواجهة انقلاب الحوثيين على الشرعية اليمنية.وقالت تقارير صحفية إسرائيلية، أن العمليات العسكرية في اليمن تسببت في تعليق الرحلات القادمة من وإلى أديس أبابا، وأن العديد من المسافرين الإسرائيليين أجروا اتصالات بوزارة الخارجية بمدينة القدس المحتلة، بعد أن تم إبلاغهم بعدم إقلاع الرحلات إلى تل أبيب.وبحسب موقع (ynet) التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، "هناك مخاوف من تعرض الطائرات الإسرائيلية التي تتبع هذا المسار لضربات صاروخية، وأن وزارة الخارجية أكدت لمراسلها أنها تلقت اتصالات بالفعل من إسرائيليين عالقين في أديس أبابا".
إسرائيل.. ميناء إيلات مهدد بالشلل بسبب “عاصفة الحزم”