الوكيل – بدأ رئيس الوزراء الصيني لي كهتشيانغ، الأحد، جولة إفريقية تشمل 4 دول بالقارة السمراء، وتركز على العلاقات الاقتصادية التي شهدت تجارة بين الجانبين تجاوزت 200 مليار دولار العام الماضي. وستشمل الجولة إثيوبيا ونيجيريا وأنغولا وكينيا.وقال رئيس الوزراء إن الخلافات الناجمة عن مشروعات الاستثمار الصينية في إفريقيا ليست سوى ‘مشكلات بالنمو’ في علاقة ناشئة.وأوضح لي قبل بدء الجولة التي تستمر من الرابع حتى 11 مايو، أن على الشركات الصينية في إفريقيا الالتزام بالقوانين والترتيبات المحلية، بالإضافة إلى تحمل مسؤولية حماية مصالح المجتمعات المحلية.وأضاف أن الحكومة الصينية مستعدة ‘للجلوس مع الدول الإفريقية لحل أي مشكلات تنشأ بين الجانبين’، مشيرا إلى أن تلك ‘قضايا منفردة في علاقة تقوم على المساواة والمصلحة المشتركة’.وتابع: ‘أريد أن أؤكد للأصدقاء الأفارقة بكل جدية أن الصين لن تسلك مطلقا طريقا استعماريا مثلما فعلت بعض الدول أو تسمح بعودة ظهور الاستعمار الذي ينتمي للماضي في إفريقيا.’وتنفق المشروعات الصينية بقوة على مشروعات البنية الأساسية والتعدين والطاقة في إفريقيا مع سعي الصين لزيادة حصولها على إمدادات السلع الحيوية مثل النفط والنحاس.ولكن في بعض الحالات واجهت شركات صينية اتهامات بمعاملة الموظفين المحليين بشكل غير منصف، وأضرب عمال النفط في مشروعين تستثمر فيهما الصين في تشاد والنيجر في مارس احتجاجا على ‘عدم المساواة في الرواتب’.يذكر أن حجم التجارة المتبادلة بين الصين والدول الإفريقية وصل إلى 210 مليارات دولار عام 2024، لكن الصين واجهت اتهامات بعرقلة النمو الاقتصادي لإفريقيا بالتركيز على الحصول على المواد الخام بدلا من توفير وظائف وأسواق محلية.وفي 2024 تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري لإفريقيا، إذ أوضحت وكالة شينخوا للأنباء إن أكثر من 2500 شركة صينية تعمل في أفريقيا.
الاقتصاد.. محور جولة صينية بإفريقيا