الوكيل – تسعى إيران إلى زيادة صادراتها من الصلب وخطب ود المستثمرين الأجانب، في مسعى لمضاعفة إنتاجها من الصلب إلى 4 أمثاله خلال عقد واحد وتعويض، ولو جزء يسير، من الإيرادات الهائلة التي تخسرها طهران بسبب العقوبات الغربية على مبيعاتها النفطية.
ووفقا لعرض توضيحي أعده مجمع فولاذ مباركة، أكبر منتج للصلب في إيران، فقد صدرت طهران -التي يعتمد اقتصادها بشدة على قطاع التشييد- متوسط 1.35 مليون طن من الصلب في عامي 2024 و 2024.
وعلى النقيض من ذلك، صدرت إيران 1.26 مليون طن من الصلب خلال أول 7 أشهر من العام الحالي، وفقا لبيانات رابطة منتجي الصلب في إيران.
ويذهب الجزء الأكبر من صادرات الصلب الإيرانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتضمن أحيانا صفقات مقايضة أو إيداع الثمن في بنوك غير غربية لتفادي العقوبات، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
ويتضاءل قطاع الصلب الإيراني أمام قطاع النفط، أحد أعمدة الاقتصاد التي تستهدفها العقوبات الغربية، إذ تقدر قيمة ما تخسره إيران شهريا من مبيعات النفط جراء العقوبات نحو 4 مليارات دولار.
وعلى النقيض من ذلك تصل قيمة صادرات إيران من الصلب في أول سبعة شهور من العام إلى حوالي 6.3 مليار دولار بالأسعار الحالية.
خطب ود المستثمرين
ولا تدخر إيران وسعا لتعزيز قطاع الصلب، ففي أغسطس سحبت مخصصات سعر الصرف الخاص لكل واردات الصلب عدا المنتجات المسطحة، في مسعى لزيادة الإنتاج المحلي.
ووفقا لبيان صحفي أصدره نائب وزير الصناعة والمناجم والتجارة، مهدي كرباسيان، فقد وقعت إيران اتفاقية مع كويت ستيل في يونيو لبناء مجمع جديد بطاقة مليون طن من لفائف الحديد.
كما ذكر كرباسيان في بيان منفصل إن ما يصل إلى 37 شركة أجنبية ‘بارزة’ أبدت منذ الصيف استعدادها للتعاون في قطاعات صناعات التعدين الإيراني، وإن كان رغم أنه لم يكشف عن أسماء تلك الشركات.