روما – قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، إن "مجموعة 5 + 1 لن تقبل أي اتفاق مع إيران إلا في ظل وجود نتائج ملموسة، وعلى أساس إمكانية دفع طهران إلى تغيير دورها في مسارح الأزمات الإقليمية".
وأضاف جينتيلوني، في لقاء نشرته صحيفة لاستامبا (خاصة) الصادرة اليوم الخميس: "نحن نشجّع التوصل إلى اتفاق جيد في لوزان (السويسرية)، ولكن هذا لا يعني دعم المواقف الإيرانية".
وتابع: "إيطاليا تأمل التوصل إلى اتفاق جيد، وهذا يعني الخوض في ما هو أبعد من مسائل الطاقة النووية؛ لأن ذلك ستكون له آثار إيجابية بما يتصل بمختلف بؤر الأزمات، ولا سيما الالتزام ضد تنظيم داعش، والوضع في اليمن".
ولفت إلى مثالين في هذا السياق قائلا: "فإيران تقوم في الموصل بالضغط على الحكومة العراقية كي تشرع بقوات شيعية في الهجوم على المدينة المحتلة من قبل تنظيم داعش، والولايات المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي يخشون من أن يكون هذا تكتيك خاطئ، قد يدفع السنة باتجاه داعش".
ومضى قائلا: "أما في اليمن، فإن ظل إيران وراء المتمردين الحوثيين قد أشعل الفتيل الذي أدى إلى العمل يات العسكرية بقيادة السعودية".
واستأنف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره الأمريكي، جون كيري، الجمعة الماضي، جولة جديدة من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية، بهدف التوصل إلى اتفاق إطاري قبل نهاية مارس /آذار الماضي، يمهد الطريق أمام إبرام اتفاق نهائي خلال مدى زمني لا يتجاوز نهاية يوليو/تموز2020.
وبعد أن تجاوز المفاوضون المهلة المحددة سلفا والتي انتهت منتصف ليل الثلاثاء استمرت المحادثات حتى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس في مدينة لوزان السويسرية.
وتقود المفاوضات مع إيران، دول مجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) بالإضافة إلى ألمانيا.